ميل معظم المؤشرات للمكاسب بقيادة «تاسي» السعودي

مالت محصلة مؤشرات الأسواق المالية الأسبوعية في دول مجلس التعاون الخليجي إلى اللون الأخضر، لكن بمكاسب في معظمها محدودة جداً عدا مؤشر «تاسي» السعودي، الذي حقق ارتفاعاً عريضاً بنسبة 1.5 في المئة بينما ربحت مؤشرات أسواق دبي والمنامة وأبوظبي والكويت مكاسب محدودة بين ثلث نقطة مئوية تقريباً للأول وعُشري نقطة مئوية في سوق المنامة وحقق مؤشر سوقي الكويت وأبوظبي عُشر نقطة مئوية فقط، وكانت على الطرف الآخر خسارتان كبيرتان تكبدهما مؤشرا سوقي قطر وعمان بنسبة 1.9 و 1 في المئة على التوالي.

تباين كبير في السوق السعودي

للأسبوع الثاني على التوالي تسجل متغيرات السوق السعودي على مستوى الأسهم والقطاعات أداء متبايناً ومستغرباً مقارنة مع المؤشر الرئيسي للسوق، إذ إنه ربح نسبة 1.5 في المئة تعادل 123.27 نقطة ليقفل على مستوى 8161.08 نقطة ويستعيد كامل خسائر الشهر والأسبوع خلال جلسسة أمس الأول، التي حقق خلالها حوالي 2 في المئة وبدعم من تصريحات «أوبك»، التي أعادت للنفط خسائره مرة أخرى يلامس خلالها برنت مستوى 78 دولاراً للبرميل بالرغم من ارتفاع مخزونات النفط الأميركي، التي أعلنت بعد تصريحات «أوبك»، التي أشارت إلى الإبقاء على مستويات الإنتاج الحالية، وزيادة ستكون فقط لسد أي عجز في الطلب، إن حدث، وبالعودة إلى السوق السعودي، وعلى الرغم من المكاسب العريضة للمؤشر فإن القطاعات سجلت في أغلبها تراجعاً إذ انخفض 13 قطاعاً مقابل مكاسب ل 7 قطاعات فقط، وكانت الخسائر أكبر إذ وصلت في قطاع النقل إلى 4 في المئة والإدارة والتطوير العقاري بينما المكاسب لقطاعي البنوك والمواد الأساسية لم تتعد 1.4 في المئة، وتشير هذه المفارقات إلى حالة من الفرز في السوق السعودي شبيهه بما حصل في بورصة الكويت خلال السنة الماضية ومستمر حتى الأسبوع الماضي، وهو تركيز وشراء الأسهم التشغيلية في قطاعي البنوك والمواد الأساسية وبيع في بقية القطاعات أي الأسهم الأقل وزناً، التي يقدر لها أنها لن تدخل مؤشرات الأسواق الناشئة سواء في مورغان ستانلي أو فوتسي راسل إذ ستكون مراجعة الأول خلال نهاية هذا الشهر، ومن المحتمل أن يرقى السوق السعودي بينما فوتسي راسل تقرر ترقية السوق، لكن لم تصدر قائمة الأسهم المرقاة حتى الآن، وسيكون ذلك خلال مراجعة شهر سبتمبر المقبل، هذا إضافة إلى فتورالمضاربات، إذ بدا أن ركوب المخاطر في أسواق المنطقة قد تراجع إلى أدنى مستوياته وأصبح متعاملوها يميلون إلى شراء الأسهم القيادية وتداولها، إذ إنها على مخاطر أقل وبعد عدة تجارب صعبة خلال الأعوام الماضية.

إجمالاً استطاع مؤشر تاسي وبدعم الأسهم القيادية المرتبطة أكثر بالاقتصاد الكلي، الذي سجل ارتفاعاً في التضخم خلال ثلاثة أشهر سابقة، أن يبقى على مكاسب هذا العام، التي تقدر بحوالي 13 في المئة حتى نهاية الشهر الخامس منه.

