أيادي الخير الكويتية تواصل العطاء في رمضان

نشر في 19-05-2018 | 12:56
آخر تحديث 19-05-2018 | 12:56
No Image Caption
واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية الأسبوع الماضي نشاطها المتجدد في تقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للاجئين والنازحين والمحتاجين خاصة مع حلول شهر رمضان المبارك فيما أقامت الجامعة العربية احتفالية لتكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بصفته رجلاً للسلام وقائداً للعمل الإنساني.

وبداية مع الاحتفالية حيث وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط سمو أمير البلاد بأنه «أحد الأعمدة الرئيسية في العمل السياسي والإنساني سواء على المستوى العربي أو العالمي»، مؤكداً أن سموه لا يدخر جهداً في مد يد العون للكثير من دول العالم سواء العربية أو الإسلامية أو الصديقة.

وقال أبوالغيط في كلمة خلال الاحتفالية التي أقيمت تحت شعار ملتقى السلام «تكريم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.. رجل السلام.. قائد العمل الإنساني» يوم الأحد الماضي أن سمو الأمير يعتبر من أكثر القادة التزاماً بتحمل المهام الجسيمة «فهو رجل المبادرات الأول والأكثر حضوراً في المناسبات العربية والعالمية».

وأشار أبوالغيط في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة الثقافة بالجامعة العربية الدكتور محمد الهاجري إلى مشروعات الكويت وبرامجها المختلفة لدعم القضايا العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والتنموية، لافتاً إلى استضافتها لأول قمة عربية اقتصادية وتنموية واجتماعية في عام 2009 والتي أثمرت مبادرة سمو أمير البلاد بانشاء صندوق لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الوطن العربي.

من جانبها، أكدت رئيس معهد المرأة للتنمية والسلام بدولة الكويت كوثر الجوعان في كلمة مماثلة أن سمو الأمير «أسس دعائم لفلسفة جديدة في العمل الدبلوماسي تقودها روح المسؤولية والمصداقية واحترام كرامة الإنسان وحقوقه».

وأوضحت الجوعان أن تكريم سمو الأمير من جانب العالم كله «يعد انجازاً كويتياً دولياً واعترافاً مشرفاً وشهادة حضارية وتاريخية للكويت وقائدها وشعبها ووساما لكل عربي ومسلم».

مسيرة عطاء

بدوره، أكد مدير عام المعهد العربي للتخطيط الدكتور بدر مال الله أن لسمو أمير البلاد مسيرة طويلة تحفل بالعطاء وبالكثير من المحطات الإنسانية والخيرية والتنموية.

وأشار مال الله إلى أن سجل العمل الخيري والإنساني على المستويين العربي أو العالمي لا يخلو من مبادرات سمو أمير البلاد في العون الإنمائي والمساعدات الإنسانية، مبيناً أن ذلك أكسب الكويت سمعة مرموقة ومكانة بارزة بين دول العالم فاستحقت تسميتها من أعلى منظمة دولية «مركزاً للعمل الإنساني» وذلك بفضل ما تقوم به من جهود رسمية وأهلية في مختلف مجالات العمل الخيري والإنساني.

من جهته، قال مندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد البكر أن هذه الفعالية «تهدف إلى تسليط الضوء على مسيرة قائد عربي فذ عمل بإخلاص ومثابرة على رفعة شأن وطنه والدفاع عن مصالح وقضايا أمته العربية والإسلامية».

ونوه بأن سموه «انخرط مع العالم في سياسة حكيمة ومتوازنة مبنية على نشر ثقافة الحوار والسلام والاعتدال ودعم العمل الإنساني حتى نال عن جدارة لقب (رجل السلام) و(قائد للعمل الإنساني)».

وعلى الصعيد نفسه أكد رئيس الجمعية المصرية للقانون الدولي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأسبق الدكتور مفيد شهاب في ندوة مصاحبة لفعاليات ملتقى السلام أن الرؤية الإنسانية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ودولة الكويت عملت على التخفيف من معاناة العديد من الشعوب العربية لاسيما في فلسطين وسوريا والعراق واليمن والسودان.

