ألو دكتور

نشر في 23-05-2018
آخر تحديث 23-05-2018 | 00:00
No Image Caption
بلغتُ الحادية والستين من العمر وما عاد سمعي كما اعتدته سابقاً. هل من الضروري أن أستشير الطبيب أم عليّ الانتظار إلى أن أشعر بالحاجة إلى سماعة أذن؟

لا تنتظر، بل خذ موعداً لتخضع لتقييم سمع. ينصح معظم العاملين في المجال الطبي بالخضوع لفحص سمع في سن الخمسين تليه عمليات تقييم تستند إلى حاجات كل الفرد.

تُعتبر خسارة السمع التي تتطور تدريجياً مع التقدم في السن شائعة. إلا أن نحو 25% من الناس حول العالم يُصابون بنوع من خسارة السمع بين سن الخامسة والخمسين والرابعة والستين. أما بين مَن تخطوا الخامسة والستين، فترتفع النسبة إلى 50.

ترتبط خسارة السمع في حالات كثيرة بالتقدم في السن، فضلاً عن التعرض المستمر للأصوات العالية لفترة طويلة. كذلك تؤدي الجينات دوراً في بعض الحالات. فضلاً عن ذلك، تحول عوامل أخرى، مثل شمع الأذن المفرط، إلى منع الأذن مؤقتاً من نقل الأصوات بالفاعلية المطلوبة أو تفاقم أحياناً مشاكل السمع.

لا يمكننا شفاء معظم أنواع خسارة السمع. لكن هذا لا يعني أن عليك بكل بساطة تحمّل العجز عن السمع. تتوافر خيارات فاعلة تتيح لك التحكّم في هذه المشكلة وتساعدك في تحسين سمعك، مسهلةً عليك التفاعل مع المحيطين بك.

بغية تحديد مدى خسارة السمع وأسبابها، تحتاج إلى تقييم سمع شامل، يشمل عادةً الخضوع لفحص لأذنيك بهدف التحقق من أن عوامل مثل الشمع، أو الالتهاب، أو مشاكل في بنية الأذنين لا تساهم في خسارة السمع. كذلك قد يطرح عليك الطبيب أسئلة عن تاريخك الطبي وأي صعوبات في التواصل واجهتها.

إذا اتضح للطبيب أنك تعاني على الأرجح خسارة في السمع، فقد ينصحك بالخضوع لفحص سمع أكثر دقة يُجريه عادة خبير سمع. خلاله، تجلس في غرفة معزولة لا يخترقها الصوت، ويعرضك الخبير لمجموعة أصوات مختلفة النغمات، فتشير إليه في كل مرة تسمع فيها الصوت. تُكرَّر كل نغمة بمستويات خافتة بغية تحديد الصوت الأكثر انخفاضاً الذي يمكنك سماعه. تُسجَّل ردود الفعل على رسم بياني يُعرَف بتخطيط السمع. كذلك قد يُطلب منك الجلوس بهدوء، فيما تُجرى فحوص أخرى لتقييم وظائف أذنيك.

إذا كشف تقييم السمع أنك تعاني خسارة في السمع، يطلعك خبير السمع على خيارات تلائم حالتك وتساعدك في التحكم في المشكة، فضلاً عن عملية المتابعة التي يجب التقيد بها.

تتوافر مجموعة واسعة من سماعات الأذن تجعل الأصوات أقوى وتسهّل سماعها.

أما إذا كنت تعاني خسارة في السمع أكثر حدة، فقد تكون مرشحاً لزراعة قوقعة. بخلاف سماعات الأذن التي تضخّم الأصوات وتوجهها نحو الأذن، تعوّض زراعة القوقعة عن الأجزاء المتعطلة في الأذن الداخلية.

ربما لا تعاني راهناً خسارة في السمع، إلا أن الخضوع لتقييم سمع في هذه المرحلة خطوة مفيدة. إن أُصبت بخسارة سمع، يستطيع طبيبك أن يُقارن نتائجك بنتائج فحصك الأول بغية تحديد التبدلات التي طرأت على سمعك.

مهما كانت نتائج تقييمك، اتخذ خطوات لحماية سمعك. تذكر، مثلاً، أن عليك ألا تعرض أذنيك لأصوات قوية فترات طويلة. وعندما تستعمل سماعات، أبقِ الصوت ضمن مدى آمن. فمن الضروري أن تتمكن وأنت تضع السماعتين على أذنيك من سماع شخص يتحدث إليك بصوت طبيعي من على بعد ذراع تقريباً. كذلك استخدم أدوات حماية الأذنين عندما تستعمل آلات، معدات، أو أسلحة تحدث ضجيجاً عالياً.

أخيراً، ناقش مع طبيبك متى عليك تكرار فحص السمع. يمكن لعوامل عدة أن تؤثر في رعاية سمعك الصحية. على سبيل المثال، على مَن يتعرضون باستمرار لأصوات عالية في مكان سكنهم أو عملهم أن يخضعوا لفحص السمع بوتيرة أكبر.

back to top