أرمينيا: زعيم «الثورة المخملية» يدعو إلى استئناف التظاهر

نشر في 29-04-2018
آخر تحديث 29-04-2018 | 00:00
الآلاف في استقبال باشينيان في غومري التي تضم قاعدة روسية أمس الأول (أ ف ب)
الآلاف في استقبال باشينيان في غومري التي تضم قاعدة روسية أمس الأول (أ ف ب)
دعا زعيم الثورة المخملية في أرمينيا نيكول باشينيان المواطنين إلى استئناف الاحتجاجات اعتباراً من اليوم، بعد أن أعلن تعليقاً مدته يومان للتظاهرات التي بدأت في 13 أبريل الجاري في يريفان، وأدت إلى استقالة رئيس الوزراء السابق سيرج سركيسيان.

وواصل باشينيان جولته عبر أرمينيا حيث يستقبله مناصروه استقبال الأبطال، وزار أمس فانادزور ثالث مدن البلاد.

وفي مدينة ديليجان الصغيرة (شمال شرق) التي تعد 16 ألف نسمة، كان مئات الأشخاص في استقبال المعارض الذي كان يرتدي لباسه المعهود، وقد رفع العديدون منهم أعلام أرمينيا البرتقالية والزرقاء والحمراء.

وصرح الموسيقي آرمين أوفسيبايان (43 عاماً): «نريد التغيير في أرمينيا وأن ينتخب باشينيان رئيساً للوزراء فوراً، إذا رفض الجمهوريون التخلي عن السلطة فسنرغمهم سلمياً على ذلك».

وبعد ديليجان قصد باشينيان مدينة إيدجيفان الصغيرة (شمال شرق) البالغ عدد سكانها حوالي 21 ألف نسمة.

وقال في كلمة ألقاها، «إننا على استعداد للقاء جميع أعضاء المجموعات البرلمانية وتقديم اقتراحاتنا والاستماع إلى اقتراحاتهم، لكن فقط إن كانت تتناول انتقالاً سلمياً للسلطة».

أرمينيا: زعيم «الثورة المخملية» يدعو إلى استئناف التظاهر

وبعد استقالة سيرج سركيسيان تحت ضغط الشارع، تعتزم كتلة «يلك» المعارضة طرح ترشيح باشينيان لمنصب رئيس الوزراء، لكن الحزب الجمهوري الحاكم ما زال يتمتع بالغالبية المطلقة في البرلمان ولا يزال يحظى بكل الفرص لانتخاب مرشحه.

ورفضت سلطات أرمينيا الجمعة التفاوض مع باشينيان، الذي شارك في شوارع غيومري في تظاهرة ضمت الآلاف من مناصريه.

وأفاد مراسل فرانس برس بأن أسراً كاملة خرجت من منازلها لتحيته أثناء توجهه إلى هذه المدينة.

والخميس أعلن رئيس البرلمان الأرمني آرا بابلويان وهو جمهوري الدعوة إلى جلسة استثنائية بعد غد تخصص لانتخاب رئيس وزراء جديد.

ومن غيومري، الواقعة شمال العاصمة، وحيث توجد قاعدة عسكرية روسية، قال باشينيان، أمس الأول، الذي يعتبر نفسه المرشح الوحيد المحتمل لرئاسة الوزراء في أرمينيا «علينا أن نشرح لكارن كارابيتيان أنه لا يمكن أن يكون رئيساً للوزراء، هذه أرمينيا مختلفة».

وأعلن «انتصار الشعب» قائلاً، إن أرمينيا ستنتصر في نزاعها المزمن مع جارتها أذربيجان كما ستنتصر على «الفقر والفساد».

وجاء رفض كارابيتيان التفاوض غداة اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس.

وأجرى عدد من كبار المسؤولين في أرمينيا محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومسؤولين آخرين في موسكو الخميس.

وأعلن الكرملين أن بوتين شدد خلال الاتصال مع كارابيتيان على أهمية التصويت الذي سيجري في الأول من مايو.

ويقول محللون، إنه لا يمكن التكهن بما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع في أرمينيا.

back to top