وقال الدكتور شهاب أن دولة الكويت عرفت منذ القدم بإيمانها المطلق بالمبادىء الإنسانية والأيادي الممدودة بالخير دائماً، منوهاً باتباعها سياسة تؤكد هذا النهج مشيراً إلى أن اجمالي ما قدمته الكويت من مساهمات في المجال الانساني خلال السنوات الخمس الماضية تخطى أكثر من ملياري دولار «تبوأت معها المرتبة الأولى عالمياً في تقديم المساعدات بالنسبة لإجمالي الدخل القومي».

بدوره، استعرض وزير الإعلام الكويتي السابق سامي النصف في كلمته أمام الندوة ذاتها سيرة سمو أمير البلاد في دعم العمل الإنساني منذ توليه أول منصب حصل عليه في منتصف خمسينيات القرن الماضي لإدارة الشؤون الاجتماعية والعمل واهتمامه بالحقوق الانسانية للنساء والأطفال والأيتام.

ولفت إلى أن السيرة العطرة لسمو الأمير بعد 60 عاماً من العطاء تجعل العنوان الأبرز لهذه السيرة هو نشر ثقافة السلام والتسامح داعياً إلى «الاستفادة من سيرة سموه لتدريس ثقافة السلام في المدارس والعمل على نشر معيار جديد للتنمية والديمقراطية في العالم يطلق عليه المعيار الانساني لصباح الأحمد».

دور دبلوماسي

جاء ذلك في وقت أشاد المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ بالدور الدبلوماسي الكويتي الذي ساهم في خفض حدة الفقر حول العالم بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة العلاقة.

وقال الشيخ في تصريح صحفي الاثنين الماضي بمناسبة مرور 55 عاماً على انضمام الكويت للأمم المتحدة إن الدبلوماسية الكويتية جابت أرجاء العالم تدعم مؤسسات الأمم المتحدة المعنية لنصرة المظلوم وغوث اللاجئين والمشردين والفقراء والمحتاجين.

وأكد أن دولة الكويت تساهم بدأب وتميز وتجرد من أي مصالح بهدف أمين هو خدمة البشرية من خلال دعمها للمتضررين من الحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية في المنطقة العربية وفي قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، مشيراً في الوقت نفسه إلى المساعدات التي تقدمها الكويت للعراق لتنهض بعد طول الحروب والدمار «متناسية الماضي وناظرة لمستقبل أفضل للجميع بالتعاون والحوار».

مساعدات

وعلى صعيد المساعدات التي قدمتها الهيئات الكويتية خلال الأسبوع المنتهي أمس الجمعة نجد أنها تركزت في فلسطين والعراق ومصر وتركيا وبنغلاديش وتنزانيا وكينيا وتنوعت بين مشروعات للتنمية والبنية التحتية كما اشتملت على جوانب إغاثية.

ففيما يتعلق بفلسطين أطلقت جمعية الهلال الأحمر الكويتي الأربعاء الماضي حملة «أغيثوا غزة» الخاصة بجمع المساعدات والتبرعات لدعم الأوضاع الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقال رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور هلال الساير لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الحملة تعتبر جزءاً من واجب الجمعية الوطني والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني وتوفير المستلزمات الإغاثية والمواد الضرورية التي تحتاجها مستشفيات القطاع وتخفيف معاناة الفلسطينيين.

وأوضح الساير أن الحملة مخصصة لتوفير الاحتياجات العاجلة من الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، مبيناً أن الجمعية وبصفة عاجلة بالتعاون مع مؤسسة التعاون قدمت هذه المساعدات لدعم المستشفيات والمراكز الصحية في غزة.

وأكد حرص الجمعية على الوقوف إلى جانب المتأثرين والضحايا في قطاع غزة ومساندتهم وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروفهم الراهنة إذ تولي برامج الجمعية الساحة الفلسطينية اهتماماً بالغاً خلال السنوات الماضية عبر مشروعاتها المستمرة.

وأشار إلى أن هذه الحملة تعبر عن مشاعر الشعب الكويتي الصادقة ازاء إخوانه في فلسطين، مبيناً أن الهلال الأحمر الكويتي من أكثر الجهات قدرة على ايصال المساعدات الإغاثية إلى المنكوبين وذلك لما يتمتع العاملون فيه من خبرة وكفاءة عالية في هذا المجال منذ سنوات طويلة.

