الضغط الشعبي يجبر النواب على سحب تعديلات «الجزاء»

«التشريعية البرلمانية»: المفترض إلغاء الحبس والغرامات مبالغ فيها ومرهقة للمواطنين

نشر في 24-04-2018
آخر تحديث 24-04-2018 | 00:14
No Image Caption
البابطين: مرتزقة في «الإعلام الإلكتروني» وأعضاء اللجنة يريدون أن يظهروا أبطالاً
وليد الطبطبائي: نستغرب مزايدات اللجنة وأحد أعضائها كان مؤيداً لسجن النواب

بعد انتقادات واسعة لمقترحاتهم بشأن تعديلات قانون الجزاء، خصوصاً فيما يتعلق بالغرامات المالية المرتفعة وإبقائها عقوبة السجن، انحنى النواب عمر الطبطبائي وعبدالوهاب البابطين

ود. وليد الطبطبائي ومبارك الحجرف وخالد العتيبي أمام الضغط الشعبي الذي شهدته مواقع التواصل الاجتماعي، ليقدموا طلباً بسحب هذه المقترحات.

وفي موازاة تقديمهم طلب السحب، رفضت لجنة الشؤون التشريعية والقانونية في اجتماعها أمس هذه المقترحات، لما تتضمنه من غرامات مالية مبالغ فيها كثيراً من شأنها إرهاق كاهل المواطنين.

وقال رئيس اللجنة النائب الحميدي السبيعي إن هناك مقترحات رفعت الغرامات من 3 آلاف دينار إلى 20 ألفاً، كما أن "القانون القديم يحتاج إلى تعديل عقوبة السجن، وكان المفترض إلغاءها" لما فيها من تقييد للحرية، لافتاً إلى أن اللجنة أوصت بإلغاء عقوبة السجن في قانون الجزاء.

بدوره، اعتبر النائب د. وليد الطبطبائي، أحد مقدمي المقترحات، أن سحبهم لها جاء "استجابة لما طرحه المواطنون"، معقباً: "لا ضير إن أخطأنا في اجتهاد، ونتقبل النقد بصدر رحب".

واستغرب الطبطبائي، في مؤتمر صحافي أمس، "مزايدات بعض أعضاء اللجنة التشريعية"، مبيناً أن "أحدهم يتبجح بأنه ضد السجن، مع أنه كان مؤيداً لسجن النواب، ونرفض هذه المزايدات، وهو مكشوف أمام المواطنين".

أما النائب البابطين، فعبر عن عتبه على أعضاء اللجنة، "إذ لم تتم دعوة مقدمي الاقتراحات إلى اجتماعها، لأن هناك من يغازل حريات التعبير"، مخاطباً هؤلاء الأعضاء: "دعوتمونا أو لم تدعونا، تريدون أن تُظهروا أنفسكم أبطالاً بالتقليل من غيركم، لكن هذه ليست قضيتي، بل القضية أننا نملك القدرة والشجاعة للاستجابة للرأي العام الكويتي".

وأضاف أن "من أسميته، في وقت سابق، البنفسجي، يريد حرية تعبير على كيفه، فإذا جاءت صوبه تحدث وتغزل بها، إما إذا جاءت في اتجاه من يختلف معه سياسياً، فإنه يعلق بشكل آخر، وأقول له: استرح، لأن الناس يعرفون من يدافع عن حرية التعبير ومن يتغزل بربعه دون النظر إلى المصلحة العامة". وتابع البابطين: "مثلما كان لدينا في المجلس نواب قبيضة، فإن هناك في وسائل الإعلام الإلكتروني مرتزقة قبيضة، من خلال حسابات وهمية"، داعياً "من أثار هذا الموضوع بعكس الحقيقة وساهم في قلب الحقائق لنصل إلى هذه المرحلة" إلى ضرورة ألا يعتقد "أننا استجبنا له، فنحن استجبنا للرأي العام، ولم نستجب لصاحب الـ6 آلاف، وأنا أعني من أثار الموضوع في المرة الأولى".

ورداً على ما قاله البابطين، قال عضو اللجنة التشريعية النائب خالد الشطي: "أدعو الزعطوط إلى الكف عن البكاء وأنصحه بارتداء قميص أبيض، وبنطلون رمادي، والعودة إلى مقاعد الدراسة ليتعلم مفهوم قوانين الحريات، ويتدرب على العمل السياسي".

back to top