ماكرون لترامب: انسحابنا من سورية هدية لإيران

• إردوغان: واشنطن تهدد تركيا من 20 قاعدة بسورية
• الأسد يصعّد جنوب دمشق... و200 جثة في الرقة

نشر في 23-04-2018
آخر تحديث 23-04-2018 | 00:05
سوريون قرب مخيم للاجئين في اعزاز بإدلب التي تسيطر عليها فصائل تابعة لتركيا  (أ ف ب)
سوريون قرب مخيم للاجئين في اعزاز بإدلب التي تسيطر عليها فصائل تابعة لتركيا (أ ف ب)
قبيل لقاء مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس أن باريس وواشنطن وحلفاء آخرين سيكون لهم "دور مهم جدا" بعد انتهاء الحرب السورية، محذرا من أن إيران الحليف الأكثر دعما للرئيس بشار الأسد ستسيطر على سورية إذا انسحبت هذه الدول بشكل أسرع من اللازم.

جاء ذلك وسط اشتباكات هي الأعنف منذ بدء حملة قبل ثلاثة أيام لاستعادة كامل العاصمة دمشق وتأمين محيطها، حيث قصف سلاحا الجو السوري والروسي أمس بعشرات الغارات أحياء مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن.

وسيطرت القوات الحكومية والمسلحون الموالون لها أمس الأول بشكل كامل على حي الزين الفاصل بين حيي يلدا والحجر الأسود، بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش على عدة جبهات.

ووفق مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن فإن عدد القتلى المدنيين ارتفع إلى تسعة على الأقل، بعد سقوط عائلة من ثلاثة أشخاص في القصف على اليرموك، هم امرأة وزوجها وطفلهما.

وأكدت مصادر في المعارضة أن الاتفاق المعلن مع القوات الحكومية يوم الجمعة أصبح في حكم الملغى بعد رفضها شروط عدد من الفصائل، ومنها مغادرة مجموعات تنظيم داعش باتجاه بادية دير الزور و"جبهة النصرة" سابقا إلى محافظة إدلب وعناصر الفصائل الأخرى إلى ريف حلب الشرقي.

وفي الغوطة، تمكنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس الأول من أخذ عينات من موقع الهجوم المفترض بالغازات السامة على مدينة دوما في 7 أبريل، والذي أثار توترا دبلوماسيا كبيرا على الساحة الدولية، لاسيما بين واشنطن وموسكو، موضحة أنها "ستقيم الوضع وتنظر في خطوات لاحقة بما يشمل زيارة أخرى محتملة".

وفي الرقة، عثر على ما بين 150 و200 جثة عائدة إلى مدنيين وجهاديين داخل مقبرة جماعية تحت ملعب لكرة القدم في المعقل السابق لتنظيم داعش.

وبحسب رئيس لجنة إعادة الإعمار في مجلس الرقة المدني عبدالله العريان فقد تمت حتى الآن إزالة 50 جثة، بعضها تحمل الاسم الحربي للجهاديين، والأسماء الأولى للمدنيين، مضيفا أن "الدواعش تحصنوا داخل المشفى الوطني. والملعب كان المكان الوحيد المتاح للدفن على عجل".

في غضون ذلك، اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان شريكته في حلف شمال الأطلسي الولايات المتحدة بتهديد الأمن القومي لأنقرة بإرسالها 5 آلاف شاحنة وألفي شحنة جوية تحمل أسلحة بذريعة مكافحة "داعش" إلى الأكراد في شمال سورية، مؤكداً أن قواتها أقامت 20 قاعدة عسكرية في المنطقة.

وإذ حذر من عدم اتخاذ فرنسا خطوات يمكن أن تتأسف عليها في وقت لاحق، أكد إردوغان تلقي تركيا مطالب شعبية من أهالي منبج لتخليصهم من الإرهابيين، مشددا على استعدادهم لتقديم الدعم للقوات التركية.

وبعد انتهاء خلوتهم في السويد لبحث الشؤون الإنسانية والأسلحة الكيماوية، اتفق أعضاء مجلس الأمن على تكثيف الجهود، وتجاوز الخلافات للتوصل إلى حل للنزاع في سورية، وفق السفير السويدي أولوف سكوج، الذي أوضح أن "هناك إجماعا على العودة جديا إلى إطار عملية جنيف التابعة للأمم المتحدة".

وتستضيف بروكسل غدا وبعد غد مؤتمر "دعم مستقبل سورية والمنطقة" تحت رعاية الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة ومشاركة نحو 85 دولة على مستوى وزراء الخارجية ومنظمات عدة، أبرزها مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية والتعاون الإسلامي، لمناقشة الجوانب الرئيسية للأزمة وبعدها السياسي والإنساني والإقليمي، إضافة إلى الانتعاش الاقتصادي للمنطقة.

ومن المقرر أن تطلق 200 منظمة غير حكومية سورية ومن المنطقة في اليوم الأول حوارا مع وكالات الأمم المتحدة ووزراء البلدان المضيفة للاجئين والجهات الدولية المانحة.

back to top