لبنان: باسيل يخيِّر الحريري بين «المالية» أو «الداخلية»

«القوات»: نريد تمثيلاً موازياً لـ «الحر»

نشر في 29-05-2018
آخر تحديث 29-05-2018 | 00:02
الرئيس اللبناني مستقبلاً العميد مالك شمس المدير العام لإدارة الجيش
الرئيس اللبناني مستقبلاً العميد مالك شمس المدير العام لإدارة الجيش
انطلقت، أمس، الاستشارات والمشاورات الجدية لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، التي يقودها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري.

ورغم كل التسهيلات والإيجابيات، التي أنتجها لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الأسبوع الماضي، غير أن بعض العقد تستوجب حلولاً توافقية من قبل كل الأطراف.

وبعد بروز «العقد الثلاث»، خلال الأيام الماضية، والمعبّر عنها بـ«تمثيل سنة 8 آذار» بمقعد، و«تمثيل النائب طلال أرسلان بمقعد درزي» و«تحجيم حزب القوات اللبنانية»، زاد كلام رئيس تكتل «لبنان القوي» وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل من صعوبة مهمة الحريري إذ طالب بعد لقائه الأخير بـ«الداخلية» أو«المالية» بعدما كان يعتقد أن النقاش الحكومي تجاوز هذه المسألة.

وبذلك تكون مهمة الحريري تعقدت خصوصاً مع تمسك «الثنائي الشيعي» بوزارة المالية، وهو ما أكد عليه الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير قبل أيام.

كما برزت أيضاً عقدة تمثيل تيار «المستقبل»، إذ أكدت مصادر التيار، أنه «يحق لنا بـ 6 وزراء سنة، والرئيس سعد الحريري سيحاول الحصول على ذلك، كما سيحاول في حال لم نحصل على كل الوزراء السنة أن يكون لنا وزير مسيحي».

وكانت استهلت الاستشارات بلقاء جمع الحريري وبري. بعدها التقى الحريري نائب رئيس مجلس النواب النائب إيلي الفرزلي، الذي قال بعد اللقاء: «لا يمكن تصور مجلس النواب من دون معارضة فيه، والتسويق لنقل كل الكتل إلى الحكومة وتعطيل العمل الرقابي لا يخدم مصلحة البلاد».

أما كتلة «التنمية والتحرير»، فتحدث باسمها النائب أنور الخليل الذي قال: «نصر على وزارة سيادية باتت معروفة ولأننا 17 نائباً يجب أن نمثل بـ 4 وزراء في الحكومة».

وتحدثت عضوة كتلة «المستقبل» النائب بهية الحريري باسم الكتلة، وقالت: «نريد تمثيلاً عادلاً للمناطق، ونحن مع حكومة ثلاثينية إن لم يكن أقلّ من ذلك، ونطالب بإشراك جميع الكتل في عملية النهوض كما نتمنى اعتماد المداورة».

أما تكتل «لبنان القوي»، فتحدث باسمه باسيل الذي قال: «طرحنا حكومة وحدة وطنية موسعة تضم أكبر عدد من القوى وتعكس نتيجة الانتخابات النيابية، وقد بحثنا في حصتنا من دون المرور على حصة رئيس الجمهورية أو سواه، كما طالبنا بتمثيل الطائفتين العلوية والسريانية في الحكومة، وبتوزيع الحقائب السيادية على الطوائف الصغرى أيضاً». وتابع: «لسنا مع تكريس أي حقيبة لأي طرف ومنذ عام 2005 نحن محرومون من الحصول على المالية أو الداخلية وقد آن الاوان اليوم ليحصل تكتلنا عليهما لأنه يحق لنا الحصول على إحدى الحقائب السيادية».

وتحدث عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب جورج عدوان باسم التكتل، قال: «يجب أن يكون تمثيل القوات في الحكومة موازياً لتمثيل التيار الوطني الحر»، مضيفاً: «نحن كقوات، نتعهد أن نكون حصّة رئيس الجمهورية في الحكومة، لأننا لعبنا دوراً أساسياص في انتخابه». ورأى أن «من يحاول عزل القوات يرفض إرادة الناس ويرفض محاربة الفساد ويرفض السيادة».

back to top