مفتشو الكيماوي يزورون دوما وخروج آلاف المقاتلين من القلمون

نشر في 22-04-2018
آخر تحديث 22-04-2018 | 00:05
No Image Caption
بعد ضغوط دولية كبيرة على موسكو ودمشق، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن مفتشي منظمة حظر الأسلحة الكيماوية زاروا أمس، ساعات قليلة، مدينة دوما قرب دمشق، التي استهدفت في السابع من أبريل الجاري بهجوم كيماوي ردت عليه واشطن وباريس ولندن بضربة عسكرية عقابية.

وكانت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وصلت إلى سورية في الرابع عشر من أبريل، لكن السلطات السورية وبموافقة روسيا عرقلت دخولها إلى الموقع بذريعة مخاوف أمنية في خطوة أثارت شكوكاً إضافية بشأن هجوم السابع من الجاري.

وقالت الخارجية الروسية أمس، «إننا نتطلع إلى قيام مفتشي وكالة حظر الأسلحة الكيماوية، بإجراء التحقيق الأكثر حيادية لكشف ملابسات ما حصل في دوما، وبان يقدموا تقريراً موضوعياً» عن الحادثة.

إلى ذلك، قال التلفزيون السوري ومسؤول في المعارضة المسلحة، إن مقاتلي المعارضة بدأوا الانسحاب من جيب القلمون الشرقي، شمال شرقي دمشق أمس، لنقلهم إلى إدلب وجرابلس اللتين تسيطر عليهما المعارضة قرب الحدود مع تركيا، وذلك في اتفاق استسلام يمثل انتصاراً جديداً للرئيس بشار الأسد.

في غضون ذلك، كثف الجيش السوري وحلفاؤه قصفهم لمنطقة الحجر الأسود التي تقع في جيب يضم مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات الإسلامية المتشددة.

والتقى أمس، أعضاء مجلس الامن الدولي في مزرعة معزولة على الطرف الجنوبي للسويد في مسعى لتخطي انقسامات عميقة حول إنهاء الحرب في سورية. وفي أول خطوة من نوعها للمجلس الذي عادة ما يعقد جلسته السنوية في نيويورك، دعت السويد العضو غير الدائم في المجلس، السفراء الـ 15 والأمين العام أنطونيو غوتيريس هذه السنة لعقد اجتماعهم غير الرسمي في باكاكرا.

والمزرعة كانت المقر الصيفي لداغ هامرشولد، الذي كان ثاني أمين عام للأمم المتحدة ولقي مصرعه في حادث تحطم طائرة في إفريقيا بشكل غامض عام 1961.

وتضم المزرعة الواقعة في قلب محمية طبيعية على بعد مسافة قصيرة عن بحر البلطيق، أربعة مبان حول باحة وخضعت لأعمال ترميم في السنوات الأخيرة. والجناح الغربي هو المقر الصيفي للأكاديمية السويدية التي تمنح جوائز نوبل للآداب.

وبعيداً آلاف الكيلومترات عن نيويورك ودمشق سيناقش المجلس «سبل تعزيز مهمات الأمم المتحدة لحفظ السلام وجعلها أكثر فعالية»، بحسب الحكومة السويدية.

وقال نائب السفير السويدي لدى الأمم المتحدة كارل سكاو، إن فكرة الاجتماع هي «لإعادة خلق حوار» و«إطلاق الزخم» بـ «تواضع وصبر»، بعد أسبوع على ضربات جوية نفذتها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ضد النظام السوري.

وقال سكاو للصحافيين في نيويورك، إن الاجتماع «مهم لمصداقية المجلس».

ومع أن النزاع في سورية لن يكون الموضوع البارز الوحيد للمحادثات، فإنه سيأخذ حيزاً كبيراً من الاجتماع لأنه تسبب بانقسامات عميقة بين أعضاء المجلس في الأشهر القليلة الماضية.

back to top