سفير جنوب إفريقيا: بلادنا أرض الفرص المستقبلية ونرحب باستثمار الكويتيين فيها

بونا لـ الجريدة.: واثقون بدعم الكويت للحصول على مقعد دائم بمجلس الأمن

نشر في 27-05-2018
آخر تحديث 27-05-2018 | 00:12
دعا سفير جنوب إفريقيا لدى الكويت، مزوليسا بونا، رجال الأعمال الكويتيين والشركات الكويتية الى الاستثمار في بلده، «نظراً للفرص المتاحة في مجالات البنى التحتية والبناء والصناعة والتعدين، إضافة إلى الزراعة».

وفي حديث مع «الجريدة» اعتبر بونا أن بلاده «هبة من الله، فهي فريدة من نوعها مقارنة بمعظم دول العالم، بسبب جمالها الطبيعي وشعبها المضياف، خصوصاً أنك لحظة تطأ قدماك أرضها، فإنك لا تشعر بأنك غريب، بل تشعر كأنك في بلدك، نظرا إلى الدفء والمحبة اللذين تشعر بهما من المواطنين هناك».

وإذ اعتبر أن العلاقات بين الكويت وبلده «أكثر من رائعة»، أمِل بونا «في الحصول على دعم الكويت خلال التصويت المقبل بمجلس الأمن، لكي تتمكن بلادنا من الفوز بمقعد دائم في المجلس، نظرا لما يتوقع أن تقوم به جنوب إفريقيا في خدمة السلام والأمن العالميين»... وفي ما يلي نص الحوار:

● لماذا جنوب إفريقيا مميزة؟

- بلدنا دولة فريدة من نوعها لأسباب عدة، أولا نظراً لما يتمتع به شعبنا من محبة للضيف، ومن صداقة تجاه الجميع، وإحدى أهم قيمنا هي ما نسميه «أوبونتو»، أي التي ورثناها عن أجدادنا، ومعناها أنه لا يمكن للإنسان أن يعيش منعزلا. فنحن نقول: «أنا موجود لأنك أنت موجود»، إذا عندما تكون في جنوب إفريقيا، فإنك سوف تشعر بالدفء في الملتقى، وبأنك لست غريبا أو وافداً، بل بأنك واحد منا، ونحن نرحب بالجميع كشقيق وكشقيقة ووالد ووالدة.

جنوب إفريقيا البلد المضياف هدية من الطبيعة، لأننا بالمصادفة خلقنا في هذه البقعة من العالم، ونعتبر أن هذا الكنز الجميل هبة من الله عز وجل، ونحن نشارك هذه الهدية مع العالم أجمع. إذا جنوب إفريقيا بلد رائع الجمال ولديها كل شيء: الغابات والجبال والهضاب وأجمل الشواطئ البحرية، ولدينا مجموعة من النباتات النادرة الوجود في العالم، لدينا السفاري، وأجمل مساحة بحرية، نظرا لأننا محاطون بـ من 3 آلاف كيلومتر من الشواطئ، أي أنها أجمل مكان لمحبي الرياضة البحرية ولمحبي الغوص ولمحبي ممارسة رياضة ركوب الأمواج، إضافة الى محبي صيد السمك.

وتجد أيضا أطول قفزة «بانجي» في العالم، كما أنه بإمكان محبي القفز بالمظلة من الطائرة ممارسة هذه الهواية.

لدينا ثقافة متنوعة، نظرا لوجود جنسيات من آسيا وأوروبا والأميركتين، لذلك تجد هذا التنوع في ثقافتنا وفي مطبخنا ولبسنا وموسيقانا. وعندما تتنقل من مقاطعة أو من مكان الى آخر، فإنك ستشعر كما لو كنت انتقلت الى بلد آخر.

فمثلا، إذا زرت جوهانسبرغ، فستشعر بالحيوية وبالحياة وبالطاقة على مدى الساعات الـ 24، وإذا زرت كيب تاون، فلن ترى سوى أجمل المناظر الطبيعية، والجبال، والبحر، وهي مدينة للراحة والاسترخاء أكثر، إذا هذا ما يجعل بلادنا فريدة.

