غواتيمالا تنقل سفارتها إلى القدس

تل أبيب تحتج على «إهانة» تركيا لسفيرها في المطار

نشر في 16-05-2018 | 15:07
آخر تحديث 16-05-2018 | 15:07
No Image Caption
في خطوة مخالفة للإجماع الدولي على وضع القدس، الذي هو في صلب النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، افتتحت غواتيمالا، أمس، في القدس سفارتها الجديدة في إسرائيل لتصبح أول دولة تحذو حذو الولايات المتحدة في خطوتها المثيرة للجدل التي ترافقت مع مواجهات دامية اوقعت عشرات القتلى الفلسطينيين على حدود قطاع غزة.

وحضر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الغواتيمالي جيمي موراليس حفل افتتاح السفارة التي انتقلت الى مكتب في المدينة المقدسة.

وانتقلت السفارة من مدينة هرتسيليا بتوح الى مبنى في الحديقة التكنولوجية في المالحة في القدس الغربية.

وصرح موراليس ان "قرار نقل السفارة جاء من قبل الشعب الغواتيمالي وهذا القرار سيقوينا جميعا". وأضاف ان "اسرائيل منارة للعالم، واليوم نعيد تأكيد مواقفنا بأننا اصدقاء واخوة، وأعلن ان غواتيمالا واسرائيل ستتحدان للاجيال المقبلة".

من جهته، أشاد نتنياهو بخطوة غواتيمالا، ودافع مجددا عن تعامل القوات الإسرائيلية مع الاحتجاجات على حدود قطاع غزة، وألقى باللوم في وقوع العنف على "حماس" قائلاً: "إنهم يدفعون بشكل متعمد المدنيين -النساء والأطفال- إلى خط النار، بهدف وقوع ضحايا. نحن نحاول تقليل عدد الضحايا إلى أقل حد. إنهم يسعون إلى وقوع ضحايا من أجل الضغط على إسرائيل، وهو أمر بشع".

تنديد فلسطيني

ونددت "الخارجية" الفلسطينية بخطوة غواتيمالا، واعتبرت أن "هذا العمل المخزي والمخالف للقانون، يستفز مشاعر كل المسيحيين والمسلمين، بما في ذلك اولئك الذين أعلنوا بالإجماع رفضهم لجميع المحاولات التي تستهدف وضع ومكانة مدينة القدس المحتلة، أو نقل السفارات إليها".

كما أعلنت الخارجية الفلسطينية، أنها استدعت سفراءها في النمسا وتشيكيا ورومانيا والمجر "للتشاور معهم"، اثر مشاركة سفراء هذه الدول في حفل استقبال اقامته الخارجية الاسرائيلية احتفالا بنقل السفارة الأميركية الى القدس. كما استدعت رام الله المندوب الفلسطيني في واشنطن، احتجاجا على نقل السفارة.

ونددت الحكومة الأردنية بقرار حكومة غواتيمالا نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، واعتبرته "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

الجامعة العربية

وفي القاهرة، عقدت، أمس، الجامعة العربية اجتماعا على مستوى المندوبين الدائمين، تحضيراً لاجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم بطلب من السعودية، لبحث التطورات في القدس وغزة.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أجرى اتصالا هاتفيا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أمس الأول، وأعرب عن "إدانة المملكة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من عدوان بشع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي".

وقال الملك سلمان، إن "السعودية بصفتها رئيسة للقمة العربية، قررت الدعوة لعقد اجتماع لجامعة الدول العربية على مستوى الوزراء، للخروج بموقف عربي موحد ضد الجرائم التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".

كما بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، في اتصال هاتفي مع خادم الملك سلمان، التطورات في فلسطين، وأكد الجانبان "أهمية توحيد المسلمين لمواقفهم تجاه القضية الفلسطينية".

احتجاج إسرائيلي

في السياق، احتجت إسرائيل، أمس، على "المعاملة غير اللائقة" من تركيا لسفيرها إيتان نائيه المطرود، بعد ظهوره على وسائل إعلام تركية وهو يخضع لتفتيش ذاتي أمني على الملأ في المطار. ورداً على طريقة معاملة نائيه، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان أنها استدعت القائم بالأعمال في السفارة التركية لديها.

وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، ان حركة "حماس" تستخدم نقل السفارة الأميركية إلى القدس "ذريعة" من أجل التشجيع على العنف.

ورفضت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت أن تحذو حذو دول غربية أخرى في دعوة إسرائيل وسواها من الأطراف إلى ضبط النفس.

كما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، قوات الجيش إلى عدم الالتفات إلى معارضي طريقة الجيش في التعامل مع احتجاجات قطاع غزة.

وبعد لقاء عقده مع مجموعة من الجنود والقادة جنوب إسرائيل، قال: "لا تستمعوا إلى جوقة المنافقين حول العالم".

back to top