المطيري: مركز «الإنذار المبكر» قلّص انتشار الأوبئة في الخليج

«سرعة تلقيه البلاغات منعت خسائر اقتصادية واجتماعية وقللت المخاطر على الصحة»

نشر في 26-05-2018
آخر تحديث 26-05-2018 | 00:04
رئيسة قسم تجميع وتحليل المعلومات في المركز الخليجي للإنذار المبكر للأمراض الحيوانية العابرة للحدود التابع للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ليلى المطيري
رئيسة قسم تجميع وتحليل المعلومات في المركز الخليجي للإنذار المبكر للأمراض الحيوانية العابرة للحدود التابع للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ليلى المطيري
قالت رئيسة قسم تجميع وتحليل المعلومات في المركز الخليجي للإنذار المبكر للأمراض الحيوانية العابرة للحدود التابع للهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ليلى المطيري، إن «مركز الإنذار المبكر للأمراض الحيوانية» منع الخسائر الاقتصادية والاجتماعية، التي يمكن أن تنتج عن انتشار أي مرض وبائي أو مستوطن يهدد منطقة الخليج». وأكدت المطيري، في حوار لـ«الجريدة»، أن المركز يصدر توصيات خاصة بمنع دخول إرساليات الحيوانات والطيور من الدول الموبوءة، موضحة أنه ساهم في منع دخول العديد من الحيوانات المشتبه فيها، بالتعاون مع الصحة الحيوانية التابعة لهيئة الزراعة... وفيما يلي نص الحوار:

• ما أهداف مركز الإنذار المبكر؟ ومتى أنشئ؟

- بدأت فكرة إنشاء المركز كاقتراح من الكويت على اللجنة الدائمة للثروة الحيوانية التابعة للامانة لعامة لدول مجلس التعاون الخليحي، وبناء على قرار اللجنة، وبعد أخذ موافقة ديوان الخدمة المدنية تم إنشاؤه بمسمى «المركز الخليجي للإنذار المبكر للامراض الحيوانية العابرة للحدود» في عام 2012، على ان يكون مقره الكويت منطوياً تحت مسؤولية نائب المدير العام للثروة الحيوانية في الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية، حيث تكمن رؤيته في إقامة نظام إقليمي موحد لمراقبة ومكافحة الأوبئة والأمراض الحيوانية العابرة للحدود، التي تهدد الأمن الغذائي والتجارة لدول الخليج العربي، ويكون في مصاف المراكز العالمية للانذار المبكر.

قرارات مناسبة

أما أهميته فتنبع من منع الخسائر الاقتصادية والاجتماعية، التي يمكن أن تنتج عن انتشار أي مرض وبائي أو مستوطن يهدد منطقة الخليج، كما يقلل من المخاطر التي تهدد صحة الإنسان، ويساهم في تنشيط التنمية الاقتصاية في مال الثروة الحيوانية لدول الخليج، ويعطي صناع القرار في الدول اتخاذ القرارات المناسبة لتفادي أي خسائر مترتبة.

وكان الهدف العام من إنشاء المركز التنسيق والمتابعة مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فيما يخص النظام الإقليمي الموحد لمراقبة الأمراض الوبائية والمعدية، والتعاون في منع انتشارها بين دول الخليج، ووضع خطط يمكن السيطرة عليها.

اختصاصات المركز

• ما أهم اختصاصات المركز؟

- المركز يختص بتسلم وتنسيق المعلومات الفنية والعلمية في مجال الأمراض العابرة للحدود، والتي تهدد الثروة الحيوانية بمنطقة الخليج العربي من خلال شبكة معلوماتية بين المركز ودول مجلس التعاون والمنظمات الدولية ذات العلاقة، ومتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات الخاصة بمنع دخول إرساليات الحيوانات والطيور من الدول الموبوءة بأي من الأمراض الوبائية والمعدية، والاخطار الفوري بظهور أي من هذه الأمراض للدول الأعضاء، وكذلك متابعة ودراسة التقارير الدورية الواردة من المنظمات والهيئات العالمية وتحليلها وإعداد الملاحظات عليها، وابلاغها لجميع دول مجلس التعاون، إضافة إلى تقديم المشورة الفنية والعلمية والتنسيق لأي من دول المجلس في حال حدوث إصابة بأي أمراض وبائية أو معدية، فضلا عن إعداد البرامج التدريبية لفريق التقصي الوبائي بدول مجلس التعاون، والتدريب على كيفية التعامل مع الأوبئة.

• وماذا عن الهيكل التنظيمي للمركز وعدد أقسامه ومهام كل قسم؟

- يندرج المركز الخليجي للإنذار المبكر للأمراض الحيوانية العابرة للحدود تحت مسؤولية نائب مدير العام للثروة الحيوانية في هيئة الزراعة، وينقسم المركز إلى قسمين، قسم الاتصالات الدولية، وقسم تجميع وتحليل المعلومات، وبالنسبة للاختصاصات المتعلقة بقسم الاتصالات الدولية فهي تسلم وتنسيق المعلومات الفنية والعلمية، التي تخص الوضع الوبائي للأمراض المعدية والعابرة والأمراض المتوطنة في كل دول العالم والواردة من المنظمات والهيئات الدولية والإبلاغ الفوري لجميع الدول الأعضاء في المركز بأي موقف وبائي للأمراض الوبائية والمعدية لسرعة اتخاذ القرارات المناسبة، وذلك عبر شبكة المعلومات، إضافة إلى متابعة تنفيذ الاستراتيجية الموضوعة حول سبل المقاومة ومنع انتشار الأمراض، التي يتم الإبلاغ عن الوضع الوبائي عنها والسيطرة عليها.

