ميغان فوكس: كل ممثل ستنتهي صلاحيته يوماً

نشر في 24-03-2018
آخر تحديث 24-03-2018 | 00:04
ميغان فوكس
ميغان فوكس
يمكن اعتبارها امرأة ذكية وروحانية وصادقة إلى حد التهور! لكن لن تكون هذه الكلمات كافية للتعبير عن حقيقة ميغان فوكس. لذا من الأفضل أن تتكلم بنفسها. مقابلة مع الممثلة التي تحدّت هوليوود...
نشأت ميغان فوكس في ولاية تينيسي. لم تكن طفولتها مثالية بأي شكل لأنها لم تجد في جوارها والدَين عطوفَين أو رفاقاً تُصادقهم: «كان الجميع يعتبرونني غريبة الأطوار (هم محقون! فهي تظن أن الكائنات الفضائية ستتواصل معها إذا وصلت إلى الأرض يوماً!).

«لطالما اعتبرتُ نفسي مختلفة عن الآخرين ولم يتغير وضعي بعد الشهرة»، تقول. هذا ما يفسّر على الأرجح درجة صدقها في الكلام. لا وجود لضوابط أو رقابة على ما تقوله. هي تتباهى مثلاً بازدواجية ميولها الجنسية وبنشاطها العاطفي الفائق وقد دافعت بشراسة في إحدى مقابلاتها عن مايلي سايروس وفانيسا هادجنز. يمكن اعتبارها بمنزلة قنبلة موقوتة لأنها تعرف جيداً قواعد اللعبة في هوليوود.

في عام 2009، بعد صدور فيلم Transformers 2 (المتحولون 2) مباشرةً، وصفت مخرج العمل، مايكل باي، بالرجل «المجنون والمستبد! إنه أشبه بهتلر»! في المرحلة اللاحقة، واجهت ميغان عواقب بارزة، وكلّفها موقفها الجريء مجموعة من الأدوار والأرباح المادية. تتكلم عن تلك الحادثة قائلة: «لا شك في أن ذلك الموقف شكّل سقطة في مسيرتي المهنية. كان يكفي أن أعتذر لكني رفضت. كنت متمردة جداً في تلك الفترة وكنت أعتبر نفسي أشبه بشخصية جان دارك البطولية».

لكن بالنسبة إلى الآخرين، بدءاً من هوليوود، اعتُبرت ميغان فوكس مجرّد نجمة جديدة طائشة لا تدافع عن أية قضية مُحقّة. قالت متنهّدة: «تألمتُ لما حصل طبعاً وتأذى المقربون مني أيضاً. لكن في الوقت نفسه كانت تلك الفترة القاتمة كفيلة بتغذية حياتي الروحية. حين أعيد التفكير بما حدث، أستنتج أنني تعلّمتُ الكثير عن نفسي وأعتبر هذا الإنجاز قيّماً للغاية».

استأنفت ميغان فوكس أعمالها بوتيرة تدريجية واختارت أدواراً أكثر مرحاً ودفئاً، من بينها Friends With Kids (أصدقاء مع أولاد)، وThis Is 40 (إنه عمر الأربعين)، وTeenage Mutant Ninja Turtles (سلاحف النينجا المراهِقة المتحولة). ثم في عام 2016، انضمّت إلى مسلسلNew Girl (فتاة جديدة) بدل زوي ديشانيل بدور ريغان.

تجربة الأمومة

ميغان فوكس متزوجة من براين أوستن غرين وهي أم لثلاثة أولاد: نواه (5 سنوات)، وبودي (3 سنوات)، وجورني ريفر (سنة)، ولديها أيضاً ابن من زوجها اسمه كاسيوس وعمره 15 عاماً. ربما يظن كثيرون أنها دائمة الانشغال، لكنها تقدّم مثلاً يُحتذى به: «لا يمكن أن أضع عملي قبل حياتي العائلية. أنا لا أنوي أن أعاني من أجل السينما. لن أبقى ممثلة طوال حياتي. لدي مشاريع أخرى، أبرزها تكوين أسرة. تتطلب تربية الأولاد وقتاً طويلاً جداً ويسهل أن تزيدنا توتراً، لا سيما إذا كنا نربّي عدداً من الأولاد في الوقت نفسه. أشعر أحياناً بأنني فارغة وأفتقر إلى الطاقة ولا أعتبر نفسي جميلة أو جذابة أو شابة في هذه الأيام».

