الجنون المقبول

نشر في 19-05-2018
آخر تحديث 19-05-2018 | 00:00
 محمد اليمني نعيش حقاً حياة روتينية ليس فيها أي جديد، ولا أي جنون، فعندما تنظر إلى الناس تجد هذا يبكي، وهذا يضحك، وهذا يجري، وهذا يمشي، وهذا سعيد، وهذا تعيس، فتقول في نفسك: لابد أن أعيش حياتي كما أريد، أعيشها بكل تفاصيلها، وكل لحظة، وكلما ذهبت إلى العمل ذهبت بسعادة وشغف حتى أنجح وأحقق كل ما أريده.

الحياة تستحق أن تترك كل شيء يحزنك وراء ظهرك، الجنون في الحياة يعادل النجاح في هدفك في أوقات كثيرة، نحتاج إلى الجنون المقبول الذي لا يخرج عن النص، ومن إيجابيات الجنون أن تعيش حياة تتسم بالشغف والمثابرة والصبر والقوة وتحمل أي عواقب في طريقك، فهذا هو الجنون المقبول الذي يزيدك صلابة وقوة ونضجاً وخبرة، وكلما كثر الجنون المقبول كثرت الخبرة في العمل، في البيت، في الوطن، في أي شيء في حياتك.

الجنون المقبول بمثابة أموال طائلة جاءتك فجأة، يعطيك رصاصة التغيير، رصاصة المساعدة، رصاصة المحبة وحب الخير للناس، رصاصة العطاء، والتسامح والعفو والتواضع وحسن الظن.

تذكر الماضي، تذكر أول دقيقة، بل أول لحظة في الجنون المقبول، هذا هو القرار الصائب الذي أعطاك قوة عقلية وقوة حياتية وقوة اجتماعية، وأرشدك إلى فهم كل شيء يدور حولك، وأن هذا العالم مهما كبر فهو صغير، وعلمك أن تكون قوياً من الداخل، فكثير منا يظهر أنه قوي من الخارج، ومع أول عقبة ينكسر، ولا يستطيع أن يقوم مرة أخرى، فعش حياتك بجنون مقبول، لا بروتين مقتول.

back to top