تمرين الدماغ يحارب الإعاقات المعرفية

نشر في 05-05-2018
آخر تحديث 05-05-2018 | 00:00
No Image Caption
لم تتوصل الأبحاث حتى اليوم إلى جواب حاسم عما إذا كانت برامج تمرين الدماغ تحسّن تراجع الذاكرة أو تبطئه. لكن دراسة جديدة نُشرت في مجلة الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة كشفت أن تمرين الدماغ يساعد مَن يعانون إعاقة معرفية خفيفة، علماً بأن هذه تشكّل المرحلة الفاصلة بين شيخوخة الدماغ الطبيعية والخرف.

استعان الباحثون بـ145 بالغاً يبلغ متوسط سنهم 72 سنة وشخّص الأطباء إصابتهم بإعاقة معرفية خفيفة. وُزّع المشاركون على ثلاث مجموعات. خضعت المجموعة الأولى لساعتين من تمرين الدماغ كل أسبوع طوال شهرين. ركّز هذا التمرين على تحسين الذاكرة بتعلّم إستراتيجيات جديدة لتشفير المعلومات. على سبيل المثال، تذكّر المشاركون أعمالهم بربط مهامهم بمواضع محددة في منزلهم، علماً بأن هذه الطريقة تُدعى «طريقة المواضع». كذلك تمرنوا على ضبط انتباههم بشكل أفضل.

على نحو مماثل، تلقت المجموعة الثانية ساعتين من التمرين أسبوعياً. إلا أن المشاركين فيها تعلموا التركيز على أوجه إيجابية من حياتهم، كتعلّم كيفية التأقلم مع الإجهاد والاستياء. أما المجموعة الثالثة، فلم تتبع أي برنامج.

خضع المشاركون لاختبارات ذاكرة في مستهل الدراسة. ولاحظ الباحثون لاحقاً أن مَن شاركوا في مجموعة تمرين الدماغ سجلوا نتائج أعلى بمرتين إلى أربع مرات في اختبارات الذاكرة. أما المشاركون في المجموعتين الأخريين، فحققوا تقدماً أصغر بكثير.

كذلك حافظ مَن تلقوا تمرين الدماغ على التحسن الذي حققوه طوال ستة أشهر. ويعتقد الباحثون أن هذا يعود إلى استخدامهم تمرينهم في حياتهم اليومية. صحيح أننا نحتاج إلى المزيد من الأبحاث في هذا المجال، لكن النتائج تشير بوضوح إلى الفوائد التي قد يجنيها الإنسان من تحفيز دماغه بطرائق معينة، خصوصاً إذا طبّق هذه العملية بانتظام.

back to top