«نافارا» ترصد حكاية تفوق ياسمينة على الساحر عافور

فريق العمل أجاد في تجسيد الأدوار... والإضاءة تميزت في المسرحية

نشر في 22-04-2018
آخر تحديث 22-04-2018 | 00:00
مشهد من المسرحية
مشهد من المسرحية
ركزت مسرحية «نافارا» على القيم الإنسانية والتربوية، ومنها أن الشر لابد أن ينهزم، وأيضاً حب التعليم، والبحث في الكتب عن المعرفة.
ضمن فعاليات المهرجان العربي لمسرح الطفل في دورته السادسة، أقيمت مسرحية الأطفال (نافارا) على مسرح الدسمة، بحضور جماهيري كبير من الأطفال.

واعتمدت المسرحية على أساليب فنية مؤثرة استخدمت فيها الإضاءة بكل ألوانها، لتعطي عنصر التشويق، وركزت على القيم الإنسانية والتربوية، ومنها أن الشر لابد أن ينهزم أمام إصرار الخير في التمسك بحقه. والمسرحية من إخراج فهد الأحمد، مع مساعديه علي الرشيدي وسعاد الحسيني.

وتبدأ المسرحية بقصة الملك "نافارا"، الطيب "ساير"، الذي تعرَّض لمؤامرة شريرة من قبل أخيه "طاروف" وأخته وشخص آخر من عالم السحر اسمه "عافور"، ملك مملكة "السموم"، وبالتالي يسلبونه بنته ياسمينة، وهي في مهدها، ويحولونه من ملك إلى خادم في القصر.

وتتوالى الأحداث، لتكبر ياسمينة، وهي معتقدة أن الملك عافور والدها، وهو الذي لم يكن يسمح لها بالخروج من القصر، ولا بمقابلة أحد من الشعب، حتى تشعر ياسمينة بالملل، وتهدد بترك القصر والهروب منه، إن استمر الحال على وضعه، وحينما لم تجد استجابة من أحد تطلب من "ساير" ليخرجا خلسة من القصر.

ومع توالي أحداث المسرحية، تدبر العمة مع أخيها الملك عافور مؤامرة للقضاء على ياسمينة، من خلال السحر، وتستعين في ذلك بالساحر عافور، الذي يرسل الباسل وصديقه لبيب، للقيام بهذه المهمة، وأثناء بحثهما عن القصر يذهبان إلى السوق الذي كانت موجودة فيه بالصدفة ياسمينة مع ساير، ويشاهدان الظلم الذي يعيش فيه الشعب، وقرار الملك عافور بمنعهم من التعليم، وكذلك ظلم قائد حرسه، وسطوته على بضائع الباعة، وهذا الأمر يفاجئ ياسمينة، التي تقرر تغيير هذا الوضع.

في هذه الأثناء بدأت عقارب الساعة في التحرك، وهذا دليل على أن الظلم بدأ في التكشف. بعدها تحدث مشادة بين ساير وأخيه، الذي اغتصب مملكته، ومن ثم تنتهي المسرحية بانتصار الخير على قوى الشر، وعودة المملكة إلى سابق عهدها آمنة مطمئنة، بما تحقق فيها من انتصار، وعودة العدل إليها.

إتقان

واللافت أن الفنانين على خشبة المسرح استطاعوا القيام بأدوارهم بإتقان، وهم: عقيل بدر، رهف محمد، سامي مهاوش، سعاد الحسيني، علي بولند، عبدالعزيز المسعود، عبدالرحمن الهزيم، عبدالله البصيري، هاشم المطوع وأحمد الناصر.

وأعطت المسرحية بعضا من الإرشادات التربوية للأطفال، منها: حب التعليم، البحث في الكتب عن المعرفة، الاقتراب أكثر من العلم الذي هو سر التقدم، إضافة إلى التأكيد عليهم بضرورة مواجهة الظلم وعدم الاستسلام له، مهما كانت قوة هذا الظلم، لأن الخير لابد له في النهاية أن ينتصر.

أحداث المسرحية تؤكد على ضرورة مواجهة الظلم
back to top