ماتيس يحذر من الانسحاب من سورية... وفرنسا ترسل تعزيزات

● القلمون بقبضة الروس
● الأسد يصادر أملاك المهجرين
● ديميستورا ينعى «أستانة»

نشر في 27-04-2018
آخر تحديث 27-04-2018 | 00:00
وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس
وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس
حذر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، أمس، من الانسحاب من سورية بناء على رغبة الرئيس دونالد ترامب، مؤكداً أن واشنطن "ربما تأسف" لعدم الاحتفاظ بقوتها العسكرية فيها، لضمان عدم عودة تنظيم "داعش".

وكشف ماتيس أمام الكونغرس عن إرسال المزيد من القوات الخاصة الفرنسية إلى سورية كتعزيزات خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكداً أن "منطقة وادي الفرات ستشهد جهداً جديداً في الأيام المقبلة".

غداة إعلان الجيش السوري سيطرته الكاملة على منطقة القلمون الشرقي مع اجلاء آخر دفعة من المعارضة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس تسيير دوريات من شرطتها العسكرية في قرى وبلدات المنطقة الواقعة شمال شرق العاصمة دمشق.

وأوضح المتحدث باسم مركز القيادة الروسي في سورية، أن الدوريات المشتركة مع الشرطة السورية هدفها ضمان سلامة السكان، وتوفير الأمن في المدارس والمستشفيات والمؤسسات الحكومية.

وبعد دخوله بلدات الرحيبة، وجيرود، والضمير، التي كانت تخضع لسيطرة 9 جماعات مسلحة منها «جيش الإسلام»، أعلنت قوات النظام أن القلمون الشرقي منطقة «خالية من الإرهاب»، مشيراً إلى إخراج نحو 5.5 آلاف مسلح وذويهم، وفق اتفاق جرى توصلت إليه برعاية روسية يقضي بتوفير ممر آمن لآلاف المقاتلين وعائلاتهم إلى الشمال.

ووسط استمرار الهجوم العنيف على مخيم اليرموك، آخر معقل لتنظيم «داعش» في جنوب العاصمة، بات ملايين المهجرين واللاجئين مهددين بخسارة منازلهم التي تركوها وراءهم بصورة نهائية، طبقاً لمرسوم جديد أقره الرئيس بشار الأسد يقضي بمصادرة المنازل الخالية من سكانها في حال فشلهم في تقديم وثائق تثبت ملكيتهم لها.

ووفق مقال لكاثرين فيليب بصحيفة «الغارديان»، فإن المرسوم رقم 10 يعطي مالكي المنازل حتى العاشر من مايو ليقدموا هذه العقود إلى البلدية، وإلا فإنهم سيخسرون ملكية هذه العقارات وتصادر من قبل الدولة، موضحة أن هذا القانون أضحى ساري المفعول خلال الشهر الجاري، وأعطى مالكي العقارات السوريين 30 يوماً لإثبات ملكيتها أو خسارتها، لتصبح ملكاً للدولة».

وفر نحو نصف سكان سورية من منازلهم خلال الصراع الدائر هناك منذ 7 سنوات، ويعيش نحو 6 ملايين سوري بالخارج، فيما نزح 7 ملايين آخرين داخل سورية. وتابعت كاتبة المقال أن أكثر من 100 ألف مدني نزحوا خلال الأسبوعين الأخيرين من المناطق التي كان تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة حول دمشق ونقلوا إلى إدلب.

ووفقاً للمرسوم الجديد، فإن أي شخص يحاول إعادة تسجيل ملكية منزله، يتوجب عليه الحصول في البدء على موافقة من أجهزة الأمن السورية، التي يهابها الجميع، والموجود فقط في مناطق سيطرة النظام، بحسب كاتبة المقال. ومع تأكيد موسكو وأنقرة أن اجتماع وزيري خارجيتها ونظيريهما بإيران غدا «سيكون استثنائياً»، اعتبر مبعوث الأمم المتحدة ستيفان ديميستورا، أن «عملية أستانة»، التي تضمنها الدول الثلاث، استنفدت طاقاتها بالكامل، نظراً للعدد المحدود من الأطراف المنخرطة فيها. وقال ديميستورا لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، «الحقيقة تكمن في أن المبادرة الروسية بلغت حدودها، وكانت أستانة ولاتزال مبادرة جيدة، لكن دعونا ننظر إليها من منظور آخر. ثلاثة بلدان فقط منخرطة فيها وليس 15. لم تشارك جميع الأطراف في هذا المحفل». وأضاف: «كان من المفترض، أن تؤدي العملية إلى وقف تصعيد النزاع ولكن التصعيد وقع»، مشيراً إلى أن «مؤتمر سوتشي كان سيعتبر مبادرة ممتازة للحوار السوري، لو تم تنظيم اللجنة الدستورية المنبثقة عنه، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن».

back to top