تركيا... تروي للعالم حكاية الطبيعة الساحرة

قبلة سياحية تزخر بالجمال ومن أفضل الوجهات المشبِعة لنهم السائحين وشغفهم

نشر في 06-05-2018
آخر تحديث 06-05-2018 | 00:07
بهويتها الخاصة، وموقعها الفريد جسراً بين أوروبا وآسيا، وطبيعتها الخلابة وسبل الترفيه الرائعة التي تملأ أرجاءها، تتربع تركيا على قائمة البلاد السياحية، التي ذاع صيتها بين الكثير من محبي السفر والترحال، إذ تزخر بعدد من المدن الساحلية المهمة، نظراً إلى موقعها على ساحل البحر المتوسط والبحر الأسود، إلى جانب البحار التي تمر بها.

وتبقى تركيا خياراً صائباً دوماً لمن يريد العيش في أجواء تاريخية تربطه بفترة زمنية مهمة كانت فيها إسطنبول عاصمة للخلافة الإسلامية بما تركته من آثار خالدة وقصور فاخرة، وتربطه كذلك بالتمدن والحداثة الحضارية، التي اكتسبتها الدولة التركية وتطورها اقتصادياً وسياسياً بحكم أنها جزء من أوروبا وآسيا في آن واحد.

بدعوة من شركة الخطوط الجوية التركية، بالتعاون مع شركة 1Allinone، سبرنا أغوار هذا البلد الساحر، ومناطقه الخلابة، في رحلة سياحية ترويجية، اتسمت بدقة التنظيم وحسن الرعاية، والاستضافة، لننقل إلى العالم جمال تركيا، بصفتها إحدى أشهر الوجهات السياحية العالمية، ومكاناً محبباً لملايين السياح سنوياً، إذ تمتاز بطقسها المعتدل اللطيف ومناظرها الطبيعية الخلابة، إضافة إلى الفنادق والآثار والقصور والمتاحف التي تجمع فنون الشرق والغرب، فضلاً عن جمال مدنها وعمارتها المميزة ومطبخها الغني بشتى الأطباق والحلويات والمأكولات، كما تعد وجهة سياحية مناسبة لرحلات الأفراد والأزواج والعائلات.

وجهة الكويتيين للسياحة والاستثمار

غدت تركيا قبلة للكويتيين الراغبين في الاستمتاع بأجوائها ومعالمها وتاريخها وتراثها، فضلاً عن أنها صارت ملاذهم الآمن للاستثمار من الأفراد والأسر والشركات، في ظل تزايد الاضطرابات في دول مثل مصر وسورية ولبنان، والتي كانت تمثل في السابق، إلى جانب دبي، وجهات تقليدية لأهل الكويت.

وتسعى تركيا لتحقيق زيادة مطردة في أعداد القادمين إليها سنوياً، وتركز بشكل خاص على دول الخليج النفطية التي يفضل كثير من أسرها السفر إلى تركيا، عوضاً عن دول أوروبا والولايات المتحدة، نظراً إلى القرب الجغرافي وتشابه العادات والتقاليد.

وكشف تقرير سياحي، العام الماضي، عن ارتفاع عدد السياح الكويتيين إلى تركيا بنحو 20.5 في المئة في النصف الأول من 2017 مقارنة بـ2017.

وصلنا إلى مطار أتاتورك في إسطنبول، المدينة الأسطورية التي ينبغي أن تبدأ حكاية السياحة التركية الخرافية منها، فهي تجمع لزائرها الغرب والشرق، وتمثل حلقة وصل بين آسيا وأوروبا، وتمتلك كنوزاً سياحية لا تقدر بثمن، جعلتها على لائحة أكثر الوجهات السياحية المحببة، التي تلقى إقبالاً واسعاً من المسافرين، ويتجلّى جمالها في بناء "آيا صوفيا" الذي تدرّج من كنيسة إلى جامع إلى متحف، ليختزل رسومات المسيحية ولوحاتها المبهرة مع هيبة المآذن الإسلامية وباقة من الفن الذي يستحق أن يكون متحفاً يقصده القاصي والداني، لتصبح واحدة من أجمل التحف المعمارية في الشرق.

أزمير

ثم انتقلنا بالطيران الداخلي إلى منطقة أزمير الكائنة على الساحل الغربي لتركيا، وهي من أهم وأكبر المدن في البلاد، وتمتاز بالطابع الريفي الرائع، ومعالمها وفنادقها وأسواقها الحية المزدحمة، وتُعد منطقة الكورنيش "كوردون بويو" أكبر مركز لتجمع العائلات للتنزه والاستجمام، وتحيطه المطاعم والمقاهي والفنادق ذات الإطلالة الساحرة على البحر، ويقع فيه البازار القديم أو ما يعرف بسوق "كيميرالتي"، الذي يضم عشرات المحلات، التي تبيع المجوهرات والاكسسوارات وأسواق الخضار والسمك والبهارات والمصنوعات اليدوية، كما تنتشر فيه عشرات المطاعم التي تنبعث منها رائحة الكباب التركي اللذيذ.

