الأسد يُحكم قبضته على جنوب دمشق

• انفجارات في غرفة «الحرب الإلكترونية» الإيرانية
• فرنسا تمهد لعملية منسقة شرق الفرات

نشر في 22-05-2018
آخر تحديث 22-05-2018 | 00:00
سوري مهجر من الغوطة يصلي في مدرسة بالأتارب شمال سورية (أي بي ايه)
سوري مهجر من الغوطة يصلي في مدرسة بالأتارب شمال سورية (أي بي ايه)
بعد انتهاء عملية إجلاء 1600 عنصر من «داعش»، وأفراد من عائلاتهم على متن 32 حافلة، يومي الأحد والاثنين، من جنوب دمشق، دخلت قوات الرئيس السوري بشار الأسد أمس مخيم اليرموك، ورفعت العلم عليه، وبدأت عمليات تمشيط، بعدما أكملت سيطرتها على أحياء القدم والتضامن والحجر الأسود، بحسب مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن.

وأعلن مسؤول عسكري سوري استئناف القوات الحكومية هجومها على المنطقة، مشيرا إلى أن الوقف المؤقت لإطلاق النار سمح بإجلاء النساء والأطفال وكبار السن.

وإذ أكد المسؤول السوري أن الجيش بسط سيطرته على مخيم اليرموك، ورفع العلم عليه، بعد قتال عنيف مع «داعش»، أشار المرصد إلى أن النظام سمح لمقاتلي «داعش» وأسرهم بمغادرة مخيم اليرموك وحي التضامن المجاور باتجاه منطقة البادية ذات الكثافة السكانية المنخفضة.

ولا يسيطر التنظيم المتشدد حاليا إلا على الجيب الصغير في جنوب دمشق، ومنطقتين صحراويتين محاصرتين في شرق سورية، بينما تسيطر جماعة متشددة أخرى بايعت «داعش» على جيب صغير في الجنوب الغربي.

ومع ارتفاع حصيلة قتلى الانفجارات الضخمة، التي استهدفت الجمعة مستودعات للذخيرة والوقود في مطار حماة العسكري، إلى 28 عنصرا من الميليشيات الموالية للأسد، هزّت سلسلة انفجارات مماثلة غرفة عمليات إيرانية في مقر إدارة الحرب الإلكترونية، جنوبي العاصمة دمشق.

وأفادت مصادر إعلامية وسكان محليون بسماع أصوات الانفجارات العنيفة في ثكنات الحرب الإلكترونية ومدرسة أمن الدولة بمنطقة نجها، الواقعة قرب مطار دمشق الدولي، والتي تتمركز فيها الميليشيات الإيرانية جنوبي العاصمة.

وفي رد مباشر على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «كل المجموعات العسكرية الأجنبية إلى الانسحاب من سورية»، شدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي على أنه «لا يمكن لأحد أن يجبر طهران على القيام بذلك، لأن لديها سياسات مستقلة خاصة بها».

وقال قاسمي: «وجودنا في سورية هو بناء على طلب من حكومتها، وهدفنا هو محاربة الإرهاب»، مضيفا: «من عليهم مغادرة سورية هم الذين دخلوا إلى هذا البلد دون إذن من حكومتها».

وفي وقت سابق فسر مبعوث الرئيس الروسي إلى سورية، ألكسندر لافرنتيف تصريحات بوتين عن الحاجة إلى انسحاب القوات الأجنبية من سورية، بأنه يعني «كل المجموعات العسكرية الأجنبية، التي توجد على أراض سورية، بمن فيهم الأميركيون والأتراك وحزب الله والإيرانيون».

وعلى جبهة أخرى، واصلت قوات سورية الديمقراطية (قسد) عمليتها في الضفة الشرقية لنهر الفرات، متقدمة على حساب «داعش» في محيط بلدة هجين ومنطقة الباغوز فوقاني، بفضل الدعم الأميركي والفرنسي.

ووفق المرصد، فإن العمليات العسكرية بدأت قصفا صاروخيا من قبل القوات الفرنسية والأميركية على مواقع «داعش»، في تمهيد للهجوم البري المرتقب بقيادة وحدات حماية الشعب الكردي و»قسد»، موضحا أن التحركات تجري بالتنسيق مع القوات العراقية في الجهة الثانية وقوات التحالف الدولي، «من أجل إحباط أي محاولة تسلل أو وهروب لمتطرفي التنظيم عبر الحدود».

back to top