جدول عن الأمراض الحيوانية في الكويت

تحاليل المخاطر

وفيما يتعلق بقسم تجميع وتحليل المعلومات، فهو متخصص بإجراء التحاليل الإحصائية للبيانات الواردة بشأن الأمراض الوبائية والمعدية المنتشرة في دول العالم، حسب الوضع الوبائي لهذه الأمراض، وتحديد الإجراءات الواجب اتخاذها بعد إجراء تحاليل المخاطر.

تحديث وتطوير

• ما إنجازات المركز الخليجي للإنذار المبكر للأمراض الحيوانية العابرة للحدود منذ إنشائه؟

- إنجازات المركز حتى عام 2017 تتمثل في تحديث وتطوير الشبكة المعلوماتية والموقع الإلكتروني للمركز بالتعاون مع إدارة نظم المعلومات، وتحديث استمارات الإبلاغ عن الأمراض الوبائية.

كما تم رصد الأمراض الحيوانية التي ظهرت في دول مجلس التعاون الخليجي بين عامي 2013 و 2015، إضافة إلى استقبال المركز بلاغات عدد من الأمراض الحيوانية، التي ظهرت في دول مجلس التعاون مثل إنفلونزا الطيور (H5N8) في الكويت وظهوره في المملكة العربية السعودية، وتعميم هذه البلاغات على بقية دول مجلس التعاون لتوخي الحيطة والحذر واتخاذ الإجراءات المتبعة دولياً لمنع انتشار المرض لبقية الدول الخليجية.

وتولى المركز أيضاً متابعة بلاغات وإخطارات منظمة صحة الحيوان «OIE» بشأن ظهور أمراض وبائية في كل دول العالم، وإرسال رسائل تحذيرية لدول المجلس التعاون عند ظهور مرض وبائي في دول قريبة، وتم إرسال رسائل تحذيرية لضباط اتصال المركز الخليجي للإنذار المبكر عن ظهور مرض اللسان الأزرق في تركيا.

كما تم تعيين اختصاصية أمراض معدية وأوبئة للعمل في المركز الخليجي للإنذار المبكر حاصلة على دكتوراه في الأمراض المعدية للقيام بتحليل المخاطر للأوبئة ودراسة الوضع الوبائي للأمراض في دول مجلس التعاون.

فرض حظر

• ما دور المركز في فرض حظر الاستيراد؟

- يتولى قطاع الثروة الحيوانية، ممثلاً في إدارة الصحة الحيوانية، فرض حظر على استيراد الحيوانات والطيور بناء على بلاغات من مظمة صحة الحيوان OIE عن ظهور أوبئة في بلد المنشأ، وذلك لمنع انتشار الأمراض والأوبئة في الثروة الحيوانية، ويتولى المركز الخليجي للإنذار المبكر متابعة قرارات الحظر وتلقي بلاغات الأمراض من دول مجلس التعاون وتعميمها على بقية الدول الخليجية، ومنها إدارة الصحة الحيوانية في الكويت لاتخاذ ما تراه مناسباً بشأن فرض الحظر.

• هل تقومون بأي جولات في المزارع أو الجواخير، وما خططكم المستقبلية؟

- يقوم المركز بزيارات وجولات إلى المزارع في حالة الأوبئة أو ظهور الأمراض بها، وللمركز الخليجي تعاون

وتواصل مع الإدارات الأخرى في القطاع، مثل إدارة المختبرات البيطرية في منطقة أمغرة، ويسعى إلى زيادة عدد ضباط الاتصال مع الجهات الوطنية والخليجية المعنية بغية تحقيق الشفافية وسرعة ودقة نقل الخبر والتدخل السريع لمنع الأمراض والسيطرة عليها في بؤرها.

الأمراض الحيوانية

قالت ليلى المطيري، إن الأمراض الحيوانية ذات الأهمية الكبيرة من الناحية الاقتصادية والتجارية أو الأمن الغذائي وتصل إلى أبعاد وبائية، تتطلب مكافحتها تعاوناً بين العديد من الدول كالأمراض المشتركة المعرض لها الإنسان كحمى الوادي المتصدع، والجمرة الخبيثة، التي تصيب الأبقار والأغنام والإبل، واللسان الأزرق والأمراض التي تصيب الماعز، وأخرى مثل إنفلونزا الطيور، وأمراض الخيول كالرعام وخناق الخيل.

المركز لا يفرض حظر الاستيراد على الدول بل يخطرها بوجود أمراض معدية

نعتمد على البلاغات الواردة من منظمة صحة الحيوان (OIE) ونبني عليها التوصيات
back to top