«ترى هالديرة لها حوبة»

نشر في 15-05-2018
آخر تحديث 15-05-2018 | 00:09
إن الرسالة بأن للكويت «حوبة» موجهة لكل من يسعى إلى إيذائها، نعم إن قدر الكويت أن تكون جوهرة الخليج، فكانت ولا تزال عاصمة الإنسانية، وأميرها أمير الإنسانية، كانت الكويت وستبقى موطن الفن والرياضة والأدب والثقافة والإعلام الحر، وديمقراطية نعتز بها، ونفخر بها، إنه واقع وحقيقي لا تزييف فيه.
 يوسف عبدالله العنيزي الكويت بلد الخير والسلام، ولكن من المؤكد أن لها "حوبة"، فلم يمسسها أحد بشرّ إلا كان نصيبه من الدنيا الزوال، ونقولها لكل من تسوّل له نفسه إيذاء الكويت وأهلها سواء من داخل الوطن أو من خارجه، ومهما كانت مكانته ومنصبه، ولعل التاريخ شاهد على ذلك: لم تسعَ الكويت على مدى نشأتها إلى خلق نزاع أو خلاف مع أحد إلا دفاعا عن أرضها وكرامة أهلها، وهكذا ستكون دائماً.

ونقولها بكل صدق ومحبة لفخامة رئيس جمهورية الفلبين، ماذا ربحتم أو ربحنا من خلق هذا الخلاف الذي لا مبرر له؟ إن الكويت وقيادتها تكنّ الود والتقدير للفلبين لموقفها النبيل والشجاع إبان تعرضنا للعدوان والاحتلال عام 1990، ولقد واجهت أثناء عملي الدبلوماسي العديد من المصاعب، لكننا كنا نحرص على حلها بالود والاحترام المتبادل، ولكم سعدت بلقاء العديد من زعماء وقادة الدول، منهم على سبيل الذكر لا الحصر فيدل كاسترو، ونيلسون مانديلا، وهوغو تشافيز وأحمد بن بلة وغيرهم.

وأنا على يقين بأن فخامتكم على علم بأن حرص دولة الكويت وقيادتها لا يقل عن حرصكم على مواطنيكم، بل على كل مقيم على أرض هذا الوطن، وأنا على ثقة بأن بلدينا الصديقين سيتجاوزان هذه الأزمة العابرة لتعود العلاقات أقوى مما كانت وفي كل المجالات.

من ناحية أخرى فإن الرسالة بأن للكويت "حوبة" موجهة لكل من يسعى إلى إيذائها، نعم إن قدر الكويت أن تكون جوهرة الخليج، فكانت ولا تزال عاصمة الإنسانية، وأميرها أمير الإنسانية، كانت الكويت وستبقى موطن الفن والرياضة والأدب والثقافة والإعلام الحر، وديمقراطية نعتز بها، ونفخر بها، إنه واقع وحقيقي لا تزييف "fake" فيه.

حفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

لمن تقرع الطبول

في خمسينيات القرن الماضي قامت الولايات المتحدة الأميركية بإهداء مفاعل نووي إلى إيران، كما ساعدتها في بناء سبع مفاعلات نووية، في حين قامت كل من ألمانيا وفرنسا بمساعدة إيران في تطوير برنامجها النووي، وفي ثمانينيات القرن الماضي وأثناء الحرب العراقية الإيرانية قامت أميركا بعقد اتفاق مع إيران بما عرف بـ"إيران غيت" زودت أميركا بموجبه إيران بـ"3 آلالاف" صاروخ من نوع "تاو" المضاد للدروع، وصواريخ من نوع "هوك" أرض جو، وقامت إسرائيل بنقل تلك الأسلحة إلى إسرائيل، ومنها إلى إيران، وقد عقد في باريس اجتماع بين أميركا وإيران ومندوب من جهاز الموساد الإسرائيلي لترتيب عملية النقل، وبناء على تلك المعطيات هل مازالت الطبول تقرع علماً أنها قد بدأت تقرع منذ عام 2008، وبعيداً عن العواطف فإن كل مكونات منطقتنا قابلة للتغيير ما عدا أمرا واحدا ثابتا وغير قابل للتغير ألا وهو "أمن إسرائيل"، وتستمر لعبة "ياك الذيب ياك اوليده".

back to top