إلى الهاوية

نشر في 07-04-2018
آخر تحديث 07-04-2018 | 00:07
 غازي لطيف عندما تفقد الأنثى حياءها ويفقد الرجل رجولته فاعلم تماماً أنهما في الهاوية، وإن كان الظاهر تصدُّر هذا الصنف للمشهد، والتساؤل لكل منهما: لماذا يتابعونك؟ المؤكد أن ذلك لا لعلمك ولا لأخلاقك بل "لطماشة" وضحك عليك. لا تجعل المادة تجعلك أضحوكة، فتجردك من أن تكون إنساناً، فحتى المهرج يلبس قناعاً ثم ينزعه بعد ذلك ليفصل بين إنسانيته ودوره كمهرج، عليك مسؤولية اجتماعية ووطنية إذا لم تقدر عليها فتجنب المشهد، أما التباهي بكثرة من يشاهدك فقط فسيسقط منك الرجولة والغيرة لحساب الشهرة والمال.

أيتها المشهورة، كنت أفضل التعامل معك بالأخلاق حتى لو كانت بالكلمات، ولكن لم تجعلي لي أو لنا فرصة لفعل ذلك، لأنك شوهتِ المرأة الأم والأخت والزوجة وبنت وطني، كنت أود أن أقول أختي، ولكن سألطخ أجمل وأرق أنثى أنعتها بأختي.

الأنثى أرقى وأطهر وأجمل من أن تكون سلعة لجسدها، وللأسف فإنها تظن أن من "يتكالبون" عليها يريدون لها الخير، لكن الكلاب قطيع كل منه ينعت الآخر بالكلب ويرى أن مَن أمامه أكثر منه مهانة، وإن وضعناكِ معهم فسيمزقون جسدك، فلا تخدعك المظاهر ولا تظني أنهم متابعون حقيقيون ومحبون. إذا كان في منظورهم أنها حرية وتحرر، فنحن نراها حرباً على الفطرة السليمة وعلى المجتمع ودينه، وإذا كان الأمر شخصياً فافعلوا أموركم بالكتمان لا بالنشر والانتشار، فهذا المجتمع المحافظ النبيل لا تسرق أخلاقه بهذه السهولة باسم الحرية والتحرر من القيود، لينسب إلى السفيه وبائعة الجسد.

أما منظور النجاح الوهمي وأن الشجرة المثمرة هي التي تقذف "و لو كان بالحذاء"، فأنا أعرف أشياء كثيرة تقذف، وكما تعلمون فإن الشيطان يُرمى ويقذف بالحجارة وحتى بالحذاء إذا أردنا ذلك.

نقطة آخر السطر:

أتمنى ألا تنظروا إلى هذا المقال على أنه هجوم لأنكم وصلتم إلى نجاح كما تظنون، بل نحن نراكم في الهاوية، ولكننا نخاف أن يصل الجيل الجديد إلى هذا الانحدار في قيم الإنسان وفطرته السليمة، ونخاف أن يخسف الله بنا الأرض كما الأقوام السابقة، "أنهلك وفينا الصالحون؟... نعم إذا كثر الخبث".

back to top