قدّر كفاءاتك المهنية منذ البداية!

نشر في 03-05-2018
آخر تحديث 03-05-2018 | 00:00
No Image Caption
ربما تبدو هذه الاستراتيجية معقدة في بداية المسيرة المهنية نظراً إلى غياب الخبرة التي تُعتبر عاملاً أساسياً في قطاع الأعمال. مع ذلك، حاول أن تشيد بإنجازاتك السابقة مهما بدت بسيطة. حين تحضّر سيرتك الذاتية، لا تبدأ بذكر التجارب المهنية التي عشتها بل ركّز على التدريبات التي تلقّيتها لأنها باتت تُعتبر جزءاً من الخبرة التي يحملها الفرد. لا تتردّد أيضاً في شرح مهامك بأسلوب واضح وواقعي. ستسمح لك هذه الطريقة بإثبات قدراتك ومدى ارتباطها بالمنصب الذي تطمح إليه.

بعدما تقدّم سيرتك الذاتية، يسمح لك بعض الخطوات بإثبات جدارتك إزاء المسؤول عن التوظيف. في المقام الأول، يجب أن تصل قبل الموعد المحدد وتختار ملابس رسمية مناسبة، ثم حضّر خلاصة قصيرة وواضحة عن مسيرتك وركز تحديداً على ما جذبك إلى هذه الوظيفة.

يهدف هذا العرض الأولي إلى تشجيع المسؤول عن التوظيف على طرح أسئلة إضافية وطلب معلومات أكثر دقة. استعدّ أيضاً للإجابة عن بعض الأسئلة النموذجية (أين ترى نفسك بعد خمس سنوات؟). تُطرَح هذه الأسئلة على أصحاب الخبرة المحدودة غالباً نظراً إلى صعوبة تقييم المهارات الشابة اليوم. يجب أن تؤكد طموحك الكبير واستعدادك للالتزام بالعمل الجدي.

الطموح ميزة إيجابية طبعاً، لكن يجب ألا تصبح ثقتك في نفسك مفرطة لأنك لا تعرف المعيار الذي دفع رب العمل إلى استدعائك. ربما يكون اختارك من أجل خبرتك في مجال عملك، أو إقامتك في مكان جغرافي قريب من المؤسسة. عموماً، يظن المتخرجون الجدد أن أرباب العمل ينتظرونهم بفارغ الصبر لكنهم مخطئون. يجب أن تحافظ على تواضعك خلال مقابلات العمل لكن بدرجة معتدلة أيضاً لأن أصحاب الشهادات البسيطة أو الأشخاص الذين لا يحملون أية شهادة يميلون إلى الاستخفاف في نفسهم.

حاول إذاً أن تتبنى موقفاً وسطياً كي يشعر الشخص الذي تحاوره بالاطمئنان. نصيحة أخيرة: لا تكذب بشأن كفاءاتك أو سيرتك الذاتية. يجب أن تكون صريحاً إلى أقصى حد، تحديداً بشأن كفاءاتك اللغوية.

back to top