لبنان: نشر مرسوم التجنيس معدلاً وخالياً من «الأسماء المستفزة»

جنبلاط إلى الرياض بدعوة ملكية ويساجل جميل السيد

نشر في 08-06-2018
آخر تحديث 08-06-2018 | 00:04
قائد الجيش العماد جوزيف عون متفقداً لواء المشاة الثالث وفوج الحدود البرية في البقاع أمس (الوكالة الوطنية)
قائد الجيش العماد جوزيف عون متفقداً لواء المشاة الثالث وفوج الحدود البرية في البقاع أمس (الوكالة الوطنية)
نشرت وزارة الداخلية اللبنانية أمس، مرسوم التجنيس المثير للجدل، الذي أثار أزمة سياسية أياماً، وجرى تعديله وحذف بعض الأسماء "المستفزة" منه من المقربين من نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وكان مدير الأمن العام اللواء عباس إبراهيم، زار القصر الجمهوري في بعبدا صباح أمس، والتقى رئيس الجمهورية ميشال عون وناقشا النسخة الأخيرة للمرسوم وآلية نشره.

وقالت مصادر أن «العدد النهائي في مرسوم التجنيس بلغ 407 مجنسين من جنسيات مختلفة، النسبة الأكبر منهم من السوريين»، لافتة إلى أن «الأمن تحقق من السجلات العدلية لجميع المشمولين بالمرسوم، وقد بات ثابتا بالنسبة إليه وجود أشخاص غير مستحقين للجنسية، ولا تتوافر لديهم الشروط المطلوبة لذلك، مما يعني أن أسماء سيتم شطبها منه».

وكان الأمن العام قد حدد في بيان، مساء أمس الأول، «الخميس موعدا للبدء باستقبال المراجعات والشكاوى بشأن المرسوم، والهدف من ذلك كان تحديد موعد للنشر، بعد تأخر وزارة الداخلية في ذلك».

يأتي كل ذلك بعدما أوكل الرئيس عون الى اللواء إبراهيم مهمة التدقيق في الأسماء الواردة في مرسوم التجنيس، بعد الاعتراض عليها، حيث تم الاتفاق على حصول الأخير على نسخة من المرسوم لنشرها، بالتزامن مع إنشاء غرفة عمليات في المديرية العامة هدفها التحقيق في المرسوم.

إلى ذلك، أكد رئيس «اللقاء الديمقراطي»، ​النائب السابق ​وليد جنبلاط،​ أنه سيتوجه نهاية الأسبوع إلى المملكة العربية ​السعودية​ مع وفد، تلبية لدعوة رسمية من الديوان الملكي. وأشار جنبلاط، في حديث تلفزيوني أمس، الى أنه «سيلتقي الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز»، لافتا إلى أن «زيارة المملكة هي استكمال للعلاقات التاريخية بين ​المختارة​ والسعودية».

في موازاة ذلك، أنهى مدير الأمن العام السابق، النائب جميل السيد، أمس، إفادته أمام المحكمة الخاصة بلبنان التي تحقق في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق الراحل رفيق الحريري، أمس، وذلك بعدما تراجع الادعاء وممثلو المتضررين عن طرح أسئلة عليه، لاسيما أنه كان قد هدد بالانسحاب من الجلسة إذا طرح هؤلاء أسئلة عليه قبل أن تعطيه المحكمة الحق في الكلام.

واتهم السيد الادعاء وممثلي المتضررين بأنهما أخفيا أدلة، وعملوا مع شهود الزور وتسببوا في زجه بالسجن 4 سنوات.

وردّ جنبلاط على ما أدلى به السيد أمام المحكمة، وقال في تغريدة على «تويتر» أمس: «يا سيادة اللواء جميل السيد. شكرا على وصفي بالمجنون بعد محاولة اغتيال مروان حمادة، ولاحقا بعد اغتيال الحريري. أذكركم بأنني مازلت مجنونا. لقد دخلوا على دم كمال جنبلاط وخرجوا على دم رفيق الحريري. وهل لي أن أذكركم بأن بشار الأسد صديقكم اغتال شعبا بأسره، ألا وهو الشعب السوري»؟

back to top