الصدر يستكمل «الكتلة الأكبر» ويعرضها على المرجعية

مقتل 4 بتفجير انتحاري هز حي الشعلة في بغداد

نشر في 25-05-2018
آخر تحديث 25-05-2018 | 00:05
عراقيون ينظفون مكان الانفجار في حي الشعلة شمال بغداد أمس  (رويترز)
عراقيون ينظفون مكان الانفجار في حي الشعلة شمال بغداد أمس (رويترز)
أعلن الرجل الأقوى في العراق بعد الانتخابات، الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أمس الأول، أنه استكمل مشاوراته مع القوى السياسية في البلاد، ووضع اللمسات الأخيرة على التحالف، الذي سيشكل الحكومة العراقية الجديدة.

وكتب الصدر في تغريدة على حسابه الشخصي على تويتر :"اليوم أكملتُ لكم الصورة وأتممتُ لكم اللمسات الأخيرة بعد أن أكملتُ المشورة ورضيتُ لكم الحكومة، حكومة لا سنية ولا شيعية ولا عربية ولا كردية ولا قومية ولا طائفية بل حكومة عراقية أصيلة ومعارضة بناءة أبيّة سياسية سلمية"، مضيفاً: "سوف أستنير برأي المرجعية والعشائر الأبيّة وبطبقات الشعب الكبيرة وسنطلعهم على تفاصيل الاجتماعات الكثيرة ليكون لهم الأقوال السديدة".

وأكد الصدر: "ننتظر الكتل النزيهة ذات التوجهات الوطنية الثمينة لتشكيل حكومة أبويّة قوية تعطي للشعب حقوقه وللفاسد عقوبة شديدة".

وتأتي تغريدة الصدر بالتزامن مع عودته إلى مدينة النجف بعد أن أنهى جولة مشاورات استمرت أياماً في بغداد مع جميع الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات البرلمانية توجت بالاجتماع مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش.

وقال الصدر خلال لقائه كوبيتش مساء أمس الأول: "إن رؤيتنا للمرحلة القادمة أنها نابعة من رغبة جماهيرية وضرورة المرحلة، لأن الشعب العراقي قد عانى الكثير من الفساد وسوء الخدمات على أن يكون القرار وطنياً عراقياً"، مضيفاً: "نشدد على أهمية زيادة دعم ومساندة المجتمع الدولي والأمم المتحدة لخروج العراق من نفق الطائفية والمحاصصة المقيتة، ومنع التدخل في ملف الانتخابات حكومياً وإقليمياً، وضرورة تقديم الدعم في المجال الإنساني والخدمي في المناطق المحررة، وبالأخص مدينة الموصل ومساهمة المنظمات الدولية على أخذ العراق وضعه الطبيعي في العيش الحر الكريم".

إلى ذلك، نفى ائتلاف النصر، أمس، الأنباء التي تحدثت عن انسحاب مرشحين من الائتلاف، مشدداً على أن رئيس الائتلاف حيدر العبادي الأوفر حظاً للولاية الثانية.

وقال المتحدث باسم الائتلاف حسين العادلي في بيان، إن "التنافس وصراع الأجندات وراء مزاعم انسحاب أعضاء من النصر وانضمامهم لقوائم أخرى"، مبيناً أن "الائتلاف متماسك ويخوض تفاهمات ناجحة لتشكيل الكتلة الأكبر".

وأكد العادلي أن "جميع الأخبار التي توحي بانسحاب العبادي أو ترشيح بديل عنه لا صحة لها، وهي فبركات معروفة المصدر والأجندة"، لافتاً إلى أن "العبادي ما زال الأوفر حظاً للولاية الثانية".

وكانت تقارير إعلامية ذكرت، أن مرشحين من ائتلاف النصر انسحبوا من الائتلاف وانضموا إلى قوائم أخرى، بينما نفى حزب الفضيلة المنضوي ضمن "النصر" أنباء انسحابه من الائتلاف.

بدوره، أكد النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني (حزب الرئيس الراحل جلال الطالباني) أردلان نورالدين أمس، عدم وجود فيتو لدى حزبه على أي مرشح لرئاسة الوزراء سواء كان من حزب الدعوة أو المكون الشيعي أو السني.

وقال نور الدين، إن "ما نريده ويهمنا هو تحقيق مطالب شعبنا الكردستاني وهي مطالب محدودة ومعدودة وأبرزها تطبيق المادة 140 ومستحقات الإقليم من الموازنة ورواتب الموظفين وقوات البيشمركة إضافة إلى أمور أخرى تتعلق بالشراكة الحقيقية"، إلى ذلك، أعلنت مفوضية الانتخابات في العراق أمس، انتهاء مدة تسلم الطعون بالانتخابات التشريعية بنهاية الدوام الرسمي ليوم الخميس المقبل.

في سياق آخر،، قتل اربعة أشخاص، في هجوم انتحاري على مقاه مكتظة في ليالي رمضان في شمال بغداد.

وقالت قيادة قوات الأمن العراقية في بيان أمس، إن "انتحارياً فجر حزامه الناسف بينما كان مطوقاً من قبل شرطيين بالقرب من متنزه في حي الشعلة" شمال بغداد، لافتة إلى أن من بين الضحايا أفراد من قوات الأمن في هذا الهجوم في محيط ساحة تقع حولها مقاه عديدة.

هل يترشح خميس الخنجر للرئاسة؟

نقلت قناة «السومرية» العراقية عن الخبير السياسي، واثق الهاشمي، قوله إن «هناك صراعاً كردياً على منصب رئيس الجمهورية، يقابله دخول منافس عربي سني، وهو خميس الخنجر على المشهد «بدعم تركي».

وقال الهاشمي إن «هناك مشكلة داخل البيت الكردي على المناصب، حيث إن الديمقراطي الكردستاني لديه مرشح لمنصب رئيس الجمهورية هو هوشيار زيباري، بينما الاتحاد الوطني يدعم برهم صالح»، مبينا أن «الرئيس الحالي فؤاد معصوم عاد لطرح اسمه من جديد، رغم انه، بوقت سابق، أعلن انه لن يترشح، وربما يكون مؤهلا لدورة ثانية، لحسم تلك الخلافات وضمان عدم ضياع المنصب منهم».

وكان رئيس المشروع العربي خميس الخنجر وصل إلى بغداد أمس الأول، والتقى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري.

back to top