عقبات جيولوجية واقتصادية تمنع الصين من إنتاج 30 مليار متر مكعب مستهدفة من الغاز الصخري في 2020

نشر في 21-04-2018
آخر تحديث 21-04-2018 | 00:05
موقع إنتاج غاز صخري تابع لشركة سينوبك الصينية
موقع إنتاج غاز صخري تابع لشركة سينوبك الصينية
يقول تنغيوان يانغ: «من أجل تلبية هدف الحكومة الصينية في إنتاج 30 مليار متر مكعب، هناك حاجة إلى ما يصل إلى 725 بئراً إضافية بحلول سنة 2020، إضافة إلى الـ 700 بئر الجديدة. وسيضاعف هذا كمية الاستثمارات اللازمة في الخطة الأساسية للحفر. وقد يكون عدد الآبار المطلوبة أكبر إذا تراجعت إنتاجية الآبار.
من المتوقع أن يصل إنتاج الصين من الغاز الصخري الى 17 مليار متر مكعب بحلول سنة 2020. وبينما يشكل ذلك حوالي ضعف إنتاجها في العام الماضي (9 مليارات متر مكعب) فإن الصين سوف تتخلف عن انتاجها المستهدف وهو 30 مليار متر مكعب في 2020، وفق وود ماكينزي.

وقد شهد إنتاج الصين من الغاز الصخري تقدماً لافتاً خلال العقد الماضي، حيث ارتفع عدد الآبار المستغلة الى 600 بئر في العام الماضي، مع توقع بدء الإنتاج في ما يقارب 700 بئر جديدة في 2018 في 3 مواقع رئيسة. ويبلغ إجمالي استثمارات رأس المال في المشاريع الثلاثة مجتمعة 5.5 مليارات دولار، ولكن ثمة حاجة الى ضعف تلك الكمية في خطة الحفر الأساسية إذا ما أريد بلوغ الإنتاج المستهدف لعام 2020.

ويقول مستشار وود ماكينزي، تنغيوان يانغ: «من أجل تلبية هدف الحكومة في إنتاج 30 مليار متر مكعب، هناك حاجة الى ما يصل الى 725 بئرا إضافية بحلول سنة 2020، إضافة الى الـ 700 بئر الجديدة. وسيضاعف هذا كمية الاستثمارات اللازمة في الخطة الأساسية للحفر. وقد يكون عدد الآبار المطلوب أكبر إذا تراجعت انتاجية الآبار، وهذا هدف ضخم بالنسبة الى شركات النفط الوطنية الصينية». وأضاف لين – يوغيان لين، وهو مستشار آخر لدى «وود ماكينزي» أن «سرعة تطوير الغاز الصخري ستؤثر على أسواق الغاز العالمية. وبالنظر الى تأثير إنتاج الغاز الصخري على الطلب المحلي فإن «فجوة» الـ 13 مليار متر مكعب في سنة 2020 يجب أن يتم سدها عبر الاستيراد، وخاصة الغاز الطبيعي المسال».

عوامل أساسية

ويقول تننغيوان «إن الأخبار الجيدة بالنسبة الى الغاز الصخري الصيني هي أن تكلفة البئر هبطت بشكل كبير – 40 في المئة لاستكشاف الآبار، مقارنة مع مستويات سنة 2010، و25 في المئة للآبار التجارية، مقارنة مع سنة 2014».

وقد تطلب الأمر أكثر من 30 سنة كي تحقق الولايات المتحدة ثورة إنتاجها الصخري، بحسب ماكينزي، التي لاحظت أن مزيجاً من العوامل الأساسية ليست متوافرة في الصين، بما في ذلك الأسواق التنافسية المفتوحة واللاعبين الصغار النشطين والبنية التحتية المتطورة والخبرة الوفيرة.

ثم إن الطبقات الجيولوجية والصخور مختلفة أيضا. وتميل التشكيلات الصخرية الصينية لأن تكون أعمق ومجزأة بقدر أكبر من الوجهة الفنية، وفي أغلب الأحيان أقل ضغطاً من الطبقات الأميركية. وفوق سطح الأرض يوجد معظم طبقات الغاز الصخري الصيني في مناطق جبلية، ويتعين على الشركات إزالة الجبال من أجل إقامة مواقع للآبار، وبناء بنية تحتية ونقل عمال الحفر والمعدات عبر مسافات بعيدة. وتجعل الكثافة السكانية العالية أيضاً عمليات الحفر والتكسير الهيدروليكي أكثر صعوبة.

نتائج متواضعة

وقالت «وود ماكينزي» إن شركات النفط والغاز الكبرى «حاولت العمل في موارد الغاز الصخري الواسعة في الصين»، ولكنها خرجت بعد تحقيق «نتائج متواضعة». وبقيت «بي بي» فقط مع عقدي تشاطر إنتاج غير مطورين.

وعلى أي حال، تقوم شركات النفط الوطنية الصينية بتطوير فهمها للجيولوجيا الفريدة، متبنية طرق الحفر المتطورة والتكسير ومزيدا من التقنيات الجديدة، وفق ماكينزي.

ولا تزال تكلفة آبار الغاز الصخري الصينية أعلى مقارنة مع الولايات المتحدة، ولكن عقداً حديثاً لأربعة من آبار سيشوان كلف نحو 7- 7.5 ملايين للبئر، أي أقل بـ 20 في المئة من تكلفة البئر في سنة 2017. ويقول تنغيوان: «فيما نحن لا نتوقع ازدهاراً في الغاز الصخري الصيني في وقت قريب، فإن شركات النفط الوطنية ستستمر من دون شك في المضي قدما والابتكار مدفوعة بالحاجة الى تأمين وتطوير موارد الطاقة لأسباب استراتيجية».

«أويل آند غاز جورنال»

back to top