مي سليم: «الرحلة» يشكِّل علامة في مسيرتي الفنية

تشاركين في مسلسلين في السباق الرمضاني. لماذا وافقت على الظهور فيهما؟

اعتبر نفسي محظوظة في المشاركة في اثنين من الأعمال الدرامية المهمة التي أتوقع أن تحقق نجاحاً مع الجمهور. المسلسل الأول «عوالم خفية» مع الفنان الكبير عادل إمام، ولا يمكن الاعتذار عن التعاون معه، فالوقوف إلى جواره يمنح الممثل جماهيرية كبيرة في الوطن العربي. أما «الرحلة»، فمسلسل مميز، جذبني فيه كل من القصة والمعالجة الدرامية، كذلك لدى مخرجه رؤية في التعامل مع الأحداث بصرياً، لذا أثق في أنه سيشكِّل إحدى المحطات الفنية المهمة في مسيرتي.

كيف ترين المنافسة الدرامية في السباق الرمضاني؟

المنافسة قوية وسقفها مرتفع، خصوصاً أننا إزاء أعمال عدة جيدة ونجوم كبار يقدمون تجارب درامية مختلفة. أتمنى التوفيق للجميع، لأن ما يشاهده الجمهور على مدار 30 حلقة لا يتأتى إلا بعد أشهر طويلة من العمل، وفريق اجتهد ووصل الليل بالنهار.

كيف ترشّحت للمشاركة في «عوالم خفية»؟

تحدث إلي رامي إمام مؤكداً رغبته في أن أشارك في ظهور خاص في الأحداث بمشاهد محدودة. وافقت من دون تردد لأن الوقوف إلى جانب عادل إمام علامة فارقة في حياة أي فنان على المستوى المهني. ورغم قلة المشاهد التي تجمعني به إزاء الكاميرا فإنني سعيدة بالتعاون معه. وكنت سأوافق على الدور حتى لو اقتصر على مشهد واحد، فالعمل مع الزعيم كان أحد أحلامي الفنية وتحقق فعلاً.

هل جمعتكم لقاءات سابقة؟

التقيته في مناسبات فنية، لكن في «عوالم خفية» كان اللقاء الأول عن قرب، وكنت سعيدة بطريقته في التعامل وإنسانيته الشديدة والروح الجميلة التي يضفيها على الكواليس وتعامله مع جميع المحيطين به بطريقة مليئة بالاحترام والتقدير، وحرصه على أن ينهي حالة الرهبة التي يجدها لدى البعض. إنه حالة فنية استثنائية، وتعلمت من مواقفه الكثير، وهو يثبت أن الإنسان مهما حقق من نجاح لا بد أن يبقى متواضعاً.

ماذا عن «الرحلة»؟

يحمل أحداثاً متنوعة ومشوقة درامياً، تدور حول مجموعة من الأشخاص يعانون نفسياً، ونشاهد في التفاصيل كيف أثر ذلك في حياتهم وفي علاقاتهم بالمحيطين بهم. عموماً، أرى أن دوري في «الرحلة» سيشكِّل نقلة في مسيرتي الفنية.

لماذا سيشكِّل دورك في «الرحلة» نقلة في مسيرتك الفنية؟

شخصيتي أقدمها لأول مرة، والاختلاف لا يتوقف على تفاصيل الدور بل يطاول أيضاً الملابس والأكسسوارات وغيرهما من تفاصيل فنية. والحقيقة أن هذه الأسباب جعلتني أتحمس للعمل عند قراءته للمرة الأولى وأوافق عليه من دون تردد، رغم صعوبة الدور وكثرة المشاهد التي تتطلب انفعالات وحركة في الوقت نفسه.

ينتمي المسلسل إلى البطولة الجماعية التي تشهد عادة خلافات في الكواليس.

لا مجال لأي خلافات في كواليس «الرحلة». فريق العمل متعاون إلى أقصى درجة ويعمل بروح مليئة بالحب والرغبة في تقديم أفضل ما لديه إزاء الكاميرا، والمخرج حسام علي أضفى جواً من الألفة على التصوير بطريقته في التعامل، فضلاً عن أنني من عشاق تمثيل باسل خياط.

ضيفة شرف

ماذا عن «عزمي وأشجان»؟

أظهر فيه ضيفة شرف في إحدى الحلقات. المسلسل كوميدي خفيف، تقوم أحداثه على الحلقات المنفصلة. شخصياً، سعيدة بالتعاون مع حسن الرداد وإيمي سمير غانم فهما صديقان لي وأتمنى أن يحقق العمل النجاح عند عرضه.

هل ثمة تشابه بين أدوارك في الأعمال الثلاثة؟

كل شخصية أجسدها مختلفة عن الآخرى بشكل كامل، وهذا ما جعلني أشعر بسعادة كبيرة، خصوصاً أنني أسعى إلى التنوع في أدواري، ولا أوافق على تجسيد دور أديته سابقاً.

سينما

ماذا عن السينما؟

أوشكت على الانتهاء من تصوير مشاهدي في «قرمط بيتقرمط» مع أحمد أدم وهو فيلم كوميدي، لكن حتى الآن لا أعرف موعد عرضه في الصالات، فالشركة المنتجة تتوقع أن يطرح في الصيف لكن لم يحسم هذا الأمر بعد. وأراهن على دوري فيه، خصوصاً أن السيناريو مكتوب بروح كوميدية مرتفعة.

قدمت في تجربتك الأخيرة «الكهف» دوراً مختلفاً وصعباً.

كانت تجربتي في «الكهف» صعبة لأن دور نعمة حمل صعوبات عدة، خصوصاً مشاهد الضرب التي نُفِّذت بشكل حقيقي، والمجهود الكبير الذي بذلته في الشخصية في ظل حرص المخرج أمير شوقي على أدق التفاصيل في تنفيذ المشاهد بغض النظر عن صعوبتها.