القدس عاصمة فلسطين الأبدية

نشر في 26-05-2018
آخر تحديث 26-05-2018 | 00:05
 غازي لطيف ما يحدث للعرب من انقسامات بدءاً من الربيع العربي إلى يوم نكبة فلسطين الجديدة 2018 سيسجله التاريخ وصمة عار على جبين كل متخاذل، وكل من اتخذ شعار «لا أسمع لا أرى لا أتكلم».

فقد تعودنا على كلمة «مؤامرة» وأصبحنا نؤمن بها، لكن أن تصبح قضية فلسطين للفلسطينيين فقط فهذا الأمر غريب ومستحدث عند هذا الجيل، والسبب الإعلام العربي المتخاذل مع حكوماته، وكأن فلسطين لا تعنينا شيئا، لتخرج علينا فئة ضالة فتقول بكل وقاحة إنهم هم من باعوا أراضيهم. وها هي آفاق الشرق الأوسط الجديد تتضح، وسياسة «فرّق تسد» برزت أكثر من أي وقت مضى، فعندما ننظر الى خريطة العالم العربي تبدو الصورة واضحة لكل دوله بأنها غير مستقرة، وفوق كل هذا هناك خلافات كبيرة فيما بينها بالإضافة إلى دول دمرت ودول فقدت سيادتها.

فلسطين مشكلة تجمعنا حتى لو كنا متفرقين، فما أجمل تلك الأرض في صحوتها، فرغم جراحها تحاول أن تصمد من أجل عروبتنا وإسلامنا، وأبناؤها قدموا الغالي والنفيس لأرضهم وضحوا بالدماء لأجلها، أما بعض دولنا العربية فتضحي بشعوبها والأدلة واضحة للجميع.

بالأمس القريب، سجل الأميركيون الصهاينة انتهاكا صارخا لدولة فلسطين بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، وعندما اعترض الفلسطينيون منعوا أن يدافعوا عن أراضيهم، بل قَتَل الصهاينة المدنيين العزل! فأي جريمة بحق الإنسانية تلك التي تسمح للخصم بقتل الناس بالسلاح، وتحرم صاحب الأرض أن يدافع عن نفسه وأرضه ولو بالحجارة فقط؟!

نقطة آخر السطر:

بطل من أبطال فلسطين يخاطب جنود الاحتلال: قضيتي ضدكم هي كالتالي، سترون ما سيحدث لكم يوما ما، ستقولون ليتنا لم نولد في إسرائيل، أو ليتنا لم نهاجر لإسرائيل، اسألوا أنفسكم، بل أتحداكم جميعا إذا كان هناك أي واحد منكم وُلِد جده في إسرائيل، فسأمنحه منزلي الآن.

جيلان منكم منذ 66 سنة فقط وتريدون أن تحتلوا فلسطين! نحن نغذي أطفالنا بحليب كيفية رفض الاحتلال، فكل العالم يشاهدون مجازركم وينعتونكم بقتلة الأطفال، أيها المحتلون المتحايلون، ومع ذلك ترسلون جنودكم بالأسلحة وتفتخرون وتمنعوننا منها، ونحن نأتيكم بلا أسلحة لنقول لكم إن سلاحكم لن يجدي معنا، فلدينا عقيدة في قلوبنا ولديكم أسلحة بين أيديكم، ويوما ما ستلقون أسلحتكم وستبقى العقيدة في قلوبنا ما حيينا.

back to top