الإمساك... حاربيه بحلول طبيعيّة!

نشر في 21-04-2018
آخر تحديث 21-04-2018 | 00:00
No Image Caption
نظنّ أن أسهل حلّ لمعالجة الإمساك يقضي بأخذ ملينات الأمعاء، لكن من الأفضل تجنّبها. جرّبي بعض الحلول الطبيعية كي تستعيدي الراحة المعوية. ستجدين حتماً الخيار الذي يناسبك!

غيّري عاداتك

تبقى مضاعفات الإمساك نادرة (انحشار البراز، انسداد الأمعاء)، لكن قد يصعب عليك التعامل مع هذه المشكلة في حياتك اليومية. يعزّز الإمساك أيضاً التهاب المثانة والفطار والبواسير وينعكس سلباً على منطقة العجان.

بسبب الشدّ المفرط أثناء التغوّط، يتضرّر قاع الحوض وتزداد مخاطر هبوط الأعضاء وسلس البول والغائط على المدى الطويل. الحالة الأخيرة مزعجة جداً لكنها ليست خطيرة. لكن إذا قاوم الإمساك فجأةً علاجاً أثبت فاعليته سابقاً، من الأفضل أن تستشيري الطبيب. يجب أن تأخذي رأيه أيضاً إذا ترافقت مشاكل تفريغ الأمعاء مع أوجاع في الشرج أو نحافة مفرطة و/أو ظهور دم في البراز. لاستعادة راحة معوية حقيقية، يجب أن تتحلّي بالصبر وتُغيّري عاداتك. بهذه الطريقة يمكن أن يعود الوضع إلى طبيعته من دون الحاجة إلى علاج طبي.

نظّمي عاداتك المعوية

احتفظي بمعدات تسمح لك بدخول أي حمّام عند الحاجة: أغطية ورقية للمرحاض، مناديل مُطَهّرة وقابلة للتحلل لتنظيف المرحاض، محلول لغسل اليدين، مجلة إذا كنت معتادة على القراءة أثناء التغوط...

اتخذي الوضعية المناسبة

لتسهيل تفريغ البراز من دون الحاجة إلى الشدّ المفرط وتجنّب الأضرار في منطقة العجان، تُعتبر وضعية القرفصاء الأفضل في هذه الظروف. تعزّز هذه الوضعية استرخاء العضلة العاصرة الشرجية وتجعل أسفل القولون عمودياً على عكس الجلوس الذي يجعله مائلاً. كذلك يؤدي انضغاط الكتلة المعوية المرتبطة بوضعية القرفصاء إلى زيادة فاعلية حركة الشدّ في منطقة عضلات البطن.

لاتخاذ وضعية صحيحة، يمكنك استعمال مسند خشبي أو بلاستيكي صغير تحت قدميك لرفع مستواهما. ضعيهما عليه بشكل مسطّح وقرّبي فخذيك من بطنك واجعلي ركبتَيك أعلى من مستوى وركَيك، ثم انحني قليلاً إلى الأمام وحافظي على استقامة ظهرك.

لا تحبسي البراز

يحبّ الجهاز الهضمي الروتين! حين نحترم إيقاعه الطبيعي، سنلاحظ أن الحاجة إلى التغوط تبدأ في الوقت نفسه من كل يوم تقريباً. لكن هذه العملية ليست سهلة للأسف! تتعدّد الأسباب التي تدفعنا أحياناً إلى تأجيل دخول الحمّام (اجتماع غير متوقع، حمّام غير مناسب في المطعم...). لكن إذا تكرر هذا الوضع، تضطرب الرغبة في التغوط لأن العضلة العاصرة تعتاد على حصر البراز حين نطلب منها ذلك بشكل متكرر فتتمدد وتتابع حبس البراز. تبرز مشكلة أخرى: إذا احتكّ البراز لفترة أطول بأغشية القولون، قد يصبح جافاً جداً وتزيد صعوبة تفريغه. لكسر هذه الحلقة المفرغة ومنع تجدّدها، يجب أن تدخلي الحمّام حين تشعرين بالحاجة إلى التغوط.

عادات مفيدة

ترتكز معالجة الإمساك المزمن في المقام الأول على تبنّي أسلوب حياة سليم يجمع بين النظام الغذائي الغني بالألياف وبين النشاطات الجسدية المنتظمة. يمكن استكمال هذه الخطة أيضاً بوسائل مستوحاة من طب الطاقة الصيني.

زيدي حركتك اليومية

إذا كنت معرّضة للإمساك، سيزداد وضعك سوءاً بسبب قلة الحركة اليومية. تحتاج الأمعاء إلى كمية كافية من الأوكسجين وإلى حزام بطن مشدود كي تنقبض بفاعلية. تساهم الحركة أيضاً في التحكم بالضغط النفسي الذي يعزّز الإمساك. لذا يجب أن تتحركي يومياً، بمعدل 30 دقيقة من المشي بعد وجبات الطعام، وتوقّفي عن استعمال المصعد. في الحالة المثلى، يجب أن تستكملي المشي بنشاط رياضي أسبوعي. لا أهمية لنوعية النشاط بل يجب أن يكون ممتعاً كي تواظبي عليه. إذا كنت لا تحبين التعرّق، يمكنك اللجوء إلى ممارسات أخرى مثل اليوغا أو التاي تشي.

