وثيقة لها تاريخ : «سكة عنزة» بالمباركية طولها 400 متر تمتد من الشرق إلى الغرب

نشر في 27-04-2018
آخر تحديث 27-04-2018 | 00:04
No Image Caption
أهدى إلي أحد الأعمام الكرام صورة جوية تعود إلى فترة الخمسينيات من القرن الماضي لمنطقة المباركية، التي يوجد بها فريج بوناشي ومحلة العتيقي و"سكة عنزة" المعروفة. ويمكن رؤية سكة عنزة بوضوح في الصورة، وهي سكة ممتدة من الشرق إلى الغرب، من شارع المباركية إلى الشارع الجديد (شارع عبدالله السالم).

وأحببت في مقال اليوم أن أنشر هذه الصورة، وأتحدث عن "سكة عنزة" بشكل خاص وعن سكانها. تعود تسمية هذه السكة (السكة شارع ترابي ضيق في منطقة سكنية) إلى نحو 150 عاماً، وربما أكثر من ذلك، وسبب تسميتها بذلك هو استقرار مجموعة من العائلات والأسر التي تنتمي إلى قبيلة عنزة الكريمة فيها منذ تأسيسها.

ومثلما يوجد في داخل مدينة الكويت فرجان للعوازم والرشايدة والمطران، ويسكن فيها أغلبية من أبناء هذه القبائل الكريمة، فإن سكة عنزة هي المقر الرئيسي لقبيلة عنزة في ذلك الوقت، ومنها انتشرت هذه العوائل فيما بعد وتوزعت في مناطق أخرى داخل السور الثالث، ومن ثم إلى خارج السور.

ويمكن تحديد موقع هذه السكة الشهيرة بما يلي: من الشرق يحدها شارع المباركية، الذي تقع عليه المدرسة المباركية، ومن الغرب يحدها شارع عبدالله السالم (أو الشارع الجديد كما هو معروف لدى الكثير من الناس). ويقع مسجد عبدالرحمن البحر في نهاية السكة من الغرب، وهي سكة لا تزيد على 400 متر طولاً، وتقع عليها منازل عديدة هي كالتالي: من الشرق الصف الشمالي توجد منازل الهاجري، والمفلح، وإبراهيم الرميح (زاوية ويقع على سكة أخرى تتفرع من سكة عنزة)، أحمد الرويشد، فهد المضيان، العامر (الذي سكن فيه الإمام عبدالرحمن آل سعود وعائلته قبل قيام الدولة السعودية الثالثة)، العمر، شعيب العلي، أما الصف الجنوبي من الشرق إلى الغرب فيضم ما يلي من منازل: بيت النصار، أحمد الرباح، العسكر، المسعود، العريفان، الحداد، الهارون (راشد، وعبدالعزيز، وعباس)، حمد المشاري، الملا محبوب، المشاري، فهد العبدالغفور، الفوزان، الخال، خالد العامر.

وهناك أيضاً عائلات أخرى سكنت في سكة عنزة، لكنني لم أستطع أن أحدد مواقع منازلها، وهي الصرعاوي، الهلبان العنزي، الهويدي، المسحلك، صقر بن عدوان، بحيّر العنزي، عبدالرحمن فارس الوقيان. هذه بعض المعلومات عن سكة عنزة، وهي من عدة مصادر، منها العم راشد أحمد الرويشد، أطال الله في عمره.

back to top