وذكر الساير أن الجمعية وضعت خطة محكمة لإيصال إمدادات الإغاثة إلى غزة في الوقت المناسب وبحثت كل الخيارات المتاحة بالتنسيق والتعاون مع نظرائها داخل دولة فلسطين والدول المجاورة لإنجاز المهمة بالسرعة المطلوبة.

الروهينغا

على جانب آخر، وقعت جمعية الهلال الأحمر الكويتية يوم الأربعاء الماضي كذلك اتفاقية تعاون مع برنامج الأغذية العالمي لتوفير الأمن الغذائي الإنساني للاجئي الروهينغيا ودعم المحتاجين من شعب بنغلاديش.

وقال الساير لـ (كونا) عقب توقيع الاتفاقية إن الهلال الأحمر الكويتي يولي مجالات التعاون والتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية اهتماماً كبيراً وخصوصاً مع برنامج الأغذية العالمي لما له من إسهامات إنسانية في إغاثة المنكوبين في كثير من دول العالم.

وأضاف الساير أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن المشاريع الإنسانية للجمعية واستمرار الرسالة التنموية الإنسانية الكويتية لمساعدة المحتاجين والمتضررين جراء الكوارث الطبيعية أو من صنع الإنسان.

وأوضح أن الاتفاقية تنص على دعم مشروع المطبخ المركزي وبرنامج تغذية الأم والطفل بمبلغ مليون دولار أمريكي، مشيراً إلى أن الجمعية تواصل تنفيذ برنامجها الإغاثي لمصلحة لاجئي الروهينغيا على الحدود مع بنغلاديش.

وأشار إلى استمرار الجمعية في إغاثة لاجئي الروهينغيا سواء بالشراكة مع منظمات دولية أو مع الهلال الأحمر في بنغلاديش أو من خلال إرسال طواقمها الإغاثية وفرقها التطوعية.

من جانبه، قال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي الدكتور عبدالله الوردات في تصريح مماثل إن الهلال الأحمر الكويتي يتميز بكفاءة ميدانية عالية وفعالية كبيرة في التعامل مع الأزمات والحالات الطارئة ولديه آليات فعالة لتقديم الخدمات الإنسانية والإغاثية المطلوبة.

وأضاف الوردات أن الجمعية تعزز الصورة الإيجابية لدور دولة الكويت الإنساني والإغاثي حول العالم وتعكس استشعار قيادة الكويت لواجباتها الإنسانية وما تمليه عليها مبادئها وقيمها الأخلاقية.

وذكر أن الاتفاقية تمثل شراكة قوية مع الهلال الأحمر الكويتي لترسيخ القيم والأهداف لخدمة العمل الإنساني على المستويات كافة.

غذاء

وفي العراق، قامت دولة الكويت بتوزيع 75 طناً من المواد الغذائية على النازحين في محافظتي اربيل ونينوى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك في إطار حملة «الكويت بجانبكم».

وقال مسؤول العلاقات العامة بمؤسسة «روناهي» الخيرية صالح مهدي في تصريح لـ (كونا) أن القنصلية العامة لدولة الكويت في اربيل بمناسبة أشرفت على توزيع 1500 سلة غذائية على النازحين العراقيين المقيمين خارج المخيمات بمدينة اربيل إضافة إلى المحتاجين وذلك بمناسبة حلول شهر رمضان.

وأضاف أن كل سلة غذائية تزن 30 كيلوغراماً تضم المواد الأساسية كالطحين والأرز والبقوليات ومعجون الطماطم إضافة إلى التمور واصفاً المستفيدين من المبادرة الكويتية بأنهم «بأمس الحاجة إلى تلك المساعدات».

وتقدم مهدي بالشكر لدولة الكويت على تقديم المعونات الإنسانية إلى النازحين في جميع الظروف.

وفي جبل سنجار التابع لمحافظة نينوى قدمت دولة الكويت مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين من الأمطار والسيول في أحد المخيمات غرب الموصل.

وقال مندوب مؤسسة «البارزاني» الخيرية دايان جعفر لـ (كونا) أن دولة الكويت استجابت لنداءات استغاثة بعدما جرفت الأمطار والسيول مخيم «سردشت» للنازحين في جبل سنجار وذلك من خلال تقديم ألف سلة غذائية للنازحين المتضررين.

