الكويت وعمل الخير صنوان (2)

نشر في 05-06-2018
آخر تحديث 05-06-2018 | 00:09
بدأ ارتباطي بالهيئات والمؤسسات الخيرية الكويتية منذ بداية عملي الدبلوماسي، ففي اعتقادي أن تلك الأعمال مكملة للعمل الدبلوماسي، فمن خلالها سعدت بالتعرف على كوكبة ممن عمر الله قلوبهم بحب الخير من أمثال النائب السابق الأخ الكريم دعيج الشمري، والأخ الكريم عبدالقادر العجيل مدير بيت الزكاة السابق، والأخ الكريم مشعل السعيد.
 يوسف عبدالله العنيزي ونحن في هذه الأيام المباركة من هذا الشهر الفضيل شهر الخير، كم هو رائع أن نتحدث عن بلد الخير وأهله، فبعد المقال الأول بالعنوان نفسه تلقيت عددا من الاتصالات والرسائل النصية تشيد بالكويت وأهلها، يا له من نبع خير فاض على الناس في كل بقاع الدنيا.

بدأ ارتباطي بالهيئات والمؤسسات الخيرية الكويتية منذ بداية عملي الدبلوماسي، ففي اعتقادي أن تلك الأعمال مكملة للعمل الدبلوماسي، فمن خلالها سعدت بالتعرف على كوكبة ممن عمر الله قلوبهم بحب الخير من أمثال النائب السابق الأخ الكريم دعيج الشمري، والأخ الكريم عبدالقادر العجيل مدير بيت الزكاة السابق، والأخ الكريم مشعل السعيد.

ففي أثناء رئاستي للبعثة الدبلوماسية في الجزائر قامت السفارة بتوزيع بعض الكراسي لذوي الاحتياجات الخاصة، كما قامت بمساعدة بعض الأسر لأداء فريضة الحج، واستمر هذا التواصل بعد انتقالي لترؤس البعثة الدبلوماسية في اليمن الشقيق.

كان هناك دور رائد لأعمال الخير، ومنها إنشاء مقر لإيواء الأيتام مع مصنع لحياكة السجاد، وحفر الآبار في عدد من القرى اليمنية، وبعد انتقالي لترؤس البعثة في الأردن الشقيق تطور هذا العمل من خلال فريق العمل بالسفارة من أمثال الإخوة عيسى الشمالي ومحمد الهاجري ومحسن العجمي ومساعد المطيري والعقيد مرزوق المطوع.

مع تنوع المجالات وليعذرني الجميع لذكر بعض الأسماء، فليس الهدف المدح والإطراء، ولكن رغبة في زيادة الاقتداء، فقد تكفل سمو الشيخ ناصر المحمد الصباح، حفظه الله، بتوزيع الحقائب المدرسية بكل المستلزمات وعلى جميع مدارس الأيتام، كما قام الأخ الكريم فوزي عبدالغفور بإرسال الشاحنات التي تحتوي على "كسوة العيد" للأطفال وعائلاتهم.

ولا ننسى الدعم من الدكتور عبدالوهاب الفوزان والأخ الكريم فوزي الفوزان، شافاه الله وعافاه، والأخ الفاضل فواد الغانم، وكان للدكتور هلال الساير رئيس جمعية الهلال الأحمر الكويتية دور فاعل ومميز، فكانت المساعدات الخيرية التي كان يرسلها لا تنقطع حتى فاضت المخازن في السكن ومقر السفارة.

ومن ناحية أخرى فقد قام بعض رجالات الكويت ببناء مجمع، وتم توزيع الشقق السكنية على بعض الأسر المحتاجة وبشكل خاص الأطفال اليتامى المتفوقين، وقد شارك في توزيع وثائق التملك فضيلة الشيخ مهلهل الياسين، هذا ولم يقتصر عملنا على الساحة الأردنية، بل تجاوزه إلى فلسطين والضفة الغربية، ومنها مدينة جنين والقرى المحيطة بها وتم توزيع الآلاف من مواد الإغاثة.

وفي مملكة هولندا الصديقة تم افتتاح "مركز محمد الخرافي الإسلامي"، وذلك بجهد مشكور من فضيلة الشيخ أحمد الفلاح، وتبرع كريم من المغفور له بإذن الله جاسم محمد الخرافي، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته.

هذه الكويت وهذا ديدن أهلها، وستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فاللهم حنانيك بوطني، احفظه من أبنائه أما أعداؤه فنحن كفلاء بهم إن شاء الله.

حفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

back to top