مكاسب محدودة في دبي والمنامة وأبوظبي

ربحت أربعة أسواق مكاسب محدودة وجميع مكاسبها جاءت خلال الجلسة الأخيرة التي محت معظم خسائر الأسبوع خليجياً، وبعد ارتداد كبير لأسعار النفط وتحسن واضح لمؤشرات الأسواق العالمية، وكأن هذه الأسواق ارتبطت بأسعار النفط خلال الأسبوع الذي ساده أداء باهت معظم فتراته، وكان سوق دبي الأفضل ليستمر في حالة ارتداد للأسبوع الثالث على التوالي ويحقق ثلث نقطة مئوية تعادل 9.67 نقاط ليقفل على مستوى 2964.13 نقطة.

وسجل مؤشر البحرين نمواً أقل بعُشري نقطة مئوية تعادل 2.67 نقطة وبأداء مقارب لأداء مؤشرات الكويت ودبي إذ تشترك الأسواق الثلاثة بأسهم مشتركة الإدراج، وعلى رأسها «جي إف إتش» الذي تحرك محايداً وبعض الأسهم الأخرى ثنائية الإدارج كالأهلي المتحد بين الكويت والبحرين ومجموعة أسهم المدينة وأجيليتي مشتركة بين الكويت ودبي.

وبعد مكاسب كبيرة خلال الأسبوع الأسبق عاد مؤشر أبوظبي واستقر وسط عمليات جني أرباح وبالكاد وصل إلى المنطقة الخضراء وبنسبة عُشر نقطة مئوية فقط تعادل 3.95 نقاط ليقفل على مستوى 4605.04 نقاط.

تذبذب مؤشرات بورصة الكويت

سجلت مؤشرات بورصة الكويت محصلة متساوية على مستوى المؤشرات الرئيسية الثلاثة وبنسبة واحدة كانت عُشر نقطة مئوية تعادل 4.37 نقاط على مستوى المؤشر العام ليقفل على مستوى 4735.72 نقطة، كذلك ربح المؤشر الأول عُشر نقطة مئوية تقريباً تعادل 2.8 نقطة ليقفل على مستوى 4690.55 نقطة وبذات النسبة مؤشر السوق الرئيسي أي 7.1 نقاط ليقفل على مستوى 4816.34 نقطة.

وارتفعت حدة المضاربات في بداية الأسبوع على أسهم منتقاة كان أبرزها مغاربية وبعض الأسهم في كتلة الاستثمارات الوطنية وبشكل انتقائي شديد لكنها رفعت النشاط إلى نسبة 49 في المئة مقارنة مع الأسبوع الأول من رمضان وزادت السيولة إلى نسبة 34 في المئة والزيادة جاءت من خلال ارتفاعها خلال الجلسة الأخيرة إذ سجلت سيولة قياسية لهذا الشهر ومنذ تقسيم السوق حيث بلغت 18 مليون دينار وسط مضاربات عنيفة على الأسهم القيادية في السوق الأول انتهت إلى مكاسب بعد تراجعات سجلتها بداية الأسبوع.

خسائر كبيرة في قطر ومسقط

سجل مؤشرا قطر ومسقط خسائر واضحة كانت بنسبة 1.9 في المئة تعادل 168.68 نقطة ليقفل على مستوى 8880.51 نقطة متنازلاً عن مستوى 9 آلاف نقطة مجدداً، وبعد ضغوط على الأسهم القيادية لم تدعمها ارتفاعات أسعار النفط التي جاءت متأخرة بنهاية الأسبوع، وكانت خسائر سوق مسقط نسبة 1 في المئة بعد مرور إعصار ميكونو في بعض محافظات السلطنة الغربية وبسلام مع بعض الخسائر البشرية والمادية المحدودة ليخسر مؤشر سوق السلطنة بنسبة 1 في المئة تعادل 47.77 نقطة مقفلاً على مستوى 4606.68 نقاط.