ولائم الافطار

وفي مصر، أطلق المكتب الكويتي للمشروعات الخيرية بالقاهرة مسيرته الخيرية في تنفيذ مشروع ولائم الافطار بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك من خلال قوافل الخير التي يتم تسييرها إلى مختلف محافظات مصر.

وقال مدير المكتب اسماعيل الكندري في تصريح لـ (كونا) أن هذه المبادرة تتواصل للعام الـ 31 على التوالي ضمن أنشطة المكتب الدورية التي يحرص على تنفيذها في شهر رمضان من كل عام بهدف تحقيق التراحم والتكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع المسلم.

وأضاف أنه يتم تسيير القوافل التي تقوم بنقل السلع الرمضانية إلى 17 محافظة من الوجه البحري والقبلي بتمويل من جهات كويتية مختلفة منها بيت الزكاة الكويتي وعدد من المتبرعين من دولة الكويت.

وأوضح الكندري أن المكتب قام هذا العام بتجهيز ما يزيد على 20 ألف كرتونة تحتوي على وجبات غذائية جافة ومواد تموينية متنوعة يتم توزيعها على أسر الأيتام المكفولين لدى المكتب وكذلك الأسر الفقيرة في 40 منطقة مختلفة من هذه المحافظات.

وأكد أن استمرار مثل هذه الأنشطة الخيرية يعمل على توطيد العلاقة بين الشعبين الشقيقين في مصر ودولة الكويت.

تعليم

وفي تركيا، افتتحت جمعية النجاة الخيرية الكويتية الأحد الماضي مدرسة النجاة النموذجية للطلاب السوريين في ولاية شانلي أورفا.

ويأتي افتتاح المدرسة التي تسع أكثر من 800 طالب وطالبة في اطار المشروعات التعليمية التي تقوم بها الجمعية في تركيا والمخصصة للاجئين السوريين.

وحضر حفل الافتتاح كوكبة من المسؤولين الأتراك تقدمهم والي «شانلي أورفا» عبدالله آرين ومدير التربية في الولاية شرف الدين توران إلى جانب ممثلين عن المنظمات الخيرية الكويتية والقطرية والسورية والتركية.

وفي كلمة الافتتاح أكد آرين على الدعم الكبير الذي توليه المنظمات الكويتية للسوريين في الولاية كما أكد على عمق علاقات الصداقة بين تركيا والكويت والحاجة الماسة لبناء مزيد من المدارس لاستيعاب أكبر قدر من الطلاب السوريين.

من جهته، شدد مسؤول قطاع التعليم الخارجي في جمعية النجاة الخيرية ابراهيم البدر على أهمية بناء الإنسان عند بناء الدول مؤكداً اهتمام جمعية النجاة الخيرية بمشاريع التعليم للطلاب السوريين وواعداً بافتتاح 25 مدرسة في ولاية «شانلي أورفا».

بدوره، أكد رئيس مجلس إدارة هيئة «ساعد الخيرية» المشرفة على المدرسة الشيخ محمود العويص على الدعم الكبير الذي توليه المنظمات الكويتية للشعب السوري في تركيا كما أشار إلى دعم الحكومة التركية للمنظمات العربية والسورية العاملة على أراضيها حيث تقدم كل التسهيلات لها لخدمة اللاجئين السوريين.

طبياً

وعلى صعيد القارة الأفريقية، أعربت نائبة رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة سامية حسن الثلاثاء الماضي عن شكرها وتقديرها لدولة الكويت على دعمها المتواصل للقطاع الطبي.

جاء ذلك في بيان من سفارة دولة الكويت في دار السلام لـ (كونا) بمناسبة افتتاح جناح متكامل بمركز العظام التخصصي في مستشفى موهنبيلي الوطني مزود بأحدث المعدات الطبية لعلاج مرض الاستسقاء الدماغي بقيمة 258 مليون شلن (113 ألف دولار) ضمن برنامج تموله الحكومة الكويتية لدعم ذوي الإعاقة والمصابين بالمهق بقيمة نصف مليون دولار تقريباً.

