شوشرة: رسائل إلى السلطتين

نشر في 09-06-2018
آخر تحديث 09-06-2018 | 00:07
 د. مبارك العبدالهادي في شهر رمضان تكثر اللقاءات بين الأحبة والإخوة والجيران، وفيه تنفتح قريحة البعض لاستعراض جميع القضايا والأمور بكل شفافية، وخلال الجولات الرمضانية والغبقات دارت العديد من الحكايات بين الأمس واليوم، بين الظلَمة والمظلومين، بين الهم والفرح، بين المجالس السابقة والحالية، بين الحكومات الماضية والآنيّة، بين من كانوا يقفون في وجه الفساد ومن يدعمونه، بين جيل الماضي والحاضر، بين من قلبه على الكويت ومن يُكنّ لها الشر، بين الحامي والحرامي، وطبعا من كانوا يتبادلون أطراف الحديث بدون مجاملة هم من الجيلين "جيل الطيبين وجيل الشباب"، حتى إن بعضهم ذرفوا الدموع وهم يرجعون بذاكرتهم إلى الوراء، وهذا الحديث قد وصل إلى السلطتين التشريعية والتنفيذية، ولكن "الجماعة أذن من طين وأذن من عجين"، خصوصا عندما يكون الحديث من الأغلبية الصامتة التي لا تخضع لأي لواء من ألوية التوجهات السياسية أو بعض الأطراف النيابية أو الحكومية أو المتنفذين، فوصلتُ إلى جملة من الرسائل التي يرغب هؤلاء المواطنون إيصالها إلى السلطتين ولكنهم لا يجدون ساعي بريد أمينا، وتمثل بعضها في التالي:

أولاً: إلى متى يستمر نفوذ البعض على مصالح العباد مع الطبقية والفوقية المريضة التي يعانونها؟ ثانيا: إلى متى يظل مسلسل الفساد والتجاوز على القانون؟ ثالثا: إلى متى تستمر الواسطة للحصول على الحقوق؟ رابعا: لماذا أصبح النائب هو الوسيط بين الحكومة والشعب في بعض الأمور، فأين هي سياسة الباب المفتوح؟

خامسا: إلى متى تدهور الأوضاع الاقتصادية وانتكاسة البورصة؟ سادسا: إلى متى استمرار الأزمة الإسكانية والمشاريع الوهمية التي يتباهون بها دون أي مقومات للبنية التحتية؟ سابعا: إلى متى ارتفاع الأسعار في كل شيء حتى وصلت إلى الإيجارات وغيرها من السلع الاستهلاكية والعقار... إلخ؟ ثامنا: متى ستنتهي قضية البدون؟

تاسعا: جامعيون بلا وظائف رغم تخصصاتهم الهندسية وغيرها! عاشرا: إلى متى حالة القلق والفزع واللا استقرار خوفا من القادم بسبب الاشتباكات المستمرة بين بعض الأطراف؟ حادي عشر: إلى متى استمرار المسلسل المكسيكي بسرقات بعض الجمعيات التعاونية وغيرها من المناقصات والفضائح التي تنتشر بين الفينة والأخرى؟ ثاني عشر: لماذا هناك من يخطف الفرح من أبناء الكويت؟ ثالث عشر: "ليش خيرنا لغيرنا "؟! رابع عشر: متى ينتهي الملف الرياضي؟ خامس عشر: متى نشعر بطعم ونكهة رمضان التي كانت موجودة فيما مضى؟

هذا ملخص من فيض الرسائل التي لو استمررت في سردها لما اتسعت الصفحات لها، ولكن الحمد لله هذي أهم مشاكلنا، هي طبعا بسيطة "فالمهم أننا نأكل ونشرب وعندنا تموين ونقرقع" ومشغولون بريال مدريد وبرشلونة، ومقاطع بعض المهرجين "اللي شوية" ترفه عما يدور في خلجاتنا، إضافة إلى الفاشينستات وبعض المغردين والمطبلين وتوقعات الوضع القادم، رغم حرارة وسخونة الأجواء في المنطقة!

آخر الكلام:

ما ذُكِر غيض من فيض... فالتفتوا إلى الأغلبية الصامتة... وابتعدوا عن البطانة الفاسدة.

back to top