كندي «مضطرب» يقتل 10 دهساً في تورونتو

ناشد الشرطة أن تقتله... وضابط سيطر عليه سلمياً

نشر في 25-04-2018
آخر تحديث 25-04-2018 | 00:02
No Image Caption
قتل 10 أشخاص عندما صدمت شاحنة صغيرة يقودها كندي وصف بأنه مضطرب نفسياً، أمس الأول، عدداً من المارة في وسط تورونتو، أكبر المدن الكندية.

وأعلن رئيس شرطة المدينة مارك سوندرز أن سائق الشاحنة الصغيرة، واسمه أليك ميناسيان ويتحدر من إحدى ضواحي تورونتو الشمالية ويبلغ من العمر 25 عاماً، أقدم على فعلته بشكل متعمد.

وتمكنت الشرطة من اعتقال ميناسيان في مسرح الهجوم. وحصلت مواجهة كلامية بين المشتبه فيه واحد ضباط الشرطة وهما يشهران سلاحيهما، قبل أن يستسلم ميناسيان ويسلم سلاحه ثم يتم اقتياده إلى الحجز.

وبينما كان ضابط الشرطة يأمر ميناسيان بترك سلاحه والانبطاح أرضاً وإلا أطلق النار عليه، سُمع ميناسيان يجاوبه قائلاً: «اقتلني، أقتلني»، ليستسلم بعد ذلك بقليل ويتم اقتياده بعيداً عن مسرح الجريمة.

وكتب وزير السلامة العامة الكندي رالف غوديل على «تويتر»: «بالاستناد إلى كل المعلومات المتوافرة في الوقت الراهن، يبدو أنه لا يوجد رابط يتعلق بالأمن القومي مع هذه الحادثة المروعة بالتحديد».

وقال الشاهد أليكس شاكر: «كنت في سيارتي عندما شاهدت فجأة شاحنة صغيرة بيضاء اللون تصعد إلى الرصيف بسرعة كبيرة وتصدم الناس الذين كانوا يتطايرون في الهواء الواحد تلو الآخر». وتابع: «لم أشاهد أبداً في حياتي شيئاً من هذا القبيل، كان الضحايا ممددين على الأرض» بعد مرور الشاحنة.

وبينما واصلت الشرطة التحقيق في دوافع عملية الدهس، مثل، أمس، ميناسيان أمام محكمة في تورونتو، في حين أجمعت شهادات جمعتها الصحافة الكندية من أصدقاء المجرم، أن ميناسيان كان يعاني اضطراباً نفسياً، وفي الوقت نفسه، كان من المتفوقين في مجال الكمبيوتر والبرمجة.

وحضّ رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قبل بدء اجتماع لمجلس الوزراء في أوتاوا، أمس، الكنديين على «عدم العيش في الخوف أو الشكوك بشكل يومي حين نتنقل في مدننا». أضاف أن «الكنديين عبر البلاد يشعرون بالصدمة والحزن إزاء هذا الهجوم الذي لا معنى له». وتابع: «يجب أن نبقى بلداً منفتحاً وحراً ومتماشياً مع قيمه وسنواصل القيام بذلك».

ووقع الحادث نهاراً على بعد 16 كيلومتر من مركز للمؤتمرات يستضيف وزراء خارجية من مجموعة السبع، التي تضم الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا، لكن المسؤولين لا يملكون دليلاً على ارتباط عملية الدهس بالمؤتمر.

back to top