خاص

سفير الفلبين: نتدخل لإنقاذ عمالتنا ولا ننتظر «الداخلية» الكويتية

كشف لـ الجريدة. عن تشكيل فريق تدخل سريع لتهريب الخادمات من منازل مخدوميهن
● «7 أفراد ينفذون تلك العمليات منذ أكثر من شهر ويستخدمون مركبات دبلوماسية»

نشر في 21-04-2018
آخر تحديث 21-04-2018 | 00:15
السفير الفلبيني لدى البلاد ريناتو أوفيلا
السفير الفلبيني لدى البلاد ريناتو أوفيلا
بعد انتشار مقطع فيديو عبر وسائل التواصل الاجتماعي لفريق «تدخل سريع» فلبيني يكشف تهريب العمالة المنزلية من منازل المواطنين في مركبات تحمل لوحات دبلوماسية، أقر السفير الفلبيني في البلاد ريناتو أوفيلا بصحة هذا المقطع، معترفاً بأن «الفريق يقوم بعمليات كهذه منذ أكثر من شهر، وأنقذ حالات كثيرة من منازل مخدوميها في جميع مناطق الكويت».

وقال السفير أوفيلا لـ «الجريدة» إن تدخل الفريق، الذي يتكون من 7 أشخاص، يحدث عند «الحالات الطارئة التي لا يمكنها انتظار مخاطبة وزارتي الداخلية والخارجية الكويتيتين، لتدخلهما»، معتبراً أن ذلك «أمر طبيعي».

وأوضح أن السفارة، بعد تدخلها لتهريب الخادمات، تطالب كفلاءهن بمستحقاتهن إذا كانت لهن رواتب متبقية، بالإضافة إلى تحميل الكفيل إجراءات السفر من إحضار الجواز ودفع قيمة التذكرة، مضيفاً أن «اتفاقية العمالة بين البلدين لم تنتهِ حتى الآن».

وكانت الكويت شهدت خلال الأشهر القليلة الماضية عمليات فرار كبيرة ولافتة للعاملات الفلبينيات بعد التصريحات التي أطلقها الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي، والتي شلّت سوق العمالة المنزلية في الكويت.

على صعيد متصل، كشف مصدر دبلوماسي رفيع أن مانيلا وضعت مزيداً من الشروط، لكي تعود عمالتها إلى السوق المحلي، لافتاً إلى أن «الخارجية» الكويتية تعكف حالياً على دراستها، «ولن يوقع أي قرار يمس المواطن وحقوقه».

ورجح المصدر أنه لن يتم تحديد موعد زيارة الرئيس الفلبيني المزمعة للكويت، حتى يصل الجانبان إلى اتفاق نهائي يوقعه المسؤولون عن ذلك الملف.

«الخارجية» تستدعي السفير وتسلمه مذكرتَي احتجاج

ذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية أن الوزارة استدعت أمس سفير الفلبين لدى البلاد، وسلمته مذكرتي احتجاج تتعلقان بالتصريحات التي صدرت من بعض المسؤولين الفلبينيين و«تنطوي على إساءة بالغة» لدولة الكويت.

وأضاف المصدر لـ «كونا» أن التصرفات التي قام بها بعض العاملين في سفارة الفلبين، تمثل إخلالاً وتجاوزاً للأعراف الدبلوماسية التي تحكم علاقات البلدين ‏وفقاً لما نصت عليه اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، معرباً عن «الأسف لمثل هذه الممارسات التي من شأنها الإساءة والمساس بعلاقات الصداقة بين البلدين».

back to top