«الثورة المخملية» في أرمينيا تقلق روسيا وإيران

موسكو تتخوف من عودة الثورات الملونة

نشر في 26-04-2018
آخر تحديث 26-04-2018 | 00:10
مؤيدو المعارضة الأرمنية يتظاهرون في يريفان
مؤيدو المعارضة الأرمنية يتظاهرون في يريفان
كشف دبلوماسي روسي رفيع أن روسيا وإيران قلقتان من الأحداث التي تشهدها أرمينيا، الجمهورية السوفياتية السابقة الصغيرة في القوقاز.

وقال الدبلوماسي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لـ«الجريدة»، إن نجاح الثورة المخملية بأرمينيا في إسقاط الرجل القوي سيرج سركيسيان، بدعم من أميركا، يشكل خطراً كبيراً على موسكو وطهران.

وأوضح أن بلاده تعتقد أن نجاح الثورة قد يكون بداية مخطط أميركي لتطبيق سيناريو الثورات الملونة في أوروبا الشرقية على دول آسيا الوسطى والجمهوريات السوفياتية السابقة.

وأكد أن موسكو تعتبر أنها تصدت بنجاح لمشروع «الثورات الملونة» في أوكرانيا، حتى في سورية، وتتخوف من امتداد «الموجة الثورية» الجديدة، المدعومة من واشنطن، إلى دول صديقة لها، مثل جورجيا.

أما إيران فهي تراقب الأحداث في أرمينيا بدقة وترقب شديد، لاسيما أن وجود أرمينيا على حدودها من شأنه تشكيل خطر كبير عليها، إذا قام الأميركيون بتحويلها إلى قاعدة أو منصة ضدها.

وسركيسيان كان يعتبر من الشخصيات المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إضافة إلى علاقاته المتميزة مع طهران. وتعيش جالية أرمنية كبيرة، من أصول إيرانية، في أرمينيا، ومعظم الإيرانيين الأرمن يتنقلون بين إيران وأرمينيا بسياراتهم في مناسبات مختلفة، نظراً لقرب مسافة يرفان من إيران.

ورغم أن أذربيجان تعتبر الدولة الثانية ذات الأكثرية الشيعية في العالم، بعد إيران، لكن حكومة طهران دعمت الأرمن في حروبهم ضد الأذريين، خصوصاً في إقليم ناغورني قره باخ، تخوفاً من أن يؤدي أي انتصار أذري على أرمينيا إلى تقوية الاتجاه الانفصالي للأذريين الإيرانيين.

في المقابل، تطوع عدد كبير من الأذريين الإيرانيين في القوات المسلحة الأذرية لمحاربة الأرمن، في حين كان الأرمن الإيرانيون يتطوعون للقتال إلى جانب القوات المسلحة الأرمنية، وكاد الصراع الأرمني - الأذري أن يتحول إلى صراع داخلي بين الأرمن والأذريين داخل إيران، مما يعني أن إيران تنظر إلى الأحداث الأرمنية الحالية كما لو كانت شأناً داخلياً.

back to top