«نكسة» للسالمية في البطولة العربية

تلقى 10 أهداف في مباراتين... وعكس صورة سلبية للكرة الكويتية

نشر في 26-05-2018
آخر تحديث 26-05-2018 | 00:00
السالمية سقط في الامتحان الخليجي
السالمية سقط في الامتحان الخليجي

قدم فريق السالمية لكرة القدم الجانب السلبي للكرة الكويتية في البطولة العربية، بخسارته في مباراتين أمام الاتحاد السكندري، والفتح الرباطي المغربي، إذ تلقت شباك وصيف الدوري الممتاز 10 أهداف، كشفت عن خلل كبير في صفوف الفريق.

وجاء فوز السماوي على أساس تيليكوم الجيبوتي برباعية نظيفة في مستهل انطلاق منافسات الملحق، خادعا، لاسيما أن الفريق الجيبوتي تلقى 15 هدفا في مواجهتي الاتحاد السكندري، والفتح المغربي.

وعكس المستوى السلبي للسالمية في البطولة إحباطا كبيرا في الشارع الرياضي الكويتي، كونه كشف عن فوارق كبيرة، مع فرق ليست من الصف الأول في القارة الافريقية.

ولعل من أبرز أسباب الخسارة التي تلقاها السالمية في ملحق البطولة العربية الاستعداد المتواضع للبطولة، لاسيما أن عقد الفريق انفرط بعد نهاية الموسم المحلي، حيث غادر أكثر من لاعب مؤثر في إجازات مفتوحة، ليتم تجميع الفريق بصعوبة قبل ساعات من المغادرة الى جدة.

وخاض السالمية مباريات البطولة العربية على استاد الجوهرة بمدينة الملك عبدالله بجدة، بمعنويات منخفضة، وبأداء ضعيف، اعتمد على الكرات الطويلة، والكر والفر بعيدا عن أي انسجام، وكأن الفريق يخوض مباريات بهذه التوليفة لأول مرة في الموسم الحالي.

وجاء مردود الخطوط الثلاثة في السالمية ضعيفا، مما فتح شباك الحارس سطام الحسيني أمام مهاجمي الاتحاد السكندري، والفتح الرباطي.

وجاءت مبررات الجانب السلماوي للخسارة الثقيلة في البطولة العربية واهية، حيث أسندت إلى سرعة المشاركة في المنافسات، وعدم جاهزية الصفوف بالصورة المطلوبة، الى جانب غيابات ثلاثة تمثلت في فهد الرشيدي، وشاهين الخميس، وبدر السماك.

وإذا كان السالمية غير قادر على تعويض غياب 3 لاعبين فكان من الأولى أن يعتذر عن عدم المشاركة، وعدم الذهاب الى جدة، لاسيما أن مشاركته لم تخضع للشروط القاسية التي اتبعها الاتحاد العربي، لإلزام الفرق المشاركة بالتواجد في البطولة.

لقد افتقد السالمية الروح في مباراتي الاتحاد السكندري والفتح، وبدت الفردية غالبة على أداء اللاعبين، وكأنهم ذهبوا إلى جدة ليعرض كل منهم قدراته، ليظفر بعقد احتراف خارجي، لكن المحصلة جاءت بنكسة على المستوى الجماعي.

وبات على السالمية إعادة النظر، وتقييم التجربة بصورة تصب في مصلحته مستقبلا، لاسيما أن الخلل الذي ظهر في الفريق أثناء البطولة كان كبيرا، ودق جرس إنذار في صفوف وصيف الدوري الممتاز.

back to top