«جودة التعليم»: التكنولوجيا وراء انتشار الشهادات الوهمية

نشر في 31-03-2018
آخر تحديث 31-03-2018 | 00:05
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
مؤسسة الكويت للتقدم العلمي
قال رئيس لجنة الجوائز في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، رئيس لجنة الشهادات المزورة في الكويت د. مصطفى معرفي إن انتشار التكنولوجيا، مع أهميتها، أدى الى سرعة انتشار آفة التزوير، مما شكل البيئة الحاضنة لظاهرة الشهادات الوهمية.

وأضاف معرفي، خلال اختتام المؤتمر الثالث للشبكة العربية لضمان الجودة في التعليم العالي، أن ما يدعو للقلق هو ان مؤسساتنا التعليمية العريقة في الوطن العربي، التي تعلمنا من اعضاء هيئة التدريس بها، في أزمة حقيقية، فالكثير منها غير موجود على قوائم الاعتماد العالمية المعتمدة. وتابع أن البعض منها تراجع وأصبحت شهاداتها توازي الشهادات الوهمية، وأصبح خريجوها لا يمتلكون الأدوات والمهارات اللازمة حتى يخدموا مجتمعهم والمعرفة البشرية، التي من المفترض أن يقوموا بخدمتها.

من جانبها، قالت المديرة العامة للجهاز الوطني للاعتماد الاكاديمي د. نورية العوضي إن تفشي ظاهرة الشهادات الوهمية في دول الخليج يعود إلى ان بعض الجامعات العريقة يميّز في التعامل بين الطالب الوافد والطالب المحلي، من دون مبالاة لمستوى تحصيله العلمي، مشيرة الى ان الطالب الوافد سيعود الى بلده دون الاهتمام بتحصيله العلمي، مما سترتب علينا مسؤولية كبيرة في ظل حقيقة أن الطلبة يجلسون في الكويت وهم مسجلون في تلك الجامعات ولا يحضرون المحاضرات.

بدروه، قال رئيس الشبكة العربية لضمان جودة التعليم العالي د. بدر أبو العلا إن عددا من المؤسسات التعليمية ذات المخرجات التعليمية الهشة والضعيفة، والتي تكون في مجملها ذات أهداف تجارية ربحية بحتة، هي من تمنح تلك الشهادات، فهذه الممارسات تتجاوز أرباحها ملايين الدولارات، مؤكدا أن المسؤولية في محاربة هذه الظواهر تقع على عاتق الجميع؛ المؤسسات الحكومية وهيئات ضمان الجودة والمؤسسات التعليمية والطلاب والصحافة وشركات التوظيف.

من جهته، قال المستشار في وزارة التعليم العالي بالمملكة العربية السعودية د. سعد الزهراني ان قضية الشهادات الوهمية أصبحت ظاهرة، بسبب رغبة البعض بالتباهي اجتماعيا، لافتا الى بعض المؤسسات التعليمية التي تخرج طلبة دراسات عليا تفوق قدرة وإمكانات الهيئة التعليمية لأسباب تجارية، بسبب ضعف رقابة مؤسسات التعليم العالي عليها.

وطالب الزهراني بأن تكون المحاسبة استباقية، مع عدم انتظار وقوع الضرر.

back to top