صابون الجلي لا يخفض كوليسترول الدم

نشر في 06-04-2018
آخر تحديث 06-04-2018 | 00:07
على الرغم من أن الصوديوم لاوريل سلفيت هو مادة طبيعية مستخلصة بشكل كبير من أشجار جوز الهند، وكانت الشجرة بكاملها تستعمل للنظافة والغسل والتطهير قديما لاحتوائها على نسبة كبيرة من هذه المادة، فإني من هذا المنبر أعارض بشدة هذا النوع من استغلال المريض واستعمال مواد سامة في صناعة العلاجات.
 د. روضة كريز بدأنا نسمع بعض المتخصصين "يحل ويربط" في غير مجاله.

ومن عدالة الله في الأرض بين خلقه أن وفّر العلم للجميع، وفتح للعالم أبواب التخصصات المختلفة بين الناس بمستويات متفاوتة لخدمة الشعوب جميعا، وذلك بالمشاركة والتعاون الطيب بين أهل الاختصاص والتكاتف بالمعلومات الصحيحة لما فيه مصلحة المريض وسلامته خاصة والمجتمع عامة.

ومما يدور مؤخرا بين الغالبية مقطع لقاء تلفزيوني تردد إرساله لزميل عربي (دكتوراه كيمياء)، عن أن مادة الصوديوم لاوريل سلفيت هي مادة غير مسرطنة، وتوجد في حبوب دواء الكوليسترول لغسل الأوردة الدموية من الكوليسترول وإذابة الدهون لأنها تعمل على اختلاط الدهون بالماء فتعالج الكوليسترول!

فإذا كان كذلك فلماذا نشتري العلاجات الباهظة الثمن لخفض كوليسترول الدم؟ ويكفي نقطة أو نقطتين يوميا من سائل جلي الأطباق لغسل الأوردة والشرايين من الدهون كلها!

ومن هذا المقام لن أعلق على رأيه كوجهة نظر كيميائي صحيحة فقط على طاولة المختبر! ويستحيل حقيقة قول الزميل الكيميائي عن مفعول هذه المادة في جسم الإنسان أو عينات الكائنات الحية! علما أن الصوديوم لاوريل سلفيت هو المادة التي تسبب الرغوة في كل منتجات التنظيف ومعاجين الأسنان، ويوجد في كثير من الحبوب الدوائية والفيتامينات (للكبار والأطفال)، فيعمل كمزلق لخليط البودرة المكونة للحبوب في ماكينة التصنيع أثناء ضغطها دون أن تتفتت تحت قوة مكبس الحبة، ويساعد بالحرارة على تماسكها، حسب رد أحد الصيادلة المسؤول عن فيتامينات الأطفال في كندا، ومعروف عندنا في الصيدلة ذلك للأسف!

فعلى الرغم من أن الصوديوم لاوريل سلفيت هو مادة طبيعية مستخلصة بشكل كبير من أشجار جوز الهند، وكانت الشجرة بكاملها تستعمل للنظافة والغسل والتطهير قديما لاحتوائها على نسبة كبيرة من هذه المادة، وكان ذلك يعتبر آمنا آنذاك على حالته الخام! فإني من هذا المنبر أعارض بشدة هذا النوع من استغلال المريض واستعمال مواد سامة في صناعة العلاجات والاستهانة بالرد عليهم.

والحقيقة أن هذه المادة ليست مسرطنة فقط بل تعمل على تغيير سطح الخلايا الحية في الجسم، وتسرع من امتصاصها لأي مادة كيميائية أخرى، فتزيد من سُمّيتها في الدم، كما أنها تسبب ضعفا في الجهاز المناعي وتزيد من الصدفية والذئبة الحمراء والتهابات الجلد عامة عند استعمالها داخلاً أو خارجاً، ويمكن أن تتخلل جدار الخلية بسهولة وتفتتها، وهذا أكثر خطورة على الغدد الصماء!

* باحثة سموم ومعالجة بالتغذية

back to top