سورية: بوتين يلمح إلى خروج إيران وإسرائيل تضرب في حماة

انفجارات ضخمة في مستودعات أسلحة بمطار حماة... وإسرائيل متهمة

نشر في 19-05-2018
آخر تحديث 19-05-2018 | 00:02
بوتين مستقبلاً الأسد في سوتشي أمس (أ ف ب)
بوتين مستقبلاً الأسد في سوتشي أمس (أ ف ب)
استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في سوتشي أمس الأول، حليفه السوري بشار الأسد، في لقاء نادر، مشدداً على ضرورة انطلاق الحل السياسي وملمحاً إلى ضرورة خروج إيران بينما تمر العلاقات بين موسكو وطهران بأزمة بعد الغارات الإسرائيلية الأخيرة على البنية التحتية للوجود العسكري الإيراني في سورية.

وهذا اللقاء، هو الأول بين الرئيس الروسي ونظيره السوري منذ اللقاء المقتضب في ديسمبر بالقاعدة الروسية في حميميم بسورية، والذي أعلن بوتين على إثره سحب جزء من الوحدات العسكرية الروسية الموجودة في البلاد.

وكان الرجلان التقيا أيضاً في نوفمبر في سوتشي أيضاًن البلدة الساحلية على البحر الأسود في جنوب غرب روسيا حيث يمتلك الرئيس الروسي منزلاً، وكما حصل في نوفمبر، عقد اجتماع ،أمس الأول، بشكل سري.

وبث التلفزيون الروسي مساء الخميس مقتطفات قصيرة من اللقاء بين الرجلين، اللذين شددا على النجاحات العسكرية للنظام السوري المدعوم من الجيش الروسي.

ويأتي هذا الاجتماع عشية استقبال بوتين المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع المقبل. وهنأ بوتين الرئيس السوري على «نجاحات جيش الحكومة السورية في مكافحة الجماعات الإرهابية» مما أتاح «تهيئة ظروف جديدة لاستئناف العملية السياسية على نطاق واسع» بحسب بيان صادر عن الكرملين.

وقال بوتين، إن «الإرهابيين ألقوا سلاحهم في النقاط المحورية بسورية، مما أتاح إعادة إعمار بنيتها التحتية، وإبعادهم عن العاصمة السورية والقضاء على وجودهم هناك عملياً».

وتابع الرئيس الروسي أنه «مع بدء المرحلة النشيطة من العملية السياسية، ستنسحب القوات المسلحة الأجنبية من الأراضي السورية»، من دون أن يحدد هوية تلك القوات.

وأضاف بوتين أن «المهمة التالية تكمن بالتأكيد في إنعاش الاقتصاد وتقديم المساعدات الإنسانية».

وقال الأسد من جهته، إن «مساحة الإرهابيين في سورية أصبحت أصغر بكثير (...) وهذا يعني المزيد من الاستقرار وهذا الاستقرار هو باب واسع للعملية السياسية، التي بدأت منذ سنوات».

وأضاف «لدينا الكثير من الحماسة لهذه العملية لأنها ضرورية بالتوازي مع مكافحة الإرهاب، ونعرف أن هذا الموضوع لن يكون سهلاً لأن هناك دولاً في العالم، كما تعلمون، لا ترغب بأن ترى هذا الاستقرار كاملاً في سورية».

واعتبر الأسد أن اللقاء «فرصة لوضع رؤية مشتركة للمرحلة القادمة بالنسبة لمحادثات السلام سواء في أستانا أو سوتشي» من دون أن يأتي على ذكر محادثات جنيف.

كما رحب الرئيس السوري بزيادة الاستثمارات الروسية خلال السنوات الأخيرة في البلاد، الغارقة في الحرب، مسلطاً الضوء على الاحتياجات في مجال إعادة الإعمار.

والتدخل العسكري الروسي في سورية، الذي بدأ في سبتمبر 2015 سمح للجيش السوري استعادة معظم الأراضي التي كان تنظيم «داعش» قد سيطر عليها، كما أتاح له إضعاف فصائل المعارضة المسلحة وطردها من مدينة حلب ومن أحياء الغوطة الشرقية قرب دمشق. وتبذل روسيا جهوداً لاستثمار هذه الانتصارات في حل سياسي للنزاع، فكثفت اللقاءات في أستانا عاصمة كازاخستان ودعت المعارضة السورية إلى سوتشي من دون أن يكلل ذلك بالنجاح.

إلى ذلك، استقبل الأسد أمس في دمشق وزير الطرق وبناء المدن عباس آخوندي، وشدد على أن «تعزيز التعاون الاقتصادي بين ​سورية وإيران​ وجميع الدول، التي تتمسك بالدفاع عن سيادتها واستقلالها، يشكل واحداً من أهم سبل مقاومة المشاريع الغربية التي تتخذ من العقوبات والإجراءات الاقتصادية القسرية وسيلة لمحاصرة الشعوب والتضييق عليها، وإخضاعها لسياسات الهيمنة الغربية».

إلى ذلك، هزّت انفجارات ضخمة مطار حماة العسكري في وسط سورية.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن الانفجارات وقعت «في مستودعات أسلحة ووقود لقوات النظام في المطار» قرب مدينة حماة.

وخلال الأسابيع الماضية، استهدفت إسرائيل مرات عدة مواقع عسكرية في سورية بينها مستودع صواريخ طويلة المدى في حماة.

back to top