من يزُر جنوب إفريقيا، يشعر وكأنه زار العالم في مكان واحد، بسبب سحرها ورونقها الخاص، إنها عروس القارة السمراء التي يعشقها محبو أجمل طبيعة وأروع حياة برية في العالم، لذلك يحظى هذا البلد الإفريقي بجوائز السفر العالمية عاما بعد آخر، ويعد من أفضل بلدان العالم للزيارة، ولذلك ثمة أعداد غير قليلة من الكويتيين الذين يقصدون هذا البلد للسياحة والاستثمار.

● كيف بإمكان المسافر من الكويت الوصول إلى جنوب إفريقيا؟

- بالإمكان السفر من خلال دبي، والدوحة، أو أديس أبابا. وعند وصولك إلى جنوب إفريقيا، بإمكانك التنقل بسيارة على طرقات حديثة، أو في حافلات جديدة، أو في القطار المتطور جدا، أو في البحر من خلال سفن خاصة للرحلات. لدينا أهم البنى التحتية في العالم.

● هل بلدكم غالية بالنسبة إلى السياح؟

- بالعكس، أسعارها مقبولة للغاية.

● وماذا عن الفنادق؟

- لدينا أفخم الفنادق من 5 نجوم وما دون، ومطاعمنا مميزة للغاية، حيث تجد الأكل «الحلال»، نظراً لوجود نحو 5 ملايين مسلم، أضف الى ذلك، فإن كافة الجنسيات من مختلف الديانات، بإمكانهم أن يطلبوا ما يشتهون من الطعام. ولدينا كذلك مساجد موزعة على أنحاء البلاد. ليس لدينا أي مانع في إصدار تأشيرات دخول لجميع الجنسيات.

● كيف تصف العلاقات بين جنوب إفريقيا والكويت؟

- العلاقات أكثر من رائعة، فقد بنينا علاقة مشتركة منذ عام 1994 عندما حصلنا على حريتنا وديمقراطيتنا، وكانت الكويت واحدة من الدول التي دعمت حقنا في الحصول على هذه الحرية والديمقراطية. وذروة العلاقات الدبلوماسية توجتها زيارة الرئيس الراحل نيلسون مانديلا إلى الكويت في عام 1995، والتي كانت حجر الأساس لبناء علاقاتنا الثنائية.

بنينا علاقات مشتركة في مجالات السياسية والاقتصاد والتجارة والثقافة والصحة والأبحاث والتعليم، إضافة الى مجالات عدة أخرى، ووقّعنا اتفاقات في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار، وفي المجال الدفاعي أيضا. وثمة زيارات متبادلة بين وفود بلدينا من مختلف القطاعات.

وفي بداية هذا العام، حضر وفد سياحي كبير للتعرف على جنوب إفريقيا، من خلال اجتماعات عدة مع مكاتب السياحة والسفر في الكويت. وفي أبريل الماضي حضر الى الكويت فريق موسيقي من جنوب إفريقيا ليحيي ذكرى «يوم الحرية» الذي نحتفل به سنويا، وعزف أمام الكويتيين ألحانا رائعة. في المقابل، استقبلنا العام الماضي وفدا فنيا كويتيا، وأقمنا لهم ورشات عمل، وجهزنا لهم جولة لا تنسى.

اقتصاد متطور

● حدثنا عن فرص الاستثمار في بلدكم.

- على الصعيد التجاري، اقتصادنا متطور للغاية، في مجال تجارة الذهب والألماس والبلاتين، ولدينا زراعة قوية جدا، نظرا لنوعية تربتنا ومناخنا، لدينا كل أنواع الخضار والفاكهة، ونحن نورد بضاعتنا الى كل أنحاء العالم بما فيها الكويت. فحيثما تذهب الى المطاعم والفنادق في الكويت، ستجد أطيب أنواع اللحوم المستوردة من عندنا، وهناك مطاعم فخمة جدا في الكويت من جنوب إفريقيا. وثمة فرصة كبيرة للمستثمرين الكويتيين، وتحديداً فئة الشباب، الذين يحبون الاستثمار في قطاع المطاعم، خصوصا أن الحكومة الكويتية تدعم وتشجع الشباب على فتح مشاريعهم الخاصة، وهذه أحد القطاعات التي بالإمكان الاستفادة منها، خصوصا أن لدينا أسماء مطاعم مهمة تنافس أكبر وأهم المطاعم العالمية. ثم لدينا قطاع الآليات الضخمة للحفر وللزراعة والبناء، كل هذه الآلات مصنوعة في جنوب إفريقيا.