باقة ورد

باقة ورد يستحقها وكيل التسويق بالخطوط الجوية التركية ياسين سلجوكلو، والرئيس التنفيذي في شركة Allinone1 ميليس إيكين، ومدير عمليات الشركة عبدالله عرين، على جهودهم في تسهيل مهمة الوفد الإعلامي، وتوفير الإمكانات اللازمة لأداء عملهم على أكمل وجه.

وكان مما زاد روعة الرحلة أننا نزلنا في فندق سويس أوتيل غراند (Swissotel Grand)، الذي يوفر إطلالة على بحر إيجة، ويوفر غرفاً مع أجهزة تلفزيون حديثة وسبا، مع مسابح داخلية وخارجية، كما يوفر لراحة الضيوف صالة عصرية مُجهّزة بمرافق للأعمال والأثاث ذي الجودة العالية.

وتحتوي غرفه العصرية على نظام تكييف ودشّات وأجهزة تلفزيون مع قنوات فضائية، وخدمة الواي فاي المجانية، ويصنف المكان على أنه الأفضل قيمة في إزمير، فضيوفه يحصلون على مزايا أكثر مقابل ما يدفعونه، مقارنة مع أماكن إقامة أخرى في المدينة.

بودروم

ثم انتقلنا بالحافلة إلى منطقة بودروم، ويمتاز الطريق إليها بالطبيعة الساحرة والجبال، والبيئة الساحلية حول هذه الجبال، ونزلنا في منتجع Mandarin Oriental المذهل الذي يطل على بحر إيجه بودروم حيث الأحلام تتحقق.

ويعتبر هذا الفندق الفاخر من فئة الخمس نجوم ملاذاً مع شاطئين خاصين ومرافق ترفيهية ممتازة، إذ يدعو نزلاءه إلى الاستلقاء والاسترخاء وتذوق اللحظة، ومع موقع شاعري في Paradise Bay، يقدم الفندق مزيجاً جذاباً من الأناقة والصفاء والراحة من فئة الخمس نجوم.

فندق شنغري - لا بوسفور

ومن "بودروم" عدنا أدراجنا إلى إسطنبول بطيران داخلي، ونزلنا هذه المرة في فندق شنغري -لا بوسفور Shangri-La Bosphorus، وهو فندق عريق جداً يقع على الساحل الأوروبي للبوسفور بين قصر دولمة بهجة والمتحف البحري، ويضم مسبحاً داخلياً و"سبا CHI"، كما يقدم غرفاً مزينة بأناقة مع وسائل راحة عصرية، وتتميز بديكور عصري مع لمسات آسيوية.

ويتضمن سبا CHI الموجود في الفندق مسبحاً داخلياً مُدفأ، وساونا وحماماً تركياً تقليدياً، وحوض استحمام ساخن وغرف بخار، كما تتوافر أجنحة "سبا" خاصة.

البازار المصري

واشتمل برنامجنا أيضاً على زيارة البازار المصري، والسوق المغلق، ومنطقة السلطان أحمد، وهي الحي الذي يوصف بأنه قلب إسطنبول النابض، ويضم عشرات الفنادق والمحلات والمطاعم ومحلات الشاورما التركية اللذيذة، وينقلكم في أزقته المرصوفة الضيقة وسلالمه الأثرية وأبنيته الأنيقة إلى رحلة استكشاف لمعالم إسطنبول الشهيرة، كما يمكن الذهاب مشياً على الأقدام باتجاه جسر غلاطة أو الجامع الأزرق المهيب بمآذنه الأنيقة المضاءة ليلاً، أو إلى قصر توب كابي المطلّ على القرن الذهبي وبحر مرمرة، الذي كان مركزاً لحكم السلاطين العثمانيين طوال مئات من السنين، وصولاً إلى قصر دولمة بهجة، الذي يُقال إنه أفخم وأغلى القصور في العالم، حيث يمكنكم الغوص في عالم الأبهة والذهب والثريات الفخمة والديكورات المزركشة في قسمي الحرمليك والسلامليك.

تقسيم

كما زرنا ساحة تقسيم الشهيرة، حيث يمكن الانطلاق إلى عالم التسوق في شارع الاستقلال الذي يُعد أشهر شوارع إسطنبول، ويحيط به عشرات الفنادق والمطاعم والمقاهي الملتحفة بالمباني القديمة الأثرية. وكان لنا موعد مع الرحلات البحرية الرائعة، حيث اصطحبنا المنظمون على يخوت رائعة، وتجولنا في "البوسفور" الذي يلتقي هو ومضيق الدردنيل مع بحر مرمرة، قاسمَين بذلك تركيا إلى قسمين أوروبي وآسيوي.

الخطوط الجوية التركية

هي شركة طيران وطنية تركية، يقع مقرها الرئيسي في إسطنبول، أكبر المدن التركية، وتتخذ من مطار أتاتورك الدولي مركزاً لعملياتها.

وتقدم الخطوط التركية خدماتها لأكثر من 290 وجهة في أوروبا وآسيا وإفريقيا وأميركا الشمالية، كما تعد عضواً في تحالف ستار العالمي.

إسطنبول تجمع الغرب والشرق وتمثل حلقة وصل بين آسيا وأوروبا

أزمير تمتاز بطابعها الريفي الرائع ومعالمها وفنادقها وأسواقها الحية المزدحمة
back to top