«ملتقى أيام القاهرة السينمائية 2»... أفلام مهمة أبرزها حول «كوكب الشرق»

نشر في 27-04-2018
آخر تحديث 27-04-2018 | 00:01
«البحث عن أم كلثوم»
«البحث عن أم كلثوم»
شهدت القاهرة خلال الأيام الماضية انطلاق فعاليات الدورة الثانية من «ملتقى أيام القاهرة السينمائية» الذي تنظمه سينما «زاوية» ويستمر أسبوعاً في عدد من الصالات داخل القاهرة.
يشهد «ملتقى أيام القاهرة السينمائية» عرض نحو 34 فيلماً سينمائياً تتنوع بين الروائي الطويل، والقصير، والوثائقي. حظي «البحث عن أم كلثوم» بإقبال جماهيري لافت، وهو يتناول جانباً من قصة حياة كوكب الشرق، قامت ببطولته ياسمين رئيس، فيما ركّزت المخرجة الإيرانية شوجا آزاري على استعرض قوة النجمة الراحلة كامرأة اجتازت الحواجز والتوقعات الاجتماعية، والدينية، والسياسية، والوطنية داخل مجتمعها الشرقي، وذلك من خلال مخرجة إيرانية تحاول صنع فيلم عنها، وتبحث عن ممثلة مناسبة للدور وتجد ضالتها المنشودة مع غادة (ياسمين).

«على كف عفريت»

كذلك شهدت الفعاليات الفيلم التونسي الفرنسي اللبناني «على كف عفريت» لكوثر بن هنية. تدور أحداثه خلال إحدى الحفلات الطلاّبية، حيث تلتقي مريم الشاب يوسف صاحب الشخصية الغامضة، وترافقه إلى مكان معزول، لتبدأ رحلة دراميّة تستمرّ حتى الفجر، تُضطرّ الفتاة خلالها إلى الكفاح بشجاعة ممزوجة بالمرارة لاستعادة كرامتها المهدورة وحقوقها. لكن كيف بمقدورها بلوغ العدالة إذا كان عليها إثبات حقوقها إزاء ذات الأشخاص الذين عرّضوها للمهانة والقهر؟

«الرياح الشمالية»

كذلك عُرض الفيلم التونسي القطري الفرنسي «الرياح الشمالية» للمخرج وليد مطر. تدور أحداثه حول مارسيل الذي يعمل في مصنع أحذية فرنسي ويعيش حياة عادية ويمضي يومه بين العائلة والصيد وحانة المراهنات. وعندما ينتقل المصنع إلى تونس، يجد مارسيل نفسه بلا عمل ويبحث عن فرصة جديدة. في هذه الأثناء، تعرّفنا الأحدث بفؤاد الذي يعمل في المصنع في مقره الجديد ليساعد والدته المريضة وينال إعجاب الفتاة التي يسعى إلى الارتباط بها. ورغم تباعد المسافات بينهما، فإن قصتي فؤاد ومارسيل تتداخلان معاً بصورة غير متوقعة.

«السعداء»

المشاركة في الإنتاج القطري كانت حاضرة أيضاً في الفيلم الفرنسي البلجيكي «السعداء» للمخرجة صوفيا جامة. يدور في الجزائر، وبعد انقضاء بضع سنوات على انتهاء الحرب الأهلية، يقرر سمير وآمال الاحتفال بعيد زواجهما العشرين.

في طريقهما إلى المطعم، يتذكر كلٌ منهما الجزائر كما عرفها: تستحضر آمال أحلامها المُتبدّدة في هذا البلد، فيما يحاول سمير التأقلم والتعايش مع الواقع، ويكون ابنهما فهيم محور مسار مختلف من الأحداث.

«وليلي»

ووجد الفيلم المغربي الفرنسي «وليلي» استقبالاً جيداً من الجمهور. يحكي قصة حارس الأمن عبد القادر، والخادمة المنزلية مليكة. تزوجا حديثاً ويهيمان ببعضهما حباً، ورغم الصعوبات المالية التي تواجههما، يحلمان بالانتقال للعيش معاً كي يرويا ظمأ حبهما. ذات يوم، يتعرض عبد القادر لحادث عنيف ومخزٍ يقلب حياة الزوجين رأساً على عقب.

«واجب»

كذلك عرض الفيلم الفلسطيني الإماراتي الفرنسي «واجب» للمخرجة آن ماري جاسر. تنطلق أحداثه الاجتماعية مع اقتراب موعد زفاف أخت شادي الذي سينعقد خلال شهر. يصل الابن من محل إقامته في روما، حيث يعمل مهندساً، إلى فلسطين ليساعد والده في تسليم دعوات الزفاف يدوياً كما تقتضي التقاليد. وبمرور الساعات التي يمضيها الأب مع ابنه، تبرز الخلافات التي أبعدتهما عن بعضهما بعضاً وتسلط الضوء على تناقض الحياة التي يعيشها الأب وابنه وما تتسم به من هشاشة وتعقيدات.

«زاجروس»

ومن بلجيكا عرض «زاجروس» للمخرج سهيم عمر. يروي قصة کردي الذي يعمل راعياً للغنم ويعشق زوجته، لكنّها ترحل وابنتها إلى بلجيكا في إثر إشاعات انتشرت عن خيانتها له، وبعد فترة يلحق الرجل بهما، وهناك يكتشف أموراً غريبة عن زوجته ما يُزعزع ثقته بها، ويتوجّب عليه اتّخاد قرار حاسم.

«الرحلة»

أما الفيلم العراقي الفرنسي الإنكليزي «الرحلة» للمخرج محمد الدراجي، فدارت أحداثه حول سارة وسلام اللذين لا يعرفان بعضهما بعضاً، لكنّ حياتهما تتقاطع في محطّة قطارات. فهما على وشك القيام برحلتين، لكن في اتّجاهين متعاكسين. سارة، مُقدمة على تفجير نفسها بحزام ناسف داخل المحطّة، وسلام يسعى إلى إنقاذ نفسه ومَنْ في المحطّة، وسارة أيضاً. يناقش الفيلم خيار الحياة أو الموت الذي قد يتخذه الإنسان.

«بين هياكل ستوديو بعلبك»
عرض الملتقى الفيلم الوثائقي اللبناني الألماني «بين هياكل ستوديو بعلبك». تدور قصته حول أحد أكبر استوديوهات الإنتاج في العالم العربي، وأرشيفه المفقود.

يقع الاستوديو شرقِيّ بيروت، وتظهر أطلاله المتمثلة في فيلا بيضاء حداثية الطراز ذات أبواب مفتوحة، وشبابيك محطمة، وحديقة احتلتها النباتات البرية وأشجار البلوط، وكأنها تنتمي إلى مكان خال تماماً من الحياة.

أنشئ الاستوديو عام 1962، ويعد الأكبر في المنطقة العربية، ورغم وقوعه ضحيةً الحرب اللبنانية الأهلية فإنه خلّف وراءه كنزاً يتمثل في أرشيف يضمّ تسجيلات صوتية وأفلاماً لا تزال تحتفظ بشهرتها عبر العالم العربي بأكمله، ويشمل أعمالاً تمتدّ أماكن إنتاجها من إربيل إلى عمان، ومن دمشق إلى القاهرة. وتسبب إهمال السلطات اللبنانية هذا الكنز إلى نمو العفن على أجزاء من الأرشيف داخل المستودعات الرطبة الكائنة تحت الأرض التي حفظته عبر السنين.

back to top