وفي الحديث عن الإعمار والبناء، لدينا مثال على ذلك في دبي، وهو «برج العرب» الذي بنته شركة من جنوب إفريقيا. لدينا مهندسون يعملون في شركات النفط وشركات البناء بالكويت، وهم على كفاءة عالية من التعليم والتدريب.

وحتى لدينا في المدارس الأجنبية مدرسون ومدرسات، وفي المصارف لدينا مديرون من الطراز الأول، كما أن لدينا أطباء في المستشفيات، أضف الى ذلك، ثمة مجموعة كبيرة من الاقتصاديين والاستشاريين في القطاع التجاري، وموظفون رفيعو المستوى في القطاع الفندقي، ولدينا مديرو مطاعم ومجموعة ليست قليلة من الطباخين في أفخم المطاعم الكويتية، وهذا يظهر كفاءة الجنوب إفريقيين. ولدينا صناعة كيماوية، ونحن نصدر مواد كيماوية للكويت ونصدر الفاكهة والخضار. ولدينا مصانع لتجميع السيارات لكبريات الماركات العالمية، كالألمانية والكورية الجنوبية واليابانية والأوروبية، وذلك كله بسبب الكفاءات التي لدينا واليد العاملة الماهرة التي يتمتع بها أبناؤنا. ثمة أيضا قطاع مهم جدا هو قطاع الحديد والألمنيوم، وهناك قطاع الأدوية، فنحن نصدر منتجات هذه القطاعات الى الكويت والعالم. إذن إنها فرصة كبيرة للمستثمر الكويتي في أي قطاع يحب الاستثمار به. إذا نظرت الى إفريقيا اليوم، فستشعر بأنها حاضر المستقبل، لذا أدعو المستثمرين الى الاستثمار فيها وحتى للاستثمار في القارة الإفريقية ككل. فإفريقيا هي أرض الفرص المستقبلية.

● ما هي الضمانات التي تقدمونها لرجال الأعمال الكويتيين؟

- عند حلولك كمستثمر، فإنك تتمتع بالحقوق نفسها التي يتمتع بها المواطن في جنوب إفريقيا. فنحن دولة مؤسسات، وهي التي تحمي المستثمر، ولدينا قطاع قضائي وتشريعي رائع، قضاء مستقل وشفاف وعادل ويحمي الجميع ويمنع الفساد ويحارب المفسدين، قضاء بالإمكان الوثوق به والاعتماد عليه، ونحن موقعون على اتفاقات عالمية لضمان حقوق رجال الأعمال والمستثمرين. وطورنا قانون الاستثمار بشكل يتماشى مع القوانين المعمول بها في كل دول العالم، كفرنسا وأميركا وألمانيا واليابان.

إفريقيا هي أرض الفرص الواعدة، والشركات الكويتية تستثمر في القطاع العقاري. وثمة فرص لمشاريع كبرى على الكويتي أن يأتي ويستفيد منها في جنوب إفريقيا خصوصا، وفي القارة السوداء عموماً.

- لدينا رؤيتنا 2030 لتطوير إفريقيا، في حين أن رؤية الكويت هي 2035، ولذلك نعمل على بناء شراكة بيننا، وكما ندعو الكويتي إلى الاستثمار لدينا، فإننا نحاول تشجيع شركاتنا للعمل في قطاعي البناء والنفط في الكويت، نظرا إلى قدرة شركاتنا وخبرتها في هذين القطاعين ومن خلال خبراتنا، إذن نحرص على تبادل الخبرات والأعمال فيما بيننا، وهو ما يدعم اقتصاد البلدين. شراكتنا نحاول أن نبنيها معا لنستفيد منها معا، ونحن منفتحون على مساعدة القطاع الخاص في أي تجارة يريد أن يستثمر فيها الكويتي.

