«الحرس الثوري» لواشنطن: أيدينا على الزناد وصواريخنا جاهزة

• طهران: رد غير سار لو سقط «النووي»
• نتنياهو للإيرانيين: ستدفعون ثمناً باهظاً

نشر في 21-04-2018
آخر تحديث 21-04-2018 | 00:04
سلامي متحدثاً قبل خطبة الجمعة أمس (إرنا)
سلامي متحدثاً قبل خطبة الجمعة أمس (إرنا)
مع تلويح الحكومة الإيرانية للولايات المتحدة بعواقب غير سارة إذا انسحبت من الاتفاق النووي، أعلن الحرس الثوري استعداده لأي مواجهة معها، مؤكداً أن يده على الزناد وصواريخه جاهزة للإطلاق.
وسط تصاعد مؤشرات المواجهة مع إسرائيل، حذر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، الولايات المتحدة من أن القوات المسلحة مستعدة لأي حرب مع الأعداء، مؤكدا أن أيادي جنودها على الزناد وصواريخها جاهزة للإطلاق، ويمكنها استهداف المصالح الحيوية لأعدائها في أي مكان تريد".

وأعلن سلامي أن الحرس الثوري "تعلّم أسلوب التغلب على الأعداء"، مشيرا إلى أن أميركا واجهت الهزيمة في سورية، لأنها ليس لديها أي استراتيجية أو سياسة، ومؤكدا أن "الشعب الإيراني لم يتغير أبدا، فقد حافظ على ثوريته ووفائه وتضحياته"، مضيفا: "نحن أقوى من أي وقت مضى في جميع المجالات، في الاقتصاد والدفاع والسياسة والتأثير الإقليمي".

ووجه سلامي حديثه لإسرائيل، قائلا: "نحن نعرفكم جيدا، وأنتم معرضون للضرر كثيرا. فليس لديكم عمق ولا نقطة ارتكاز، أنتم محاصرون في أي مكان من الأراضي المحتلة من الشمال والغرب، ليس لديكم مكان للهرب، تعيشون في فم الثعبان". وتابع: "المقاومة اليوم أقوى بكثير من الماضي، لا تظنوا أن الحروب الجديدة ستكون كحرب تموز (يوليو)، رأيتم ماذا فعل محور المقاومة بالتكفيريين في الميدان وكيف اقتلعهم".

وأضاف: "ليس لديكم مكان للهرب سوى السقوط في البحر، لا تثقوا بقواعدكم الجوية فهي في مرمى النيران، وستتعطل سريعا، ولا تعقدوا الآمال بأميركا وبريطانيا، فلن يبقى لكم أثر عندما يصلون، لذلك لا تقوموا بحسابات خاطئة".

خيارات عدة

من ناحيته، أعلن وزير الخارجية محمد جواد ظريف أن "إيران لديها خيارات عدة إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. ورد فعل طهران على انسحاب أميركا من الاتفاق سيكون غير سار للغاية للأميركيين".

ولدى وصوله إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع "السلام المستدام" الدولي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال ظريف إن "الولايات المتحدة، وخصوصاً إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب، لم تنفذ أجزاء من الاتفاق، لذا على الدول الأوروبية لو أرادت المحافظة على الاتفاق، بأن تجعله مستديما لإيران من خلال فرض الضغوط أو تشجيع الولايات المتحدة لتعمل بتعهداتها في إطار الاتفاق".

وبموجب اتفاق إيران مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، وافقت طهران على كبح برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها، وتم رفع أغلبها في يناير 2016.

وأعطى الرئيس الأميركي الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق مع طهران مهلة تنقضي في 12 مايو "لإصلاح عيوب مروعة" في الاتفاق النووي، وإلا سيرفض تمديد تعليق عقوبات الولايات المتحدة على إيران.

كوركر

وفي واشنطن، قال السيناتور الجمهوري، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، بوب كوركر، إن الرئيس ترامب سيترك الاتفاق النووي الإيراني الشهر المقبل إذا لم تحدث تغيرات كبيرة. وأضاف:"ربما سيكون هناك انفراج قبل 12 مايو، وهو الموعد النهائي للولايات المتحدة لإعادة التصديق على الاتفاق، وإذا لم يكن هناك تصديق، فأنا أعتقد بأنه سيترك الاتفاق".

وكان كوركر قد حذر، في وقت سابق، من أن ترامب سينسحب من الاتفاق النووي الإيراني في أقل من شهر.

ثمن باهظ

وفي تل ابيب، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، إن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تهديد من إيران، متعهدا بمحاربة كل من يحاول إلحاق الأذى بإسرائيل.

وأضاف: "نسمع التهديدات من إيران. مقاتلو الجيش وفروع الأمن مستعدون لأي تطور. سنقاتل كل من يحاول ايذاءنا". وتابع: "لن يردعنا الثمن الذين سندفعه، وسنجعل من يريدون قتلنا يدفعون ثمنا باهظا".

وكانت إيران قد هددت إسرائيل بالرد على قصفها مطار التيفور العسكري السوري في وقت سابق من الشهر الجاري، الذي تسبب في مقتل 7 إيرانيين.

«الحملة الدولية»

وفي جنيف، حذرت مديرة "الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية" بياتريس فين، من أن التحول أخيرا في سياسات الأسلحة النووية بالولايات المتحدة وروسيا الذي يشمل تطوير وتوسيع ترسانات البلدين النووية يوازي خطورة التهديد النووي الكوري الشمالي.

وأشارت إلى أن تهديدات ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الايراني "قد توجه رسالة مقلقة جدا لدولة مثل كوريا الشمالية".

«شرطة الأخلاق»

في غضون ذلك، أثار مقطع فيديو يظهر نساء من "شرطة الأخلاق" الإيرانية يضربن امرأة "ترتدي ملابس غير لائقة"، الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوات إلى إجراء تحقيق.

وأظهر مقطع الفيديو شابة ترتدي حجابا يكشف عن بعض شعرها، بينما تقترب منها مجموعة من النساء يرتدين حجابا كاملا.

وبدا أن المرأة تحتج، بعد أن قيل لها إن هيئة ردائها ليست "إسلامية"، وأظهر مقاومتها محاولة اعتقالها. ثم ضربتها النساء الأخريات وأجبرنها على ركوب سيارة شرطة.

وذكرت "وكالة أنباء الطلبة الإيرانية" (إيسنا)، أن وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي ورئيس الشرطة طالبا بالتحقيق في الحادث.

ونددت كل من نائبة رئيس الجمهورية معصومة ابتكار، ورئيس قسم الحقوق المدنية في مكتب الرئاسة بطريقة تعامل الشرطة.

وجاء رد فعل الإيرانيين قويا على الحادث عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعين إلى فرض عقوبات صارمة على الجناة، واستقالة رئيس الشرطة ووزير الداخلية.

كوركر يؤكد أن البيت الأبيض سيترك اتفاق إيران إذا لم تحدث تغيرات كبيرة
back to top