تنديد دولي بـ «انتخابات مادورو»

خليفة شافيز يحتفل بـ «دحر الإمبريالية»

نشر في 22-05-2018
آخر تحديث 22-05-2018 | 00:00
الرئيس نيكولاس مادورو
الرئيس نيكولاس مادورو
في ظل أزمة اقتصادية مدمرة في فنزويلا التي تملك أكبر مخزون للنفط في العالم،

أعلن المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا فوز الرئيس نيكولاس مادورو بولاية ثانية في انتخابات رئاسية قاطعتها المعارضة ولم يعترف بصحتها المجتمع الدولي.

وبحسب النتائج التي أعلنها المجلس الوطني الموالي لنظام مادورو الاشتراكي التشافي، شارك 46 في المئة من الناخبين في الاقتراع.

وقال هنري فالكون، المنافس الأبرز لمادورو: «لا نعترف بهذه العملية الانتخابية على أنها شرعية وصادقة. بالنسبة إلينا لم تجر انتخابات. يجب تنظيم انتخابات جديدة».

لكن مادورو (55 عاما) أشاد بفوزه بولاية جديدة مدتها ست سنوات (حتى عام 2025)، ووصفه بأنه انتصار على «الإمبريالية».

وقال الرئيس الذي خلف هوغو تشافيز أمام الآلاف من أنصاره خارج قصر ميرافلوريس الرئاسي في كراكاس: «الثورة هنا لتبقى»، وأضاف: «لم يحصل مرشح رئاسي قط في السابق على 68 في المئة «، وتعهد بأن يكون التعافي الاقتصادي أولوية بعد خمس سنوات من الركود في الدولة التي يقطنها 30 مليون نسمة.

وأظهرت النتائج الرسمية حصول مادورو على 67.7 في المئة من الاصوات، متقدما بفارق شاسع عن فالكون الذي حل في المرتبة الثانية بعدما حصل على 21.2 في المئة.

وضم السباق كذلك المرشح الآخر في الانتخابات الرئاسية القس الانجيلي خافيير بيرتوتشي الذي حل ثالثا مع حصوله على نحو 11 في المئة، وقد انضم الى الداعين لاجراء انتخابات جديدة.

وفي ردود الفعل، ندد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بالانتخابات «المزيفة». وقال نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان، إن الولايات المتحدة لن تعترف بالنتائج.

وهددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات على قطاع النفط في فنزويلا الذي يعاني أصلا انحفاض الإنتاج وبنية تحتية متهالكة وهجرة أصحاب الخبرة.

ورفضت الحكومة التشيلية النتيجة التي اعتبرت أنها «تفتقد الشرعية ولا تستوفي حتى الحد الأدنى من الشروط الضرورية لاعتبارها انتخابات ديمقراطية وشفافة بناء على المعايير الدولية».

وحذت حكومة بنما حذو سانتياغو، وقالت بسرعة إنها لن تعترف بنتائج الانتخابات في حين أرسلت كوبا والسلفادور، الخاضعتان لحكم يساري، التهنئة بفوز مادورو.

وحذر الاتحاد الأوروبي ودول كبرى في أميركا اللاتينية سلفا من أن الأجواء في فنزويلا ليست نزيهة.

وخرج مئات الفنزويليين إلى الشوارع في عدد من عواصم دول أميركا اللاتينية بينها بوغوتا وبوينوس ايرس وليما إلى جانب العاصمة الاسبانية مدريد للتنديد بالتصويت، لكن أكبر تظاهرة خرجت في سانتياغو عاصمة تشيلي التي منحت 73 ألف تأشيرة دخول للفنزويليين الفارين من البلاد العام الماضي.

back to top