زيدي الألياف في أطباقك

بعد استهلاك المأكولات، تهضمها المعدة ثم الأمعاء الدقيقة المسؤولة عن امتصاص العناصر الغذائية التي تنعكس إيجاباً على وظائف الجسم. نتيجةً لذلك تتشكّل كتلة غذائية تصل إلى القولون أو الأمعاء الغليظة. تتألف هذه الكتلة من رواسب غذائية تصل إلى المستقيم بفضل انقباضات القولون المنتظمة. لكن لضمان فاعلية الانقباضات، يجب أن يمتلئ القولون بالكتلة الغذائية بالشكل المناسب. تبرز منافع الألياف في هذا المجال تحديداً: كلما ازدادت كميتها، ستُشكّل نسبة إضافية من الرواسب. ولما كانت تحبس الماء على مستوى الكتلة الغذائية، فستسمح لها بالحفاظ على حجم كافٍ لإطلاق انقباضات فاعلة في القولون.

يجب أن تستهلكي بين 20 و35 غراماً من الألياف يومياً. لتحقيق ذلك، تناولي الفاكهة والخضراوات الجافة والخبز والمعكرونة والأرز الكامل والبسكويت بالنخالة. لكن يجب أن تأكلي هذه الأصناف بوتيرة تدريجية لتجنب النفخة. وكي تعطي هذه الألياف مفعولها، يجب أن تشربي ما يكفي من الماء. لكن لا نفع من استهلاك كميات كبيرة لأن فائض الماء لن يُرطّب البراز بل ستمتصه الأمعاء الدقيقة ثم يصل إلى الكلى قبل تفريغه على شكل بول. يكون الإكثار من شرب الماء علاجاً وقائياً فاعلاً لالتهاب المثانة وحصى الكلى وليس الإمساك.

على صعيد آخر، يُقال إن بعض الأصناف، مثل الشوكولاتة والأرز الأبيض وحتى الموز، تبطئ تفريغ الأمعاء لكن تختلف آثارها من شخص إلى آخر. لذا لا داعي لحذف بعض المنتجات عشوائياً من النظام الغذائي. من الأفضل أن تصغي إلى حاجات جسمك وتخصصي الوقت الكافي لتحديد المأكولات التي تفيده.

حفّزي نقاطاً في جسمك

يقع بعض النقاط الأساسية المرتبطة بالأمعاء على طول الخطوط التي يستهدفها الوخز بالإبر وتسمح بتحفيزها عن بُعد. تحصل الحركات الضاغطة والدائرية بطرف إصبع السبابة أو الإبهام ويجب أن تدوم بين 5 و10 ثوان لكل نقطة. على الوجه، ربّتي بأطراف أصابعك أو بمفصل إبهامك أو بطرف قلم حبر. في معظم الحالات، يكفي أن تقومي بهذه التمارين بين دقيقتين و5 دقائق. لكن يجب ألا تطبّقيها على الدوالي أو البشرة المصابة بحساسية أو إذا كنت مصابة بمرض في القلب أو بالحمى أو بأمراض مُعدِية.

على مستوى الوجه

• اضغطي على النقاط الواقعة بين الفم والأنف، على طول طيات الأنف، ضمن الخط العمودي الموازي لبؤبؤ العين.

• اضغطي بطرف قلم حبر مستدير على وسط رأس الأنف، بمستوى تجويف الفتحتين.

• حفّزي النقطة الواقعة على الخد الأيمن، بمستوى قاعدة الأنف، بموازاة الخط العمودي للطرف الخارجي من قزحية العين (الجهة الملوّنة من العين).

• تابعي الضغط على النقاط الواقعة فوق الحاجبين مباشرةً.

• اضغطي على النقاط الواقعة بموازاة الزوايا الخارجية للعين (فوق الحاجبين).

• أخيراً دلّكي النقاط الممتدّة في التجاويف الواقعة وراء الأذنين.

على مستوى البطن

• دلّكي النقاط الواقعة حول السرة بنصف ملعقة صغيرة من زيت نباتي مخلوط مع قطرة من زيت الزنجبيل الأساسي.

على مستوى القدم

فرعي

• اضغطي على تجويف العظمة الواقعة بين إصبع القدم الكبيرة والإصبع المجاورة لها إذا كنت مصابة بإمساك مرتبط بالضغط النفسي.

تحركي قدر المستطاع لأن قلة الحركة اليومية تزيد الإمساك سوءاً

يجب أن تستهلكي بين 20 و35 غراماً من الألياف يومياً
back to top