مع ذلك، عادت ميغان للوقوف إزاء الكاميرا بعد أشهر قليلة من ولادة ابنها الأصغر في دور يتطلب كشف مفاتنها. تقول عن ذلك الخيار: «كنت بحاجة إلى الشعور بأنني جذابة. إنه التوقيت المناسب»! خلال الفترة نفسها، عرضت عليها العلامة التجارية «فريدريكس أوف هوليوود» للملابس الداخلية أن تشارك في حملتها الدعائية. لكن لم يقتصر الأمر على ذلك. تقول ميغان: «حتى أن القيمين سألوني إذا أردتُ أن أصبح شريكتهم. راقت لي تلك الفكرة فجأةً! تطلق ممثلات كثيرات شركاتهنّ الخاصة وأعتبر هذه الخطة أذكى خطوة يمكن اتخاذها لأن كل ممثل ستنتهي صلاحيته يوماً في عالم السينما»!

لكن لم تنتهِ صلاحية ميغان فوكس بعد! يقلّ عدد الأمهات اللواتي استطعن استرجاع رشاقتهن بهذه السرعة في هوليوود: «أمارس الرياضة بشكل مكثّف. في عمر الخامسة، كنتُ بدأتُ أشارك في مباريات سباحة. يحمل الجسم ذاكرته الخاصة ولا مفر من أن يسترجع برنامجه الأصلي».

تتدرب فوكس اليوم مع مدرّب صارم كل أسبوع: «إذا لم أشعر بأنني أكاد أفقد الوعي في نهاية الحصة الرياضية، يعني ذلك أنني لم أبذل قصارى جهدي». تعترف الممثلة مثل جميع الناس بأنها تواظب على الرياضة في بعض الأسابيع وتتوقف عن ممارستها في أسابيع أخرى. لكنها تضيف: «لحسن الحظ، لا يهتم زوجي الجذاب بهذا الجانب مطلقاً».

امرأة مناضلة

تبلغ ميغان فوكس اليوم 31 عاماً وأمضت نصف حياتها تقريباً مع براين، الممثل الذي يشارك في مسلسل Beverly Hills. تقابل الثنائي خلال تصوير مسلسل Hope & Faith. كان عمرها حينها 18 عاماً وتزوجت منه في عمر السادسة والعشرين ثم تطلّقا حين بلغت 29 عاماً قبل أن يجتمعا مجدداً بعد فترة قصيرة. أعلن الثنائي ولادة ابنهما الأصغر منذ بضعة أشهر. تقول فوكس عن هذه التقلبات كلها: «إذا أردنا أن يستمر تاريخنا المشترك، يجب أن نتمسك به. أنا مقتنعة بأن علاقتي مع براين لن تنتهي بكل بساطة. كما أنه رجل جذاب جداً».

تتكلم ميغان عن الجنس بكل صراحة وتعترف بأنها لا تجد مشكلة في أداء مشاهد ساخنة لكنها تضيف: «يجب أن تسود مساواة بين الجنسين في هذا الإطار. يجب أن يتعرى الرجال أيضاً. خصِّصوا لهم غلاف مجلة وسأشتريها. يجب أن تنطبق القواعد نفسها على الطرفين».

تبدو ميغان فوكس مقتنعة بأن وضع المرأة بدأ يتحسن، إذ تزيد أعداد النساء اللواتي يتولّين الإنتاج والإخراج والممثلات اللواتي يؤدين أدوار البطولة في مشاريع ناجحة مثل مسلسل Big Little Lies (أكاذيب كبيرة وصغيرة) من إنتاج ريز ويذرسبون ونيكول كيدمان: «يتخذ الوضع مساراً إيجابياً مع أن المنتجين يعرضون عليّ حتى الآن دور المثيرة أو المرافِقة الممتعة. لا أريد أن أبقى عالقة في نماذج تُحَجِّم المرأة وتحصرها في أدوار جنسية محض. لا تزال الإعلانات تعجّ بنماذج ذكورية وأتمنى أن تكون هذه الظاهرة قد تلاشت حين يكبر أولادي».

مقتنعة بأن علاقتي مع براين لن تنتهي بكل بساطة
back to top