ألو دكتور

نشر في 05-05-2018
آخر تحديث 05-05-2018 | 00:00
No Image Caption
يبلغ ابني 8 سنوات ويبلل سريره بضع مرات في الأسبوع. جرّبنا مجموعة متنوعة من الخطوات لمساعدته على تخطّي المشكلة، بما في ذلك منعه من شرب السوائل قبل ساعتين من موعد النوم واستعمال بطانة مزوّدة بمنبّه التبول في الفراش. هل يجب أن نصطحبه إلى اختصاصي؟ ألا يتجاوز الأولاد مرحلة التبول في الفراش بحلول هذا العمر؟

يكون التبول في الفراش شائعاً بين الأولاد من عمر ابنك، لا سيما الصبيان منهم. لكن يتجاوز معظم الأولاد هذه المرحلة من دون أي تدابير طبية حين يبلغون سن المراهقة. إذا لم يكن ابنك يواجه مشاكل بولية ذات صلة، مثل تكرار الحوادث نهاراً أو التهاب المسالك البولية، لا داعي لأخذه إلى الطبيب. لكن إذا لاحظتِ أي مشاكل صحية أخرى يمكن ربطها بالتبول في الفراش، من المفيد حينها أن تأخذي موعداً مع طبيب ابنك.

يكون التدرّب على استعمال الحمّام عملاً معقداً. قد تمرّ سنوات قبل أن تكتمل سلسلة الأحداث التي يجب أن تحصل في الدماغ والمثانة وقبل أن يترسّخ الرابط بينهما وينظّم جسم الطفل عمل المثانة ليلاً ونهاراً.

لا يبلّل بعض الأولاد ملابسهم نهاراً لكنهم يتابعون التبول في الفراش ليلاً. لم يتّضح بعد ما يجعلهم يعجزون عن السيطرة على مثانتهم ليلاً بينما لا يواجه البعض الآخر أي مشكلة مماثلة. لكن يكون التبول في الفراش أكثر شيوعاً لدى الأولاد الذين ينامون بعمق.

لا يمكن أن يقوم الطفل بخطوات معيّنة لتجنب التبول في الفراش ويجب ألا تعاقبي ابنك مطلقاً حين تقع هذه الحوادث. قد تساعدك التقنيات التي تستعملينها، منها الحدّ من شرب السوائل قبل موعد النوم واستعمال منبّه التبول في الفراش. إنها خطوات منطقية. لكن يجب أن تتحلّي بالصبر في تعاملك مع ابنك وحاولي ألا تفقدي الأمل إذا استمرت المشكلة لأنّ معالجتها تحتاج إلى الوقت. عند استعمال منبّه التبول في الفراش مثلاً، لن تلاحظي أي تجاوب قبل مرور أسبوعين على الأقل ولن يبقى ابنك جافاً طوال الليل قبل فترة تصل إلى 12 أسبوعاً.

إذا لاحظتِ أياً من الأعراض التالية، اتصلي بمقدم الرعاية الصحية: إجهاد غير طبيعي أثناء التبول، تدفق ضئيل أو محدود للبول، تسرّب بعد التبول، بول داكن أو زهري اللون، بقع دم على السروال الداخلي أو ملابس النوم، احمرار أو طفح جلدي في المنطقة التناسلية، تبوّل في الفراش نهاراً وليلاً. تحدّثي إلى مقدم الرعاية الصحية أيضاً إذا شعر ابنك بألم أو حرقة حين يتبول. قد تشير هذه الأعراض إلى التهاب في المسالك البولية أو وجود مشكلة في المثانة أو الكلى. في بعض الحالات، يمكن أن تنذر حوادث التبول ليلاً ونهاراً بمرض السكري مع أنها حالة غير شائعة.

إذا أخفى عنك ابنك لباسه الداخلي أو فراشه الرطب كي لا تعرفي بتبوّله اللاإرادي أو إذا بدا قلقاً بسبب هذا الموضوع، تحدّثي إلى طبيبه عن الحلول التي يمكن أن تخفّف توتر ابنك بشأن التبول في الفراش.

في حالات نادرة، يمكن استعمال الأدوية للسيطرة على التبول في الفراش. تستطيع إبطاء درّ البول ليلاً أو تهدئة المثانة أو تغيير نمط نوم الطفل واستيقاظه. لا تعالج هذه الأدوية مشكلة التبول في الفراش بحد ذاتها. لكن حين يتوقف الطفل عن أخذها، تتجدد المشكلة بشكل عام.

أخيراً، تذكّري أن معظم الأولاد يتجاوز مرحلة التبول في الفراش في نهاية المطاف. ستحتاجين بكل بساطة إلى تمرير الوقت ودعم الطفل وتفهّمه والتحلي بأقصى درجات الصبر.

back to top