ونقل البيان عن حسن قولها إن حكومة التنزانية تقدر تلك المساعدات والتي تعد دليلاً على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

وأكدت أن الأجهزة والمعدات الطبية التي تبرعت بها دولة الكويت لمركز العظام ستساهم في إنجاح العمليات الجراحية وانقاذ أرواح الأطفال فضلاً عن توفير الأموال التي ستنفقها الدولة للعلاج بالخارج وترفع من تصنيف المركز عالمياً كما تزيد من خبرة الأطباء التنزانيين في التعامل مع أحدث الأجهزة ومتابعة آخر المستجدات في هذا القطاع.

وأشارت نائب الرئيس إلى المشروعات التي دعمتها الجهات الكويتية سواء الحكومية أو الخيرية مثل معدات ذوي الإعاقة التي تسلمتها شخصياً في حفل أقيم في قصر الدولة بدار السلام في مارس الماضي ضمن نفس البرنامج الذي تموله الحكومة الكويتية كما أشارت إلى تبرع جمعية صندوق إعانة المرضى بتجهيز بنك للدم وتزويده بالمعدات والأجهزة الحديثة في مركز العظام التخصصي ومشروع السلال الطبية الخاص بصحة الأم والطفل الذي مولته جمعية الهلال الأحمر الكويتية.

من جانبه، قال سفير دولة الكويت لدى تنزانيا جاسم الناجم في كلمة بالحفل إن دولة الكويت تواصل دعم المشروعات في قطاعي الصحة والتعليم وتقديم المساعدات الإنسانية لتصل إلى شتى البقاع ولتكون بجانب شعوب الدول الشقيقة والصديقة ولتؤكد أنها بالفعل عاصمة للعمل الإنساني وأن حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قائد للعمل الإنساني في العالم.

وأضاف أن هذا التبرع من دولة الكويت بتجهيز الجناح المتكامل سيسهم في اجراء المزيد من العمليات الجراحية ويحول المركز من كونه ساحة للعلاج إلى مركز تعليمي يدرس فيه الطلبة التنزانيون كما يستقبل الطلبة من الدول الأفريقية وسيسمح للمركز بالتعاون مع العديد من المؤسسات والمراكز الطبية العالمية.

وعلى هامش الحفل سلم السفير الناجم عدداً من الهدايا لأمهات المرضى بالمركز التخصصي.

تمويل

بدوره، وقع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الثلاثاء الماضي اتفاقية قرض مع جمهورية كينيا بقيمة سبعة ملايين دينار كويتي (نحو 23.8 مليون دولار أمريكي) للإسهام في تمويل مشروع طريق (مودوغاشي واجير).

وقال الصندوق في بيان صحفي أن القرض المقدم يأتي تنفيذاً لمبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خلال المؤتمر العربي - الأفريقي الثالث الذي استضافته البلاد يومي 19 و20 نوفمبر 2013 بشأن قيام الصندوق بتقديم قروض ميسرة بمبلغ اجمالي يوازي مليار دولار أمريكي للاسهام في تمويل مشاريع انمائية في الدول الأفريقية خلال خمس سنوات.

وذكر أن المشروع يستهدف المساهمة في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية شمال شرق كينيا وخفض تكاليف التشغيل وزمن الانتقال ورفع كفاءة مستوى النقل وتسهيل حركة نقل الركاب والبضائع من وإلى البلاد المجاورة.

وأضاف أن المشروع يستهدف كذلك انشاء طريق (مودوغاشي - واجير) السريع بطول 156 كيلومتراً وبعرض سبعة أمتار يشمل خدمات الهندسة المدنية والأعمال الأولية للموقع.

وأوضح «الصندوق» أن القرض المقدم هو السادس من نوعه حيث سبق له أن قدم خمسة قروض بقيمة 24.4 مليون دينار كويتي (نحو 82 مليون دولار) لتمويل مشاريع في مختلف القطاعات.

ساعد تسعد

وعلى الصعيد المحلي أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي الاثنين الماضي بدء حملة توزيع المساعدات الغذائية لشهر رمضان الفضيل على الأسر المتعففة في الكويت والمسجلة في كشوفات الجمعية تحت شعار «ساعد تسعد».