تمويل كويتي

● ثمة مشاريع ممولة من الحكومة الكويتية؟

- معظم المشاريع الكويتية في جنوب إفريقيا من القطاع الخاص الكويتي، وتحديدا في القطاع العقاري والفنادق والمنتجعات، وهناك بعض الكويتيين المستثمرين في بورصة جوهانسبرغ، التي تحتل المركز الأول في إفريقيا والـ15 على مستوى العالم، وكما سبق ان ذكرت، لدينا فرص كبيرة لرجال الاعمال الكويتيين للاستثمار كذلك في اعمال البنية التحتية، نظرا لأننا لانزال نستثمر ونعمل على بناء وتطوير طرقاتنا والكهرباء والمدارس والمستشفيات والفنادق منذ عام 1994، لذلك لدينا فرص كبيرة لرجال الاعمال الكويتيين للاستثمار في كل هذه المجالات.

وفي كاب تاون هناك مستثمرون كويتيون في أعمال بناء مجمعات سكنية وفي قطاع السياحة، وفي قطاع السيارات، وتصنيع قطع السيارات، أما فيما يختص بالتصنيع العسكري فنحن متطورون جدا في هذا المجال، ونتعامل مع حكومات دول عدة، أما في مجالات الأمن والحراسة فإننا نتعامل مع شركات خاصة.

التبادل التجاري

● إلى أي مستوى يرقى حجم التبادل التجاري مع الكويت؟

- من حيث التجارة والاستثمار والسياحة، أعتقد انها لا تزال دون المستوى المطلوب لتحقيق شراكة ممتازة، لكن الإرادة موجودة، خصوصا أن علاقتنا الطيبة مع الكويت تمتد منذ 24 سنة، وما حققناه حتى اليوم أمر مميز.

● كيف تسوقون للسياحة في جنوب إفريقيا؟ وما العروض التي يمكنكم تقديمها للعائلات وغير العائلات؟

- لدينا وفود ترسلها وزارة السياحة في جنوب إفريقيا سنويا الى الكويت لتسويق السياحة، وعمل ورشات عمل مع مكاتب السياحة هنا، لتعريفهم ما يمكنهم أن يقدموه من عروض للعائلات، ولدينا عروض رائعة للعائلات، والمتزوجين الجدد لقضاء شهر العسل، ولطلاب المدارس.

وكسفارة، نتعامل مع شركات سياحة كثيرة، ونقدم لها كل المعلومات التي يحتاجونها عن جنوب إفريقيا، وننشر دائما معلومات عن بلدنا، وأنا شخصيا أجري مقابلات تلفزيونية وإذاعية للتسويق للسفر الى بلدي.

كما اننا نستخدم الفرق الموسيقية التي تأتي لتقديم العروض في الكويت لتعريف الكويتيين على السياحة لدينا، ونشارك في المعارض التي تقيمها الكويت لتسويق بضاعتنا وسياحتنا وثقافتنا، ونعرض أحيانا في مجمعات تجارية وأسواق مركزية منتجاتنا الغذائية، ونوزع كتيبات وافلاما مصورة للتعريف ببلدنا.

ونسعى إلى بناء شراكة مع خطوط الطيران لتسويق سياحتنا، ونعتمد على مصادر متعددة للتسويق والتعريف بسياحتنا، وكل عام نقيم في جنوب إفريقيا معرضا عالميا تشارك فيه الكويت، للتعريف بالسياحة عندنا، من خلال الفنادق والسفاري والرحلات البحرية وتسلق الجبال... إلخ، وهو في المرتبة الخامسة عالميا من حيث المعارض السياحية، وهو مقصود من كل أنحاء العالم.

ولدينا مجموعات ليست بقليلة من المتزوجين الجدد الذين يحبون قضاء شهر العسل في جنوب إفريقيا، والكويتيين الشباب محبي السياحة والجبال والقفز العالي والقفز من السماء والسباحة مع سمك القرش، وبإمكانهم الاستفادة من كل هذه الأنشطة.

ولدينا منتجعات سفاري مفتوحة في كل أنحاء البلد، وحدائق الزهور والنباتات الفريدة، ولمحبي صيد الطيور والحيوانات البرية ثمة مغامرة رائعة لهم، وأيضا محبي صيد السمك وركوب الأمواج والغوص مع القرش.

وهناك من يحب التعرف على الثقافة والتاريخ وعاداتنا، من مسارح ومعارض وأغان، ولديك الحياة الليلية الرائعة، وبإمكان العائلة تمضية أيام رائعة بين الطبيعة وفي المدينة والمطاعم، وما تراه في «أتلنتس دبي» مثلا ستراه في جنوب إفريقيا.

