الأفكار الشبابية في الانتخابات البلدية

نشر في 11-05-2018
آخر تحديث 11-05-2018 | 00:07
 سليمان القناعي منذ اليوم الأول لفتح باب الترشح لانتخابات المجلس البلدي، لاحظنا توافد الشباب لتقديم طلبات الترشح رغبةً منهم في رسم صورة المفاهيم الحديثة المتطورة، ونقل طموحهم الذي يسعون من خلاله إلى إقرار القوانين التنموية، فالمشاركة الفعالة في الانتخابات تعد مسارا لتفعيل دورهم في وضع السياسات وإقرار القوانين المتعلقة بالمصلحة العامة ضمن نطاق صلاحيات المجلس البلدي، وتجسيد صورة رائعة من صور التعاون، وتمكين أنفسهم من استثمار طاقاتهم لمستقبل واعد مشرق.

ومن أبرز التحديات التي تواجه الشباب عند نيل ثقة الناخبين والفوز بمقعد المجلس البلدي حل المشكلة الإسكانية عن طريق توفير الأراضي التي تحتاجها المؤسسة العامة للرعاية السكنية في عملية التوزيع، وكذلك المشاريع التنموية الحديثة ذات المواصفات العالية التي تنهض بالدولة وتحقق الرخاء الاقتصادي المنشود، فضلاً عن العمل على زيادة صلاحيات المجلس البلدي وإعطاء مساحة أوسع للعمل والإنجاز، ولا يمكننا أن نتجاهل العمل على توفير المرافق الترفيهية التي فقدت من رزنامة الترفيه والتسلية منذ فترة من الزمن، فالحاجة إلى بناء المنتزهات وتطوير الحدائق العامة وإنشاء مراكز الألعاب العالمية الضخمة أصبحت ضرورية جداً في ظل التطور الهائل للعالم من حولنا، فذلك كله يدفعنا لضرورة التفكير الجاد في إنشاء مجلس بلدي مصغر استشاري للشباب ينقل أفكارهم ومطالبهم لأعضاء المجلس البلدي.

أمام المرشحين الشباب تحد كبير اليوم في كسب ثقة الناخبين وترجمة الأحلام إلى واقع من خلال النهوض ببيئة الأعمال التنموية، عن طريق توفير المساحات المناسبة لإقامة المشاريع الشبابية، والعمل على تطوير أعمال النظافة العامة وإيجاد حل جذري لتقليل الدورة المستندية في البلدية، بالإضافة إلى السعي إلى تحقيق الركائز الأساسية لرؤية كويت جديدة 2035 عن طريق تحقيق بيئة معيشية مستدامة.

back to top