الكويت والسعودية مصير واحد

نشر في 05-05-2018
آخر تحديث 05-05-2018 | 00:03
 بشاير يعقوب الحمادي كما يقال "ما يهزك ريح يا مركب هوانا"، هذه هي حال العلاقة الكويتية السعودية، علاقة وطيدة لا تهزها فتن ولا تؤثر فيها أهواء وأرواح مريضة تحاول زرع الفتن والنزاعات بيننا، نحن دولتان تحملان قلبا واحدا ومصيرا واحدا، فالمملكة العربية السعودية سند لنا ولجميع بلاد المسلمين والعرب، حفظها الله.

وعلاقتنا معها منذ الأزل وإلى الأبد علاقة الإخوة الذين لا يختلفون أبداً، بل يتفقون على منافع هذه الأمة وصلاحها، فالمملكة إبان الغزو الصدامي الغاشم كانت هي أول عون ونصير لنا، بعد رحمة الله تعالى ورعايته، ولا ننسى دور الملك فهد بن عبدالعزيز، رحمه الله، وكيف وقف مع أميرنا الراحل شيخ القلوب الشيخ جابر الأحمد الصباح، طيب الله ثراهما.

فقد كانت المملكة العربية السعودية هي الملجأ والعون، ووقوفها معنا كان مشرفاً أمام جميع العرب، وكيف قامت المملكة باستضافة الكويتيين الذين خرجوا والذين كانوا خارج الكويت، وسهلت مهمة مساعدة الذين كانوا بالداخل، فأفضال ملوكها علينا كثيرة، فالحب والود الذي يجمعنا لا يؤثر فيه الوشاة ولو كثروا.

لكن وسائل التواصل الاجتماعي هي سبب أكثر الفتن والنزاعات بين الدول، وهذه الأماكن تكثر فيها مصادر التشويه والحسابات الوهمية المدعومة من الأعداء الأشرار المحبين للتفرقة والخبث السياسي الطائفي لزرع الشوك في بلاد العرب، فأكثر هذه الحسابات مجهولة تحرض وتقلق المجتمعات والدول الآمنة في ديارها وبلادها، فوراء كل مصيبة جماعة حزبية متطرفة هدفها خراب حال البلدان وتشتيت أبنائها.

السعودية هي القلب الكبير والنبض لمنطقة الخليج والوطن العربي، والأزمة الخليجية سواء عاجلاً أو آجلاً ستُحل بإذن الله، فلا غنى لنا عن بعضنا، وقريباً سيُهزم المحرضون الأنذال المتعاونون مع إيران ضد الخليج وسيزول تأثيرهم على خليجنا العربي.

ونحن في الكويت، ولو كثرت النزاعات والحركات السياسية والمعارضة للعمل الحكومي، نقف صفاً واحداً لردع جميع أنواع الفتن ومسبباتها.

back to top