وبالإمكان زيارة قرانا والعيش مع أهلنا المحليين للتعرف على عاداتنا وتقاليدنا، أما بالنسبة الى الطقس فإن درجة الحرارة تتراوح بين 18 و28 درجة على مدار السنة... وجنوب إفريقيا مفتوحة للكويتيين للمجيء والاستمتاع بكل شيء فيها.

التأشيرات الصادرة

● كم عدد التأشيرات الصادرة العام الماضي؟

- أصدرنا نحو 2000 فيزا العام الماضي، ونسعى إلى تخطي هذا الرقم، لأننا عملنا على هذا الأمر كثيرا من خلال تسويقنا للسياحة، ولاحظنا أن نحو 40 في المئة من الأشخاص الذين سافروا الى جنوب إفريقيا يزورونها مجددا، وهذا يعني ان هؤلاء الأشخاص يستمتعون بجمال بلدنا التي يقصدها كذلك اشخاص من جميع أنحاء العالم للتقاعد هناك.

● كم تكلف التأشيرة؟

- الفيزا مجانية للكويتيين، وبالإمكان الحصول عليها خلال أسبوع واحد، وأحب أن أضيف شيئا هو أن الاستمتاع بجنوب إفريقيا يبدأ من خلال سفارتنا ومنذ لحظة دخولك لملء استمارة التأشيرة، لانها تجربة مميزة، إذ لدينا فريق عمل رائع يساعد الجميع.

عضوية مجلس الأمن

● ماذا تأملون من الكويت؟

- الكويت هي عضو في الأمم المتحدة، ومن الدول القليلة التي تدعم مشاريع إنسانية في العالم، وتدعم السلم العالمي من خلال اعمالها الخيرية، ونحن عضو غير دائم في مجلس الأمن، وتقدمنا للحصول على العضوية لعام 2020، ونأمل أن نصبح عضوا دائما في هذه المنظمة الأممية.

ولدينا علاقات مهمة مع مجلس التعاون الخليجي، وننتظر دعم أصدقائنا وعلى رأسهم الكويت، وإذا نجحنا فسنكون عضوا مسؤولا في الأمم المتحدة لتحقيق الامن والاستقرار العالميين، ونحن متأكدون من الحصول على الدعم الكويتي، وإذا نجحنا وحصلنا على مقعدنا فسنكون من المساهمين المهمين في إحلال السلام عالميا، هذه هي أجندتنا لأننا نريد أيضا لقارتنا أن تتطور لمصلحة جميع الافارقة.

السفير... ورمضان

أكد السفير أن رمضان من أجمل شهور السنة، مضيفا: «أستغل هذه المقابلة لأتمنى شهرا كريما للقيادة والمواطنين والمقيمين على حد سواء»، وأشار إلى أنه يجري العديد من الزيارات للديوانيات والغبقات، «مما يزيد الوزن بسبب الأكل الكويتي الطيب، وأتطلع كل سنة لهذا الشهر الكريم».

أخي

حرص السفير على مناداتنا خلال المقابلة بـ «يا أخي».

ميثاق الحرية

تحتفل جنوب إفريقيا سنويا بذكرى ميثاق الحرية الذي جاء ردا على قانون التفرقة العنصرية، الذي اقرته سلطات جنوب إفريقيا من البيض آنذاك.

وأشرف على وضع الميثاق في 26 يونيو 1955 طائفة من الجماعات من كل الأعراق التي تجمعت في جوهانسبرغ، وضمن هؤلاء المشاركون رؤيتهم لدولة جنوب إفريقية ديمقراطية.

وأهم الفقرات التي تضمنها الميثاق "جنوب إفريقيا هي وطن كل من يعيش فيها، سواء كان أسود أو أبيض، وإن كل الاعراق يجب أن يكون لها الحقوق نفسها"، "الشعب سوف يحكم، كل المجموعات الوطنية سواسية في الحقوق، أبناء الشعب شركاء في ثروة البلاد، الجميع متساوون أمام القانون، المحاكم ينبغي أن تمثل جميع الناس، جميع الناس متساوون في التمتع بحقوق الإنسان، الحق في العمل والأمن، أبواب التعلم والثقافة مفتوحة، توفير البيوت والأمان والراحة، حق الراحة والترفيه والاستجمام للجميع، ينبغي أن يكون هناك سلام وصداقة، دع جميع الناس الذين يحبون شعوبهم وبلدانهم يقولون الآن، كما نقول هنا، نحن سنقاتل من أجل هذه الحريات، جنبا إلى جنب، طوال حياتنا حتى نفوز بحريتنا".