وقالت مديرة إدارة المساعدات المحلية في الجمعية مريم العدساني في تصريح صحفي على هامش الحملة أن توزيع المساعدات الذي بدأ الاثنين الماضي سيستمر طيلة شهر رمضان الفضيل على ما يقارب 5000 أسرة، مبينة أن المساعدات المقدمة للأسر المحتاجة تعد من أهم المشروعات التي تنفذها الجمعية.

وأضافت العدساني أنه جرت العادة كل عام على توزيع السلة الغذائية للأسر المحتاجة كمساعدة تموينية تكفيهم مؤونة شهر رمضان مؤكدة حرص الجمعية على تنفيذ مشاريعها الرمضانية بشكل يجسد قيم العطاء والإيثار والتعاون.

وأوضحت أن هدف الجمعية الرئيسي يتمثل في تلبية متطلبات الأسر المتعففة في شهر رمضان المبارك مشيدة بجهود القطاع الخاص في دعم مشاريع الجمعية الخيرية.

وقالت أن دعم الأسر المحتاجة يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لإدارة الجمعية كونه ثمرة من ثمرات التعاون مع شركائها في العمل الخيري ومن مشاريع وبرامج العمل الإنساني التي تقدم للمحتاجين.

وأشارت إلى أن جهود الجمعية في توزيع المساعدات للمحتاجين خارج الكويت على مدار العام مؤكدة أهمية التراحم والتكافل في المجتمع الكويتي الذي جبل على مد يد العون والمساعدة والإغاثة لكافة المحتاجين.

بدورها، أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الثلاثاء الماضي حملتها الرمضانية الإنسانية تحت شعار «سو خير تلقاه» عبر موقعها الإلكتروني وفي مقرها الرئيسي وفروعها بالمحافظات الست بهدف جمع حوالي 3.5 مليون دينار كويتي (نحو 9 ملايين دولار).

وقال مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة خالد الخليفي ‏في مؤتمر صحفي إن الهيئة تسعى هذا العام بالتعاون مع شركائها وفرقها التطوعية إلى تأمين الدعم وحشد الموارد لتمويل حزمة من المشروعات التعليمية والوقفية والزكوية وغيرها.

وأضاف الخليفي أن من مشروعات الحملة مشروع سداد رسوم الطلبة المتعثرين مالياً داخل الكويت إذ بدأت الهيئة إطلاق حملة لسداد رسوم أكثر من 1000 طالب وطالبة من المتعثرين لمساعدتهم على استكمال اختباراتهم بقيمة 330 ألف دينار (نحو 900 ألف دولار) وهي قضية مجتمعية خطيرة تؤرق كاهل أسر الطلبة.

وأوضح أن الهيئة أطلقت مشروع كفالة طالب العلم كما أنها وإيماناً منها بأهمية العلم والتعليم فقد طرحت مشروع وقفية طالب العلم بقيمة 300 دينار (نحو 900 دولار) بهدف توجيه قيمتها للاستثمار والإنفاق من ريعها على كفالة طلبة العلم والمعلمين في مختلف المراحل التعليمية.

وذكر أن الهيئة طرحت صوراً أخرى لكفالة طالب العلم وقيمتها 10 دنانير (نحو 30 دولاراً) لطالب مرحلة ما قبل التعليم الجامعي ابتدائي ومتوسط وثانوي و25 ديناراً (75 دولاراً) لطالب المرحلة الجامعية و30 ديناراً (نحو 90 دولاراً) لطالب الدراسات العليا وهذا المشروع يستهدف كفالة 2000 طالب وطالبة في العديد من الدول.

وبين الخليفي أن الهيئة ترعى 880 طالباً في مجمع قطر التعليمي بالنيجر و470 طالباً بمدرسة الكويت بالنيجر و495 طالباً بمدرسة الرؤية بالسودان و330 طالباً بمركز اللهيب للتعليم والأيتام في أوغندا.

وأضاف أن الهيئة ترعى كذلك 21 ألف طالب سوري لجأوا إلى لبنان ويدرسون بمدارس الكويت الخيرية تحت مظلة المركز الدولي للتعليم النوعي الذي أطلق حديثاً مشروع توأمة التعليم الذي يهدف إلى كفالة وتعليم 20 ألف طفل سوري بقيمة 60 ديناراً (نحو 120 دولاراً) سنويا للطفل الواحد.

