الاحتجاجات تتواصل في أرمينيا... وموسكو «تتوسّط»

البرلمان ينتخب رئيساً للحكومة مطلع مايو... والمتظاهرون يقطعون الطرق في يريفان

نشر في 27-04-2018
آخر تحديث 27-04-2018 | 00:04
باشينيان يتحدّث إلى مؤيديه في يريفان أمس (رويترز)
باشينيان يتحدّث إلى مؤيديه في يريفان أمس (رويترز)
رغم ترجيح رئيس لجنة الشؤون القانونية في برلمان أرمينيا كيفورك كوستانيان، أن يصوت برلمان الجمهورية على انتخاب رئيس الحكومة في الثاني من مايو المقبل، تواصلت الاحتجاجات على الحكومة أمس، بدعوة من زعيم حركة المعارضة النائب نيكول باشينيان، الذي يطالب بـ"استسلام" الحزب "الجمهوري" الحاكم، فيما بدأت روسيا، التي كانت حتى الآن تنأى بنفسها عن الأزمة، تفرض نفسها وسيطاً.

وقال كوستانيان: "وفقاً للتشريعات السارية، يجب أن يجري انتخاب رئيس وزراء جديد خلال 7 أيام من تاريخ استقالة رئيس الحكومة".

وتم إعلان يومي 30 أبريل و1 مايو عطلة رسمية في أرمينيا، على أن يعقد البرلمان جلسته الدورية في الثاني من مايو لانتخاب رئيس الوزراء، فيما يبقى نيكول باشينيان زعيم الكتلة المعارضة "ييلك" المرشح الوحيد لمنصب رئيس الوزراء.

من ناحيته، أعلن الناطق باسم الحكومة الأرمنية، أن نائب رئيس الوزراء أرمين غيوفوركيان توجه أمس إلى موسكو لإجراء "مشاورات عمل"، وعاد الى ارمينيا مساء.

وزار وزير الخارجية الأرمني ادوارد نالبانديان موسكو أيضاً أمس "لإجراء مشاورات".

ويأتي هذا الإعلان فيما تحادث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الأول، هاتفياً مع نظيره الارمني ارمين سركيسيان. ووجها دعوة الى "جميع القوى السياسية (في ارمينيا) الى ضبط النفس وتحمل المسؤولية".

واستقبلت السفارة الروسية في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة جنوب القوقاز، النائب والمعارض منذ فترة طويلة، نيكول باشينيان، الذي حشد منذ 13 أبريل عشرات الاف الأشخاص، لتنظيم احتجاجات على رئيس الوزراء سيرج سركيسيان وحزبه "الجمهوري" في العاصمة يريفان، كما ذكر بيان للبعثة الدبلوماسية الروسية.

وأوضح البيان ان "الجانب الروسي دعا منظمي التظاهرات الى حوار بناء مع السلطات الموجودة والقوى السياسية الأخرى"، مشدداً على ضرورة "تسوية الوضع فقط في الإطار الدستوري ومصلحة جميع مواطني ارمينيا".

وحتى الان، بقيت روسيا، التي تستوعب نحو ربع الصادرات الأرمنية وتستخدم قاعدة عسكرية في ارمينيا، على الحياد في الازمة التي أدت الاثنين الى استقالة رئيس الوزراء سيرج سركيسيان، بعد 11 يوما من الاحتجاجات، مشيرة الى انها "قضية داخلية ارمينية".

من جهتهم، قطع المتظاهرون الذين يحتجون على الحزب الحاكم، أمس، الطرق والشوارع في يريفان بدعوة من باشينيان الذي ستطرح كتلة "يليك" المعارضة ترشيحه في الأيام المقبلة الى منصب رئيس الوزراء.

كما نظّمت تظاهرة كبيرة بعد في "ساحة الجمهورية" وسط يريفان، الذي جرت فيه الاحتجاجات ضد سركيسيان.

back to top