أنظمة الصيام وأهميتها العلاجية

نشر في 13-04-2018
آخر تحديث 13-04-2018 | 00:05
الأطباء في ألمانيا اعتمدوا نظام 12 ساعة من الصيام لمرضى الضغط والأوعية الدموية، واعتبروه من العلاجات السريعة لتخفيف احتشاء القلب، واعتمده الأطباء الروس لعلاج فقر الدم وضعف الأمعاء والالتهابات والدمامل والروماتيزم والنقرس والاستسقاء وعرق النساء وارتفاع السكر في الدم، وقد عُرف الصيام كعلاج ناجع للسرطان وأمراض المناعة.
 د. روضة كريز في كل عام نستقبل والمسلمين شهراً علاجياً مباركاً، وخطاً دفاعيا ضد الأمراض غير مهزوم بإذن الله تعالى، وهو شهر الصيام شهر رمضان المبارك بأوقاته ولحظاته ونظام الحياة فيه، كما خلق الله فطرته، والصيام عامة هو القاعدة الطبية الوحيدة التي لا يمكن أن تزول أو تخطئ مريضها أو من أراد النجاة معه!

وقد عُرفت أهمية الصيام والإمساك عن الطعام بأنظمة غذائية متنوعة لعلاج أنواع كثيرة من الأمراض في الطب القديم والحديث، وكُتبت كثير من البحوث عن كبح جماح السموم الغذائية الناتجة عن تناول الأطعمة المختلفة والزائدة التي تتراكم في الجسم على شكل مواد دهنية تترسب في الدم، بالإضافة إلى السكريات التي تساعد في انتشار الميكروبات والأمراض، كما عُرف الصيام الغذائي بعمليات التطهير الشامل للدم من السموم الغذائية والبيئية المترسبة عن طريق تكسيره وافتراسها بالجهاز المناعي، وإخراجها من الجسم، طالما لا توجد إضافات من الطعام تزيد إلى رواسبها.

كما أن الأطباء في ألمانيا اعتمدوا نظام 12 ساعة من الصيام لمرضى الضغط والأوعية الدموية، واعتبروه من العلاجات السريعة لتخفيف احتشاء القلب، واعتمده الأطباء الروس لعلاج فقر الدم وضعف الأمعاء والالتهابات والدمامل والروماتيزم والنقرس والاستسقاء وعرق النساء وارتفاع السكر في الدم، وقد عُرف الصيام كعلاج ناجع للسرطان وأمراض المناعة، لأنه يمنح الجسم فرصة للتخلص من السموم والفضلات المتراكمة بين ثناياه، وفي صميم نسيجه العضوي، فيزيده أوكسجينا ويسرع من تجدده العضوي والحيوي.

وقد أخبرنا الله سبحانه بصيام رمضان المبارك بتغذيته القليلة وعباداته وأوقاته المباركة "وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ"، غير أن الأديان كافة لا تفتأ تدعو الناس إلى وجوب الصوم والإمساك عن الطعام، خصوصا في علاج السمنة وأمراض القلب، إذ يحدث أول الأمر الشعور بالجوع، ويحدث أحيانا التهيج العصبي، ثم يعقب ذلك شعور بالضعف وغير ذلك.

لكن الالتزام ببركة الساعات في رمضان بالرياضة الروحية (تكلمنا عنها في مقال سابق) والقيام بالتنفس العلاجي لزيادة الأكسجين يساعد كثيرا في الشفاء والخروج عن أعراض الضعف، وقد أُلفت في الصيام العلاجي كتب كثيرة، فيقول د. ماك فادون أحد علماء الصحة الأميركيين إن كل إنسان يحتاج إلى الصيام وإن لم يكن مريضا لأن سموم الأغذية والأدوية تجتمع في الجسم فتجعله مريضا وتثقله ويقل نشاطه.

فإذا صام الإنسان خف وزنه، وتحللت السموم التي أذهبت صفو جسمه وعقله وقلّ بسببها تركيزه الذهني، وكما تقول الحكمة العربية القديمة "المعدة بيت كل داء والحمية رأس الدواء"، وقول رسول الله "صوموا تصحوا"، فالصوم كالعصا السحرية على الأمراض فتشفى بإذن الله.

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top