الموقع

تقع جمهورية جنوب إفريقيا في أقصى الطرف الجنوبي من القارة الإفريقية، وتحدها نامبيا من الشمال الغربي، وبيتسوانا وزيمبابوي من الشمال، وموزمبيق من الشمال الشرقي، وباقي حدودها على المحيط الهندي والأطلسي.

ولاتحاد جنوب إفريقيا عاصمتان، تشريعية وهي مدينة الكيب وإدارية وهي بريتوريا، وسكان العاصمة نحو 750 ألف نسمة، ومدينة الكيب أكثر من مليون نسمة، وتنقسم الجمهورية إلى 4 ولايات: الكاب وأورنج ونتال وترنسفال، ومن أهم المدن درينان (843 ألفا) وجوهانسبرغ (مليونان)، ومن المدن المهمة بورت اليزابيث.

أرقام وحقائق

الزراعة: %81.6 من مجموع مساحة الأراضي.

المقاطعات: كاب الشرقية، وجاوتنغ، كوزالو – ناتال، مبومالانغا، كاب الشمالية، ليمبوبا، فري ستيت، كاب الغربية.

العواصم: بريتوريا (العاصمة الإدارية)، كيب تاون (العاصمة التشريعية، بلومفونتين (العاصمة القضائية).

أكبر مدينة: جوهانسبرغ

الرئيس: جاكوب زوما

المساحة: 1221037 كلم.

اللغات الرسمية: الأفريكانية، الإنكليزية، ندبيلي، بيدي، سوتو، سوازي، تسونغا، فيندا، خوسيه، زولو.

العملة: الراند.

التوقيت: متقدم 5 ساعات عن توقيت الكويت.

التعداد السكاني: 52 مليون نسمة.

السياحة في جنوب إفريقيا

حياة برية مذهلة، وتنوع بيولوجي، ومدن حديثة ذات طابع صاخب واقتصاد نابض بالحياة، هذا ما أدى إلى وصف جنوب إفريقيا، التي تقع أقصى القارة السمراء، بأنها «عالم في بلد واحد».

وتتميز البلاد بخصائص فيزيائية، بضمها المراعي والغابات والصحاري وقمم الجبال الشامخة، إضافة إلى الشواطئ الواسعة والأراضي الرطبة الساحلية. وأكثر ما يميزها التنوع البيولوجي، حيث تضم أنواعا كثيرة ومميزة من الثدييات والزواحف، إضافة إلى احتوائها على أندر الطيور في العالم، ما يجعلها من أهم أماكن جذب محبي ومستكشفي الحيوانات.

السياحة في جنوب إفريقيا أولوية وطنية، وتساهم بشكل كبير في التنمية الاقتصادية، ويتدفق السياح بشكل كبير إليها نتيجة نجاح السياسات الرامية إلى ترسيخ مكانة جنوب إفريقيا كوجهة سياحية متميزة وقوة اقتصادية تضم الفعاليات التجارية الدولية الكبرى.

وأصبحت السياحة أحد أهم القطاعات في جنوب إفريقيا بعد انتهاء الفصل العنصري، وخلقت ما يقارب مليون وظيفة، وعززت دور الذهب كمصدر لاكتساب العملات الأجنبية.

المستثمر يتمتع بحقوق المواطن نظراً لقضائنا الشفاف والمستقل

فنادقنا 5 نجوم ومطاعمنا فيها الأكل «الحلال»

أدعو الشباب إلى الاستفادة من الاستثمار في قطاع المطاعم بجنوب إفريقيا

عروض رائعة للعائلات الكويتية وللشباب محبي الطبيعة... ومكان جميل لقضاء شهر العسل للمتزوجين الجدد

جنوب إفريقيا كنز جميل وهدية من الطبيعة... ونحن نتشارك هذه الهبة مع العالم

أصدرنا 2000 فيزا العام الماضي... والتأشيرة مجانية للكويتي ويحصل عليها خلال أسبوع
back to top