الرويشد يحلق عالياً في سماء الإبداع بليلة «أبوبكر سالم»

عودة موفقة لنوري... والكبيسي والمطرف يتألقان في مركز جابر الثقافي

نشر في 24-03-2018
آخر تحديث 24-03-2018 | 00:05
تميزت ليلة أعمال أبوبكر سالم، بتجلي الفنان الكبير عبدالله الرويشد وسلطنته على المسرح الوطني وسط تفاعل جماهيري رائع.
حلق الفنان الكبير عبدالله الرويشد عالياً في سماء إبداعات ليلة أعمال أبوبكر سالم، بحنجرته الذهبية، عن استحقاق وجدارة لأن يكون مسك ختام الحفل، الذي أقيم أمس الأول على المسرح الوطني بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، بحضور جماهيري كبير، الذي يعشق الفنان الراحل أبو أصيل وأعماله الغنائية الخالدة.

بدأ الحفل، بعرض فيديو، عن مسيرة الفنان واسمه أبوبكر سالم بلفقيه، الذي ولد في 17 مارس 1939، في مدينة تريم بحضرموت، لأسرة متدينة، وفي عام 1954 غادر إلى عدن حيث يسكن أعلام الأغنية وعلى رأسهم محمد مرشد ناجي المعروف بلقب المرشدي، ليقدم أولى تجاربه في الإذاعة من خلال "يا ورد محلا جمالك"، بعدها سجل أول أغنية حملت عنوان "أقبلت تمشي رويداً" عام 1956، ثم أنجز أغنية أخرى بعنوان "لما ألاقي الحبيب"، وقدمه للجمهور للمرة الأولى على يد "المرشدي" الذي راهن عليه وكسب الرهان.

كما أورد الفيديو على لسان الراحل في لقاء تلفزيوني أن الانطلاقة الفعلية له من الكويت التي زارها عام 1962 أو1963، حيث أصيب بغيرة فنية عندما رأى النهضة الفنية والثقافية الملموسة فيها، وبرز حينها عوض دوخي وعبدالكريم عبدالقادر وحسين جاسم، الذي كان في بعض أعماله التي طرقت شمولية الموضوع في الأغنية، وجاء وليس بحوزته غير أغنية "يا طايرة طيري"، بينما وجد في الكويت أغنيات جميلة مثل "يا معيريس" و"أبو قذيلة" و"توني عرفتك زين"، فسافر إلى بيروت وسجل هناك "24 ساعة" و"امتى أنا أشوفك"، حتى يواكب تلك النهضة الفنية، كما قال أبو أصيل عن الفنان عبدالله الرويشد فنان طيب.

استهل الفنان بدر نوري البرنامج الغنائي، بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، بعودة موفقة من خلال أدائه لأغنيتي "لو خيروني" من كلمات وألحان حسين المحضار و"امتى أنا أشوفك" كلمات وألحان أبوبكر سالم.

ثم اعتلى الخشبة، الفنان القطري فهد الكبيسي، الذي قابله الجمهور بالتصفيق الحار، وأدى باتقان وتألق 3 أغنيات هي "شلنا يا بوجناحين" كلمات المحضار وألحان أبوبكر، و"ما علينا يا حبيبي" و"غيّار" وهما من كلمات وألحان أبوبكر.

وحل في الفقرة الثالثة الفنان مساعد البلوشي، الذي لم يكن موفقاً وليس في "الفورمة" على غير عادة، في أدائه لأغنيتي "يا سمّار" و"عادك إلا صغير" وهما من كلمات وألحان أبوبكر.

وبعد استراحة 20 دقيقة، جاء دور الفنان مطرف المطرف الذي يتألق مجدداً، بثلاثة أعمال هي "أقبلت تمشي رويداً" كلمات وألحان أبوبكر و"دوّن يا قلم" كلمات الناصر وألحان أبوبكر و"ظبي اليمن" كلمات د. عبدالعزيز المقالح وألحان أحمد فتحي.

ثم مسك الختام، مع الفنان الكبير عبدالله الرويشد، الذي وجه الشكر إلى يوسف الرفاعي، الذي نسق له الالتقاء بالفنان أبوبكر للتعاون معه، واعتبره الرويشد هذا العملاق الفني هو الأب الروحي بالنسبة له، موجهاً الشكر إلى مركز جابر الثقافي على دعوته للمشاركة في ليلة تكريم اسم الراحل، والجمهور الحاضر والفرقة الموسيقية.

أبوخالد حلق عالياً في سماء الإبداع، في 4 أغنيات التي أشعلت حماس الجمهور ليصبح في قمة التفاعل وفي ترديد بعض المقاطع الغنائية والمشاركة في الزخرف الإيقاعي، والأعمال هي "يا ناسين الحبايب" و"المصلحة" من كلمات وألحان أبوبكر، و"سر حبي فيك غامض" و"ما في أحد مرتاح" وهما من كلمات الناصر وألحان أبوبكر، ولأن الرويشد كان متجلياً ومسلطناً، طلب إضافة أغنية خامسة من المايسترو وهي "ما علينا يا حبيبي".

يشار إلى أن الفنان عبدالله الرويشد، قد طلب من فني الإضاءة إغلاق "السبوت" الموجه عليه، وقال للمايسترو مداعباً "أبي عيوني ... ما بي أشرب ماي"، كما طلب تشغيل المكيف.

back to top