الاتحاد الأوروبي يطلع طهران على اجراءاته للدفاع عن المبادلات التجارية

نشر في 19-05-2018 | 14:07
آخر تحديث 19-05-2018 | 14:07
No Image Caption
بدأ المفوض الأوروبي للطاقة ميغيل ارياس كانيتي السبت زيارة إلى طهران ليطلع القادة الايرانيين على الاجراءات التي اتخذها الاتحاد الأوروبي لضمان استمرار مشتريات النفط وحماية الشركات الأوروبية المتمركزة في هذا البلد.

وكانيتي هو أول مسؤول غربي يزور ايران منذ قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني الذي أبرم في 2015 وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية التي تؤثر بالتأكيد على الشركات الأجنبية.

وينطوي هذا الانسحاب على مخاطر مالية كبيرة للشركات الأوروبية التي تريد الاستثمار في ايران التي يشهد اقتصادها جموداً.

وقال كانيتي في مؤتمر صحافي صباح السبت بعد لقاء مع نائب الرئيس الإيراني علي أكبر صالحي أن حماية الاتفاق النووي على الرغم من القرار الأميركي أمر «أساسي للسلام في المنطقة».

وأضاف في المؤتمر الذي بثه التلفزيون مباشرة «من المؤكد أن هناك صعوبات مع العقوبات، علينا أن نطلب استثناءات، اعفاءات للشركات التي توظف استثمارات في ايران».

وأطلقت المفوضية الأوروبية الجمعة الاجراءات الرسمية التي تهدف إلى تفعيل «قانون التعطيل» من أجل الحد من تأثير العقوبات الأميركية على الشركات الأوروبية التي تريد الاستثمار في ايران، وفق ما أعلنه الخميس رئيس المفوضية جان كلود يونكر.

وكان هذا التشريع الأوروبي أقر في 1996 للالتفاف على العقوبات الأميركية على كوبا لكنه لم يستخدم من قبل، وتأمل المفوضية في أن يبدأ تطبيق هذه الاجراءات مطلع أغسطس مع دخول العقوبات الأولى التي أقرتها الولايات المتحدة مؤخراً حيز التنفيذ.

من جهته، قال صالحي الذي يدير أيضاً المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية «نرى أن الاتحاد الأوروبي يبذل جهداً كبيراً، وعدونا بذلك وإن شاءالله سيطبقون ذلك عملياً».

ويفترض أن يلتقي كانيتي أيضاً وزير البيئة عيسى كلانتري ووزير النفط بيجان نمدار زنقنة، وسيجري المفوض الأوروبي الأحد محادثات مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

ويزور المفوض الأوروبي ايران ليعرض الاجراءات التي قررها الاتحاد بما يتيح مواصلة المبادلات التجارية مع طهران، وهو يأمل في المقابل في الحصول على تأكيد لرغبة القادة الايرانيين في عدم الانسحاب من الاتفاق النووي.

وتبلغ قيمة المبادلات التجارية بين ايران والاتحاد الأوروبي 20 مليار يورو، واشترت ايران في 2017 سلعاً بقيمة عشرة مليارات يورو من الاتحاد الذي بلغت قيمة وارداته عشرة مليارات يورو بينها تسعة مليارات من النفط.

والدول المستوردة الست الرئيسية من ايران في الاتحاد هي اسبانيا وفرنسا وايطاليا واليونان وهولندا والمانيا.

وتنتج ايران 3.8 ملايين برميل من النفط يومياً، وتشتري الصين سبعين بالمئة من انتاجها وأوروبا عشرين بالمئة.

كما تملك ايران ثاني أكبر احتياطي من الغاز في العالم، لكن الجزء الأكبر من انتاجها مخصص للاستهلاك الداخلي، أما الصادرات فهي ضئيلة في غياب البنى التحتية اللازمة.

back to top