ولفت إلى أن من ضمن مشاريع الحملة مشروع كفالة اليتيم بقيمة 15 ديناراً شهرياً نحو 45 دولاراً إذ تواصل الهيئة رعاية ودعم وكفالة 15 ألف يتيم في العديد من الدول موضحاً أن الأزمات الإنسانية خلفت مئات الآلاف من الأيتام الذين يحتاجون إلى رعاية معيشية وتعليمية وصحية ونفسية مستمرة.

وأكد أن مشروع إفطار الصائم من المشاريع الرائدة في الحملة والذي يهدف إلى إطعام آلاف الأسر المنكوبة والفقيرة طوال أيام الشهر الفضيل في 29 دولة حول العالم بالتعاون مع الفرق التطوعية والتنسيق مع مكاتب الهيئة في الخارج و48 منظمة إنسانية في الدول المستفيدة.

وأوضح أنه سيتم تنفيذ المشروع في صورة توزيع سلال غذائية على المستفيدين بمعدل سلة غذائية لكل أسرة مكونة من 5 إلى 7 أفراد تكفيها شهراً وتتراوح قيمتها بين 15 و30 ديناراً (بين 45 و90 دولاراً على التوالي) حسب أسعار المواد الغذائية في كل دولة.

وذكر الخليفي أن الحملة تضمنت مشاريع أخرى مثل زكاة الفطر ودعم الأسر المتعففة داخل الكويت من منطلق أن الأقربين أولى بالمعروف وقد اعتادت الهيئة الاهتمام بهذه الشريحة المتعففة.

وأكد تطلع الهيئة الى تجسيد حصاد هذه الحملة لأروع صور التكافل الاجتماعي والتراحم في أوساط إخواننا المحتاجين والعمل على تخفيف معاناتهم ورسم البسمة على وجوههم طوال شهر رمضان المبارك.

صناع الأمل

وعلى جانب آخر، فازت المتطوعة الكويتية منال المسلم الاثنين الماضي بلقب «صانعة أمل» لعام 2018 ضمن مبادرة «صناع الأمل» الإماراتية التي أطلقها نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

وجاءت المسلم ضمن خمسة فائزين بالجائزة استطاعوا بلوغ المراحل النهائية من بين أكثر من 80 ألف مشارك في المبادرة التي تهدف إلى زرع الأمل في نفوس الشباب العربي من خلال تشجيعهم على العمل التطوعي الإنساني الخيري.

وفازت المسلم بعد أن اختارتها لجنة حكام الجائزة من بين آلاف المتطوعين للعمل الخيري من جميع أنحاء العالم العربي بعد أن كانت سبباً في انقاذ مئات آلاف الأطفال السوريين الذين تشردوا من بلادهم ويعيشون حالياً في مخيمات اللاجئين المنتشرة في لبنان والأردن.

وقالت المسلم لـ (كونا) عقب نيلها اللقب أن بداية عملها الإنساني جاء بعد أن أصيبت بفقد ابنتها (دانة) عام 2013 في حادث غرق مؤلم فقررت أن تستبدل الألم بالأمل وأن تكرس حياتها لمساعدة اللاجئين والنازحين السوريين لاسيما الأطفال عبر تنظيم حملات إغاثية وتوزيع المساعدات وتوفير مختلف الاحتياجات والمستلزمات لهم.

وأضافت المسلم أنها أسست «فريق دانة التطوعي» الذي يقوم بتوفير الاحتياجات الغذائية والدوائية وتوزيع الملابس والمدافئ والبطانيات وغيرها للأسر المنكوبة السورية.

وبينت أن الفريق استطاع حتى الآن توزيع أكثر من 330 ألف سلة غذائية وتقديم الدعم المباشر لخمسة آلاف طفل سوري إلى جانب تقديم الدعم الطبي لأكثر من 82 ألف مريض وتقديم المساعدات لأكثر من 52 ألف أسرة.

وأشارت إلى أنه في المجمل استطاع «فريق دانة التطوعي» مد يد العون لحوالي 340 ألف شخص في مخيمات اللاجئين السوريين المختلفة.

back to top