‏شوشرة: من أنت؟

نشر في 31-03-2018
آخر تحديث 31-03-2018 | 00:08
 د. مبارك العبدالهادي مَن تدعم؟ مَن يقف خلفك؟ محسوب على مَن؟ إلى أي توجه تنتمي؟ من هو الذي يدعمك؟

وغيرها من الأسئلة التي يضعها العديد من المتطفلين أمامك لعلهم يجدون ضالتهم في الانسياق معك ليستفيدوا منك أو من علاقاتك فتجدهم يتقربون منك رويداً رويداً، وهذا الأمر أصبح متفشياً في مجتمعنا للأسف الشديد، فعندما يكون ردّك بأنك مواطن يمثل نفسه ووطنه، تبدأ إشارات الهمز واللمز والغمز، وكأن هذا الأمر أصبح غير معتاد في وطننا، وكأن الجميع أصبحوا يتجزأون على حسب التوجهات السياسية والدينية والطائفية، رغم أننا في مجتمع صغير جداً مقارنة بالدول الأخرى.

إن ثقافة المواطنة يجب أن تكون من اهم الأولويات عند السلطتين التشريعية والتنفيذية، وأن تكون جزءاً مهماً في طرح القضايا التي تجسد لدى أبناء الشعب الكويتي روح المواطنة وعدم التدخل في شؤون الآخرين، لاسيما أن هناك من يسعى إلى تجنيد بعض العقول تحت شعارات مختلفة أو من باب الأخوة والمحبة وغيرهما، فالانتماء الأول والأخير هو للوطن لا لأشخاص أو كتل سياسية أو توجهات تضع الدين شعاراً تردده للتغطية على "بلاويها" التي طالت كل بقاع الأرض، ومنهم أصحاب الأفكار الطائفية الذين يدّعون الوسطية وهم أساساً لا يؤمنون بها، ويدعون التسامح ولا يعرفونه، ويدعون الأخوة ولا يطبقونها، سوى زرع بذور الشر في نفوس البعض.

إن المواطنة الحقيقية هي حب الوطن والعمل من أجله والنهوض به ومكافحة الفساد والمفسدين دون الانصياع لتوجهات الآخرين.

الأمر الآخر والأهم هو وجود بعض الأطفال المدللين، خصوصاً ذلك الذي أصبح "سوبرمان" يبطش بكل من يتصدى لأفعاله ومؤامراته مثل صاحبنا "راعي البنشر" وأعوانه الذين أصبحوا في "خبر كان" بعد أن كُشِفوا أمام الملأ، بل يدعي هو وشلته أنهم هم من يستطيعون تكميم أفواهنا وتوجيهنا، فمن مهزلة هذا الزمان أن يتحدث السفيه وشلة الإنس عن بطولاتهم وإنجازاتهم وهم بدأوا الاختلاس منذ بداية الإعلان.

إن هؤلاء الذين انزعجوا كثيراً من المتصدين لهم وكشف حقائقهم ومحاولة ثنينا عن مكافحة فسادهم هم من يجتمعون لسرد الكلام ومحاولة نشر الأفلام وإثارة الكلام وإزالة الشبهات عنهم، لأنهم يطبقون مقولة "اللي على راسه بطحة يحسس عليها".

في نهاية الأمر، سنواصل التصدي لزمرة الفساد والمفسدين في كل مكان، سواء في البنشر أو في جمعياتهم أو تجمعاتهم وفي أجهزتهم ودواوينهم.

آخر الكلام:

من سأل عن "البنشر" وصاحبه وشلة القعدة وأبوشنب وربع الجمعية والمقاول، فإن الجواب هو المثل القائل: "اللي في بطنه عنز يمعمع" و"الحر يبقى حر... والرخيص يبقى رخيص... والشريف يبقى شريف... والحرامي يبقى حرامي"، يابوفهد: طلبت وتم، والسلام حسن الختام!

back to top