ماكرون يفشل في تثبيت «اتفاق إيران»

خامنئي يطلب دعماً إسلامياً لمواجهة واشنطن

نشر في 27-04-2018
آخر تحديث 27-04-2018 | 00:10
ماكرون يلقي كلمة بمؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب في باريس أمس (أ ف ب)
ماكرون يلقي كلمة بمؤتمر مكافحة تمويل الإرهاب في باريس أمس (أ ف ب)
ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بظلال قاتمة على مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، معلناً فشله في إقناع نظيره الأميركي دونالد ترامب بالإبقاء على المعاهدة، بل على العكس رجع بوجهة نظر مغايرة تماماً.

وقال ماكرون، في تصريحات للإعلام الأميركي أمس الأول: «وجهة نظري هي أنه (ترامب) سيتخلص من الاتفاق من جانبه، لأسباب داخلية»، في إشارة إلى تعهده الانتخابي بتمزيق المعاهدة.

لكن «ساكن الإليزيه»، الذي أنهى زيارة استغرقت 3 أيام للولايات المتحدة أمس، أشار إلى أنه لا يمتلك معلومات خاصة بشأن قرار الرئيس الأميركي المرتقب، مدافعاً عن الاتفاق القائم، بوصفه «دعامة» ضمن 4 دعامات يمكن أن يشملها اتفاق مستقبلي لمعالجة أنشطة طهران المزعزعة لاستقرار الشرق الأوسط، وبرنامجها للصواريخ البالستية، ونقاط تتعلق بإمكانية تطويرها سلاحاً ذرياً، بعد انتهاء مفعولها ضمن الاتفاق الحالي في 2025.

ورغم إقرار الرئيس الفرنسي بأن هناك «خطورة كبيرة» إذا تخلى نظيره الأميركي عن الاتفاق، اعتبر ترامب أنه تمكن من تغيير وجهة نظر ماكرون إزاء الوضع مع إيران، عقب زيارته إلى واشنطن.

وقال ترامب، في حديث صحافي، إن «كل ما يفعله الإيرانيون هو الصراخ: الموت لأميركا، ولا شيء آخر، فنحن لم نرصد قواربهم الصغيرة عائمة قرب سفننا في المحيط، لأنهم يدركون أنه إذا استمروا في الإبحار حول سفننا فإن قواربهم لن تبحر قريباً».

وجاءت نظرة ماكرون المتشائمة في وقت أكد مسؤول ألماني كبير أن المستشارة أنجيلا ميركل التي تبدأ زيارة رسمية للولايات المتحدة، اليوم، ستناقش إضافة عناصر جديدة للاتفاق الإيراني، مع التأكيد على ضرورة الاحتفاظ به.

وبينما يعيد ترامب رص صفوف حلفاء واشنطن لممارسة ضغوط مكثفة على طهران، حثّ المرشد الأعلى علي خامنئي الدول الإسلامية على الاتحاد لمواجهة «الغطرسة الأميركية».

وقال خامنئي إن بلاده ستواصل مقاومة ما وصفه بضغوط «قوى الاستكبار العالمية»، منتقداً ترامب لقوله، الثلاثاء الماضي، إن بعض دول الشرق الأوسط «لن تصمد أسبوعاً واحداً» من دون حماية الولايات المتحدة، معتبراً أن تعليقه يمثل إهانة للمسلمين، رغم الحروب المؤسفة بين الدول الإسلامية في المنطقة.

بدوره، شدد مستشار المرشد الأعلى، علي أكبر ولايتي، على أن بلاده ستخرج من الاتفاق النووي المبرم في 2015 إذا نقضته واشنطن أو سعت لتعديله أو لفرض عقوبات بملفات أخرى، في حين أكد أمين مجمع «مصلحة النظام» محسن رضائي أن بلاده جادة بشأن الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، رداً على خطوة ترامب بشأن برنامجها السلمي.

وبينما حث أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، روسيا والصين على تبني استراتيجية مشتركة مع بلاده لمواجهة إدراج واشنطن لهم على قائمة «التهديدات الأمنية الأميركية»، هدد نائب القائد العام لـ«الحرس الثوري» العميد حسين سلامي بـ«ضرب العمق الاستراتيجي» لعدو بلاده في المنطقة، وقال إن «إسرائيل تعيش حالة رعب بسبب وجود قوات إسلامية على حدودها»، في إشارة إلى عناصر قواته التي تدعم الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية.

وجدد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان احتمالات التصادم بين بلاده وإيران، بعد أن خفت حدتها أخيراً، وتوعد في حوار غير مسبوق باللغة العربية، مع موقع «إيلاف»، بتدمير طهران وكل منصة لها في سورية، إن هي أقدمت على مهاجمة تل أبيب. (عواصم- وكالات)

back to top