درّب عقلك للتركيز على أهدافك الحقيقية!

نشر في 23-04-2018
آخر تحديث 23-04-2018 | 00:02
No Image Caption
إذا كنت رياضياً تنافسياً، فسترغب في الفوز أو تقديم أداء جيد في كل حدث تشارك فيه. وإذا كنت تشبه معظم الرياضيين، فستُشغّل جسمك كي يبلي حسناً خلال المسابقات. ستمارس الرياضة أيضاً كي يتحسن أداؤك. لكن هل فكرتَ يوماً في تدريب عقلك؟
يدرك الرياضيون النخبويون، سواء كانوا جامعيين أو محترفين أو أولمبيين، أهمية التمسك بالعقلية المناسبة. يمضي الرياضيون المحترفون غالباً ساعات عدة لتدريب عقولهم وأجسامهم في آن. ستتحسن مكانتك إذا اقتديت بهؤلاء الأشخاص. هل فكرتَ مثلاً بما يراودك في بداية الحدث وفي نقطة الانطلاق؟

كنتُ يوماً جزءاً من فريق صحافي أجرى مقابلة مع المتزلج العالمي أبولو أوهنو الذي فاز أخيراً بسباق مهم. سأله أحد الصحافيين: «في نقطة الانطلاق، هل تفكر بالفوز والوقوف على المنصة، أو بهزم خصومك، أو بالمال الذي ستكسبه حين تفوز»؟ أجاب أوهنو: «أفكر بالسباق فحسب».

كشف ذلك الجواب السبب الذي يجعل أوهنو متفوقاً في الرياضة التي يمارسها. ماذا لو وجّهنا السؤال لك: هل تفكر للحظة بهزم رياضي آخر فيما تنتظر بدء السباق أو الحدث الرياضي؟ في هذه الحالة، لن تتمكّن من الوصول إلى منصة الفوز.

ستكون الرغبة في هزم متسابق آخر كفيلة بهدر طاقتك بكل بساطة. ماذا لو هزمتَ ذلك الشخص فعلاً؟ ماذا لو بدأتَ تهزمه في كل مرة تتنافسان فيها؟ هل تُقرّبك هذه النتيجة من منصة الفوز أم أنك تبقى عالقاً في الوسط؟ في هذه الحالة، تتعلق المشكلة الحقيقية بهدفك. إذا كنت ترغب بكل بساطة في الانتصار على شخص آخر، يعني ذلك أنك لا تفكر بالسباق.

نصائح

في المسابقات التي تتمحور حول السرعة، يجب أن تفكر بكيفية زيادة سرعتك. سيطر على عواطفك وركّز على السباق بحد ذاته. اختر جانباً تستطيع تحسينه وركّز على تطبيق ما تدرّبتَ عليه خلال المنافسة. ربما شاهدتَ فيديو لك وتمنّيتَ أن تكون وضعية جسمك العلوي مختلفة لكنك تنسى في كل مرة أن تحسّن وضعيتك خلال السباق.

من الطبيعي أن ترغب في التفكير بما تفعله أثناء المنافسة. لكن حتى لو كنت تخوض أفضل سباق في حياتك، لا تخسر تركيزك لأن أداءك سيتأثر حينها. حتى النظر إلى الرياضيين الآخرين للحظات سيشكل مصدر إلهاء.

يتفوق بعض الرياضيين في البداية ويهدر طاقة كبيرة بسبب اندفاعه الفائق الذي لا يوصله إلى أي مكان. بالطريقة نفسها يتدهور أداء الرياضيين الذين يقتربون من خط النهاية ويتباطأ مسارهم.

حين تتدرب، تخيّل أنك تزيد سرعتك بعدما تنطلق من نقطة البداية. تخيّل ما يحصل ثم نفّذ ما كنت تتخيّله. تصوّر خط النهاية وتدرّب على زيادة سرعتك بدل إبطاء إيقاعك حين تقترب من النهاية. ولما كنت رياضياً، فيجب أن تتذكّر أن كل سباق يتمحور حولك حتى لو كنت جزءاً من فريق.

النظر إلى الرياضيين الآخرين يشكل مصدر إلهاء
back to top